تعد أرضية النظام المعلوماتي الجغرافي لوهران المخصصة لتسيير النفايات ذات أهمية كبرى النواحي العملياتية والتحليلية والإستراتيجية، حسبما أشار إليه اليوم الجمعة مسؤول مكتب منظمة "أر 20 المتوسطي" بوهران رشيد بسعود. و أوضح رشيد بسعود لوأج أن "هذه الأرضية التي تم تقديم نموذج عنها يوم الاثنين بالجزائر العاصمة تعد مهمة من النواحي العملياتية والتحليلية والاستراتيجية لكونها أداة لدعم اتخاذ القرارات بغية تحسين جمع النفايات المنزلية والاستخدام الأمثل للوسائل". و أشار ذات المتحدث ان استخدام هذه الأداة بين مختلف الجهات الفاعلة (البلديات والمتعاملون الإقتصاديون و الوكالات والإدارات المسؤولة عن البيئة) سوف تسمح بالذهاب نحو إدارة أفضل لهذا الإنشغال الذي يطرح بحدة في مدننا و بلدياتنا ". و قد تم تنظيم اجتماع الجزائر العاصمة الذي كرس لهذا النوع من النظام بالتعاون بين الوكالة الوطنية للتفايات و مكتب منظمة "أر 20 " بمشاركة حوالي 30 ممثلا للقطاعات الشريكة. وتمت الدعوة لتعزيز تكوين الإطارات في المؤسسات و كذا المتعاملين الذين سيشتغلون بهذا النظام و ذلك من اجل الإستجابة بفعالية للتحديات المتعلقة بتسيير النفايات المنزلية يضيف ذات المسؤول. وقال بسعود أن الاستخدام الحكيم للنظام الجديد سيسهم دون شك في التجسيد السريع لأهداف أخرى مثل تثمين النفايات المنزلية (إعادة الرسكلة و غيرها) والحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد". ومن المقرر عقد اجتماع آخر لدراسة جانبين من هذه الأرضية (تسيير النفايات المنزلية والإنارة العمومية) قريبا في وهران في وهران في إطار هذا البرنامج في إطار تنفيذ اتفاقية بين وزارة البيئة و مكتب أر 20. هذا المشروع الذي يحمل اسم " خرائطية الإقليم مع جرد وتحليل الفرص المرتبطة بتسيير النفايات والإضاءة العمومية لوهران" بادرت به ولاية وهران و مديرية البيئة في شهر مايو 2014. و قد قام بإنجاز هذا النموذج فريق من الخبراء الجزائريين بالتشاور مع القطاعات المستخدمة ومنها مديرية البيئة و مؤسسات عمومية على غرار مؤسسة تسيير مركز الردم التقني و مؤسسة الإنارة العمومية 'ايرميسو " علاوة على البلديات و المجمع الحضري لوهران (وسط المدينة و السانية سيدي الشحمي و وادي تليلات و بير الجير و الكرمة. و قد حضر لقاء الجزائر العاصمة كل من مديرية حماية البيئة الصناعية (تحت إشراف وزارة الموارد المائية والبيئة) و المرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة و المركز الوطني للتكنولوجيات الأنظف. كما شهد اللقاء أيضا مشاركة المعد الوطني للتكوين في البيئة و المحافظة الوطنية للساحل و المركز الوطني لتطوير الموارد البيولوجية اضافة الى ممثلين عن مديريات البيئة لولايات الجزائر و البليدة و بومرداس و متعاملين اقتصاديين مكلفين بجمع النفايات (ناتكوم و اكسترانات) و الشبكة المغاربية للبيئة .