يعتبر الكسوف الشمسي " فرصة وحيدة" لدراسة أثر غياب الشمس على شبكات توزيع الكهرباء حسبما أشار اليه اليوم الجمعة بيان لمركز تطوير الطاقات المتجددة. و استنادا الى نفس المصدر فان " كسوف الشمس يشكل فرصة وحيدة بالنسبة للباحثين لدراسة أثر غياب الشمس على شبكات توزيع الكهرباء لاسيما بالبلدان التي يعتبر بها انتاج الكهرباء هاما". و قد اشار المركز الى مثال بعض العلميين الاوربيين الذين يرون أن الكسوف الشمسي قد يسبب " اضطرابات طفيفة" على شبكات توزيع الكهرباء. و يرى المركز دائما أنه " بما أن الكسوف لن يحدث خلال ساعات ذروة الاستهلاك فان هذا الحدث قد يسجل دون الشعور باختلاف حول تأثيره على الشبكة" مشيرا أن أثر الكسوف على الشبكة الكهربائية " يتم أخذه بعين الاعتبار بعدد من البلدان الاوربية حيث تم اتخاذ اجراءات لمواجهة أي اختلال في التسيير بما أن زمن و مكان و مدة الكسوف معروفة مسبقا". و بخصوص الجزائر التي شهدت صبيحة اليوم الجمعة كسوفا جزئيا فان شبكتها الكهربائية " بعيدة عن التأثر بهذه الظاهرة بما أن شبكة الاستفادة من الطاقة الشمسية ضئيلة و أن المحطة الشمسية الوحيدة المرتبطة بالشبكة هي محطة غرداية بطاقة 1ر1 ميغاوات" حسب المركز. و استنادا الى نفس البيان فانه " يبقى للباحثين على مستوى المركز مسألة هامة تتمثل في دراسة هذه الاضطرابات حتى و ان كانت طفيفة". و يذكر أن الكسوف يحدث عندما يتوسط القمر بين الارض و الشمس بشكل يسمح بحجب جزئي ( كسوف جزئي) أو كلي للشمس (كسوف تام).