أخفق المنتخب الوطني لكرة القدم في تسجيل انطلاقة موفقة في اول خرجة له في مونديال البرازيل (2014) عقب هزيمته أمس الثلاثاء امام نظيره البلجيكي ببيلو أوريزونتي(2-1)و هي النتيجة التي وصفها المتتبعون ب"الهزيمة المرة ". فرغم إختياره الاعتماد على تشكيلة ذات نزعة هجومية، من خلال إقحام كل من فغولي و محرز و سوداني، لم يتجرأ المدرب الوطني وحيد خاللوزيتش على تبني طرقة هجومية واضحة المعالم. فبعد شوط أول ناجح ، بفضل ضربة جزاء سجلها فغولي، أختار "الخضر" الرجوع للوراء في الشوط الثاني و ترك المجال مفتوحا للتشكيلة البلجيكية للعودة في النتيجة و تسجيل هدف الفوز. وبعد المقابلة، وجهت الصحافة الوطنية و الاجنبية إنتقادات كبيرة للخيرات الفنية التي اعتمدها المدرب الوطني حاليلوزيتش خاصة في طريقة تسييره لمجريات الشوط الثاني، حيث اعتبرت أن المنتخب الوطني كان بامكانه تقديم مردود طيب لو تم إشراك كل من جابو و براهيمي اللذين يتمتعان بحيوية و بفنيات كبيرة كانت قادرة على كسر القاطرة البلجيكية في الهجوم. وبالنظر الى مجريات المقابلة التي تابعها المدرب المستقبلي الحتمل للمنتخب الوطني الجزائري الفرنسي كريستيان كوركوف و وبحضورعددا كبيرا من المناصرين الجزائريين، كان بوسع الخضر انهاء المقابلة على الاقل بنتيجة التعادل . وأبدت عناصر المنتخب الوطني استيائها على لتضييع فرصة الدخول في المنافسة بنتيجة طيبية ملتزمين مع هذا بسعيهم للتدارك في المقابلتين المقبلتين مثلما اكده لاعب وسط الميدان الهجومي سفير تايدر الذي قال": يصعب علينا تجرع هذه الهزيمة لان الفوز كان متاحا (...) يتعين علينا استخلاص الدروس و خوض المقابلة المقبلة بطريقة أحسن ". ويتعين على المنتخب الوطني النجاح في المقابلتين المقبلتين ضد كوريا الجنوبية و روسيا من أجل الابقاء على حظوظهم في بلوغ الدور الثاني من المنافسة لأول مرة في تاريخه . -- تغييرات مرتقبة في مواجهة كوريا الجنوبية ..... بعد مرور مقابلة بلجيكا، يتعين على رفاق نبيل بن طالب استرجاع الانفاس و الامكانيات من أجل خوض مقابلة كوريا الجنوبية المقررة يوم الاحد المقبل ببورت آلغر ابتداءا من الساعة ال00ر16سا بعزيمة كبيرة. وستكون هذه المقابلة مصيرية لأبناء المدرب الوطني حاليلوزيتش لتدارك الهزيمة الاولى من خلال ايجاد الطريقة المناسبة لاجتياز عقبة المنتخب الكوري الجنوبي التي ستكون بمثابة الخطوة الاولى نحو التاهل للدور الثاني . ومن اجل تحقيق هذا الهدف، من الموقع ان يجري الناخب الوطني تغييرات على التشكيلة، بطريقة يحاول فيها معالجة بعض النقائص على الصعيد الدفاعي الذي يبقى لحد الآن النقطة السوداء للمنتخب الوطني . وعلى مستوى الهجوم ، لم يتمكن رياض محرز الذي لعب ضد منتخب بلجيكا اول مقابلة رسمية له مع الخضر ، من تقديم نفس المردود الذي قدمه في المقابلتين الوديتين أمام ارمينيا و رومانيا خلال تربص سويسرا ، الامر الذي سيدفع حاليلوزيتش الى الاستعانة بجابو في المقابلة المقبلة . وتبقى النقطة الايجابية الوحيدة في مردود الخضر امام بلجيكا تتمثل في اداء الحارس رايس مبولحي الذي ابان عن امكانيات كبيرة و اكد احقيته بان يكون الحامي الاول لعرين المنتخب الوطني . ولحساب نفس المجموعة ، تعادل المنتخب الروسي مع منتخب كوريا الجنوبية (1-1)، في نتيجة يمكن ان تخدم مصلحة المنتخب الوطني شريطة الفوز على منتخب كوريا الجنوبية في الخرجة المقبلة.
