تدخل قوافل المهرجان الثقافي المحلي القراءة في احتفال لولاية باتنة هذه الأيام البهجة في نفوس الأطفال أينما حلت لاسيما بالمناطق النائية، حسبما لوحظ اليوم الأربعاء . واستحسن الكثير من أطفال هذه المناطق الذين استمتعوا بالأجواء البهيجة التي صاحبت ورشات المطالعة الموجهة والرسم والأشغال اليدوية والخط العربي والإملاء والتلخيص وكذا ألعاب الخفة والألعاب السحرية مبادرة محافظة المهرجان المتمثلة في توزيع قصص وهدايا مجانا عليهم. ولم يخف منسقو القوافل الأربع لهذه التظاهرة التي تحتضنها ولاية باتنة في الفترة الممتدة من 13 إلى 27 سبتمبر الجاري ابتهاجهم بالأجواء الحميمية التي يصنعها الأطفال وأولياؤهم في كل مرة تحط فيها قافلة بإحدى البلديات. وصرح في هذا السياق ل"وأج" السيد طارق ثابت رئيس جمعية شروق الثقافية ومنسق القافلة رقم 1 التي ستجوب 13 بلدية أن "كل محطة للقافلة تتميز عن سابقتها بالإقبال منقطع النظير للأطفال و التلاميذ على نشاطات التظاهرة بما في ذلك المسابقات التربوية والفكرية" . وأضاف ذات المتحدث "لقد وجدنا صعوبة كبيرة في مغادرة بلديتي وادي الشعبة و شير في آخر النهار بعد انتهاء البرنامج المخصص للمنطقتين و ذلك لأن الأطفال أرادوا ببساطة مواصلة نشاط الورشات في حين عاش رواد المكتبة الجوارية الخاصة بالأطفال بحي بوعقال الشعبي بمدينة باتنة لحظات لا تنسى مع مؤطري القافلة يوم الاثنين المنصرم". وارتأت محافظة المهرجان الثقافي المحلي القراءة في احتفال لولاية باتنة هذه السنة حسب رئيس مكتب الجمعيات بمديرية الثقافة السيد عبد المالك بوبختة أن "تشرك الفرع الولائي لاتحاد الكتاب الجزائريين وجمعيتي شروق الثقافية و اليوسفية للسياحة والفنون لأول مرة في تأطير برنامج التظاهرة الذي قسم هذه السنة إلى أربعة قوافل". وأردف نفس الإطار قائلا أنه ينتظر أن "تجوب قوافل المهرجان كل بلديات الولاية لتختتم يوم 27 سبتمبر الجاري في حفل بهيج سيقام بمكتبة المطالعة بحي كشيدة بمدينة باتنة التي شهدت يوم 13 سبتمبر إعطاء إشارة انطلاق هذا المهرجان في طبعته الرابعة".