سيشرع في أشغال إنجاز الملعب الجديد ب50 ألف مقعد بسطيف "مطلع سنة 2015" حسبما صرح به يوم الخميس بموقع المشروع وزير الرياضة محمد تهمي. و أضاف الوزير خلال زيارة عمل قام بها إلى سطيف بأن الدراسات التقنية المتعلقة بهذه المنشأة الرياضية ستستكمل "بعد 15 يوما من الآن". و يتربع هذا الملعب الذي صمم وفقا للمقاييس التي تشترطها الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) من حيث الأرضية و الإنارة و الأمن و المداخل و الأماكن المخصصة لوسائل الإعلام على 75 هكتارا مخصصة لمختلف الملاحق (جناح للإيواء يتسع ل200 سرير و مطعم و قاعة للمحاضرات و حظيرة لركن السيارت تتسع ل7 آلاف مركبة). و أثناء عرض المشروع أمام الوزير أكد المسؤولون المعنيون بأن ملعب 50 ألف مقعد "سيسلم في آجال حددت ب36 شهرا" و سيكون في قلب قطب رياضي واسع يتربع على 200 هكتار يضم بالإضافة ميادين التدريب أحدها سيكون محاطا بمضمار لألعاب القوى و سوق كبيرو ثلاثة فنادق و حظيرة مائية و قاعة للعروض. و أوضح السيد محمد تهمي بالمناسبة بأن لجنة ولائية برئاسة الوالي ستكلف بمتابعة هذه الورشة الكبيرة التي يرتقب فتحها مطلع السنة المقبلة بالنسبة لثلثي مساحة ال75 هكتارا المخصصة للملعب. أما مجموع الهياكل المكونة لهذا القطب الرياضي و الترفيهي الضخم فيشرع في أشغال إنجازها عندما تتقدم أشغال بناء الملعب بنسبة 60 بالمائة حسب ما تمت الإشارة إليه بعين المكان. و شدد الوزير على ضرورة التنسيق المحكم مع باقي القطاعات المعنية بإنجاز التجهيزات و المنشآت الأخرى المجاورة للقطب على غرار محطة المسافرين المتعددة الأنماط و خط الترامواي. للإشارة فإن الملعب الجديد لسطيف الذي يقع بالقرب من بلدية أولاد صابر على بعد 7 كيلومترات شرق سطيف و يقع كذلك في محيطه القريب طريقين هامين هما الطريق السيار شرق غرب و الطريق الوطني رقم 5 (الجزائر العاصمة قسنطينة). و بعد ان عبر عن "اعتزازه" و "رضاه" لهذا النوع من الإنجازات ذات المستوى الدولي التي من شأنها أن تعطي دفعة قوية لرياضة النخبة في الجزائر فند الوزير خلال ندوة صحفية تسجيل أي تأخر في انطلاق هذا المشروع الذي كان هذه السنة محل اجتماع على المستوى المركزي و ذلك قبيل الشروع في الدراسة. و يندرج الملعب الجديد لسطيف ضمن 11 منشأة من هذا النوع في الجزائر و التي اتخذت بشأنها كافة الإجراءات المتعلقة بالعقار و التمويل حسبما أكده وزير الرياضة. و في رده على سؤال حول الاحتراف في كرة القدم و بعد أن ذكر بأن النصوص القانونية المتعلقة بهذا الجانب ستصدر عما قريب اعتبر السيد تهمي أن الاحتراف يتطلب "عملا كبيرا و جادا." و أضاف بأن النوادي لا بد عليها أن تنشط في جميع المجالات و ذلك وفقا للمنشآت التي وضعتها الدولة في متناولها. و اختتم وزير الرياضة هذه الزيارة بتفقده المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية التي عاين بها أشغال إنجاز مسبح أولمبي مغطى سيسلم في نوفمبر المقبل. و حضر الوزير كذلك حفل التوقيع على تجديد عقد الرعاية المالية الذي يربط وفاق سطيف مع المؤسسة الخاصة فادركو.
