سيواجه المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم سهرة الثلاثاء (سا 30ر20) بملعب 5 جويلية نظيره السنيغالي في ثاني مباراة ودية له, في اطار التحضير لتصفيات كاس العالم 2018, بهدف محو آثار الأداء الهزيل الذي قدمه في خرجته الاولى أمام غينيا, حيث تلقى هزيمة غير متوقعة (1-2). فبمناسبة عودته الى ميدان 5 جويلية, تلقى المنتخب الوطني هزيمة مفاجئة أمام منتخب غينيا. وسيكون اشبال كريستيان غوركوف مطالبين في مقابلتهم الودية الثانية باستدارك الأمور وذلك قبل لقاء تنزانيا لحساب الدور الثاني لتصفيات مونديال 2018. ويعي "الخضر" جيدا أن تسجيل نتيجة إيجابية أمام السنيغال, أمر ضروري لاستعادة الثقة المفقودة أمام غينيا والعودة مجددا لطريقة لعبهم و فعاليتهم. ويواجه حاليا المدرب الوطني, كريستيان غوركوف الذي سجل أمام غينيا اول هزيمة له داخل الديار منذ تعيينه على العارضة الفنية للخضر في يوليو 2014, ضغطا كبيرا, اذ يتعين عليه مراجعة تشكيلته بمناسبة الخرجة الودية الثانية لأشباله التي تبدو جد صعبة. وعقب خسارة المنتخب الوطني, اعترف المدرب السابق لنادي لوريون أن أمور فريقه لم تسر بالشكل الصحيح أمام غينيا, خاصة في الشوط الاول الذي ارتكب خلاله اللاعبون أخطاء المبتدئين. وأفاد في هذا الشأن "الأكيد ان هذا المساء (الجمعة) لسنا مطمئنين من الجانب الدفاعي". تغييرات مرتقبة ضد السنيغال فبعد ان استفادوا من راحة لنصف يوم, بعد لقاء يوم الجمعة, عاد رفقاء ياسين براهيمي إلى أجواء التحضير يوم الأحد بالمركز التقني الوطني لسيدي موسى, في غياب بعض اللاعبين من بين الذين استدعاهم منذ البداية التقني الفرنسي. وبالفعل, فقد تم تسريح الحارس محمد لمين زماموش و اللاعب حسين العرفي من أجل المشاركة مع إتحاد الجزائر في لقائه مع مولودية بجاية مساء يوم الاثنين, برسم تسوية رزنامة بطولة الرابطة الأولى, في حين أذن لمدافع نادي نابولي, فوزي غولام, الذي طرده الحكم في اللقاء الودي الاول, بمغادرة التربص. ويجري رفقاء سفيان فيغولي اليوم الاثنين آخر حصة تدريبية بعيدا عن أعين الجمهور و ستكون مخصصة للجانب التكتيكي. وبخصوص لقاء مساء يوم الثلاثاء, ينتظر ان يحدث الناخب الوطني بعض التغييرات على تشكيلته مقارنة بالمقابلة الاولى. ويتعين عليه إعطاء الفرصة لعناصر أخرى للوقوف على أدائها. "فيما يخص المقابلة المقبلة امام السنيغال, اكيد اننا سنحدث تغييرات, اذ انوي ان لا اشرك نفس الفريق. فسأكون مضطرا لتغيير غولام بسبب البطاقة الحمراء". وفي الدفاع, ينتظر أن يأخذ لاعب اتحاد الجزائر براهيم بودبودة مكان غولام, في الوقت الذي يتوقع فيه إقحام هشام بلقروي في المحور رفقة كارل مجاني. أما ياسين براهيمي الذي أعطى دفعا قويا وسرعة للعب الجزائري بعد إقحامه في الشوط الثاني يوم الجمعة, فينتظر ان يشارك مع الفريق منذ البداية مثله مثل بغداد بونجاح و سعيد بن رحمة لاعب نيس الفرنسي. أسود التيرنغا في رحلة البحث عن الثأر من جهته, استعد منتخب السنيغال الذي ما يزال في طور إعادة البناء, جيدا لهذه المواجهة الودية ضد الجزائر. فالمنتخب السنيغالي المتواجد بالجزائر منذ 5 أكتوبر, عازم على تقديم مباراة كبيرة أمام المصنف رقم 1 إفريقيا, وذلك بهدف تأكيد النتائج الجيدة التي سجلها في تصفيات كاس إفريقيا 2017. ويعول مدرب "الأسود" كثيرا على نجوم منتخبه, على غرار ساديو ماني, ديافرو ساخو و غدريسا غانا غييي للإطاحة بالخضر و الثأر من الهزيمة (2-0) التي تلقوها في مرحلة المجموعات لكأس إفريقيا 2015 التي اقيمت في غينيا الاستوائية. بالنسبة لمدافع نابولي, كاليدو كوليبالي, فإن السنيغاليين سيدخلون المقابلة برغبة الفوز. وأضاف "انها فرصة سانحة للاحتكاك مع احدى اقوى المنتخبات حاليا. هذا اللقاء مهم لأننا سنلعب مع الرقم 1 افريقيا. في مثل هذه المقابلات النتيجة لا تهم كثيرا حتى و ان كانت لدينا رغبة في الفوز".
