تم التوقيع بأوتاوا على مذكرة تفاهم بين الجزائر وكندا في إطار تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وقد وقع هذه الوثيقة كل من ممثلة اللجنة الوطنية للجامعات الجزائرية شريفي ويزة و ممثلة المكتب الكندي للتربية الدولية كارن ماكبرايد بمناسبة المؤتمر السنوي للمكتب الكندي للتربية الدولية الذي جرى مؤخرا في العاصمة الكندية. ويعد المكتب الكندي للتربية الدولية هيئة تضم جميع المؤسسات الجامعية والبحث الكندي و تسهل الاتصالات الدولية. وتلتزم الهيئتان بمقتضى هذه المذكرة ب"إعداد برنامج شراكة يستجيب لاحتياجات تطوير القطاع الجزائري في التعليم العالي و البحث العلمي و تشجيع و تسهيل الاتفاقيات بين الجامعات حول حركة الطلبة الذين يحضرون شهادات الدكتوراه و الأساتذة الباحثين فضلا عن إنشاء شبكات للبحث حول مواضيع خاصة". وبمناسبة حفل التوقيع على هذه المذكرة سلم الأمين العام لوزارة التعليم العالي والحث العلمي أمحمد محمد صلاح الدين صديقي الذي قاد الوفد الجزائري في هذا المؤتمر إلى السيدة ماكمبرايد وثيقتين تتعلقان بهذه الشراكة. وتتضمن هاتان الوثيقتان الخطوط المرجعية لبرنامج تكوين الأساتذة الجامعيين الجزائريين و قائمة بالمشاريع الجامعية و البحث المنبثقة عن ملتقى تلمسان الذي جرى في شهر فبراير الأخير والذي عرف مشاركة ما لا يقل عن 300 رئيس مؤسسة و خبراء و مسؤولين جزائريين و كنديين. ويشكل هذان الملفان أساس إعادة بعث الشراكة الجامعية و البحث الجزائري الكندي. كما اغتنم الوفد الجزائري فرصة إقامة هذا المؤتمر لمواصلة الأعمال التي تمت في إطار الشراكة الجامعية و العلمية الجزائرية الكندية. في هذا الصدد أعربت الكفاءات الجامعية و العلمية الجزائرية المقيمة بكندا عن أملها في مشاركة فعالة في برنامج تطوير بلادها.