يعد منح اهتمام أكبر بالمورد البشري "أساسيا لتحسين أداء الإدارة الجمركية" حسب ما أكد عليه يوم الأربعاء بسطيف السيد مراد سكاك من جامعة فرحات عباس. وركز السيد سكاك خلال ندوة دولية نظمت بجامعة سطيف1 بمناسبة إحياء اليوم العالمي للجمارك على "الأهمية الأساسية التي يمثلها تثمين المورد البشري للمحافظة على الكفاءات و اكتساب أخرى من أجل تحسين نوعية الخدمات التي يقدمها هذا السلك". وأشار نفس المتدخل أمام إطارات إدارة الجمارك و أساتذة و باحثين و طلبة في المجال الجمركي و ممثلي شركاء القطاع على غرار حراس الشواطئ و شرطة الحدود و المؤسسات المينائية لكل من بجاية و جيجل أنه يتعين تثمين العنصر البشري الذي تعتمد عليه الجمارك الجزائرية لتحسين نوعية الخدمات الجمركية. وأضاف في نفس السياق بأن إدارة الجمارك الجزائرية تعمل منذ سنة 1993 على تحصيل و استقطاب الكفاءات بلجوئها إلى مدارس و معاهد كبرى للتكوين و ضمان التكوين المستمر من بينها معهد الاقتصاد الجبائي و الجمركي و المدرسة الوطنية للإدارة ومعاهد العلوم الاقتصادية و التجارية لمختلف جامعات البلاد. وقد سمحت هذه الندوة الدولية التي نشطها خبراء في المجال الجمركي من عدة دول عربية على غرار مصر و سلطنة عمان و الأردن و تونس بالإضافة إلى إطارات جزائرية بالتطرق إلى عديد المواضيع في المجال الجمركي كاتفاقية بالي (إندونيسيا) لتسهيل المبادلات التجارية الدولية. ومن بين منشطي هذه الندوة مستشار مدير عام الإدارة العامة للجمارك بسلطنة عمان محمود محمد أبو العلا و التي تابعها الطلبة الحاضرون باهتمام حسب ما لوحظ. وقد أشرف على افتتاح هذه الندوة التي حملت عنوان "دور عصرنة الإدارة الجمركية في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة" المدير المركزي المكلف بالضبط و التحديث و العصرنة بالمديرية العامة للجمارك حكيم برجوج.
