أكدت رئيسة بلدية باريس آن هيداغو أن باريس مهتمةبالخبرة الجزائرية في مجال الوقاية من التطرف مشيرة إلى أن الجزائر تجاوزت العشريةالسوداء "بكثير من الشجاعة و العزم". و في تصريح للصحافة في ختام زيارتها أكدت السيدة هيداغو قائلة "هناك نقطةفي الخبرة الجزائرية تثير اهتمامنا تتمثل في كيفية تجاوز الجزائر العاصمة و البلدبرمتها للعشرية السوداء بكثير من الشجاعة و العزم". و أضافت أن الجزائر قاومت "بقوة" الإرهاب بداية من المدرسة و الفضاءاتالتربوية و الثقافية و ان فرنسا "تواجه الإرهاب الذي يشكل تهديدا حقيقيا".و أكدت قائلة "ان خبرة الجزائر العاصمة في مجال الوقاية من التطرف العنيف و مكافحته أمر هام بالنسبة إلينا. فنحن نريد أن نستفيد من هذه الخبرة باعتبارهاسياسة على المدى الطويل".و لدى تطرقها للعلاقات الجزائرية الفرنسية أكدت أن الجزائروفرنسا تربطهماعلاقات صداقة قائمة على الثقة بادرت بها أعلى السلطات لكلا البلدين لا سيما الرئيسانعبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند. و أوضحت "ان طبيعة علاقات الثقة القوية الموجودة بين حكوماتينا و رئيسيناو مدينتينا قائمة على الفرنسيون من أصول جزائرية المتواجدين بقوة بباريس و الذينيشاركون في كل جوانب الحياة الباريسية". و أشارت المسؤولة إلى أن الهدف من زيارتها يكمن في بعث التعاون مع الجزائرالعاصمة من خلال الإتفاق الموقع سنة 2003 و كذلك "الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلالالتفكير في مجالات تعاون أخرى تستجيب لاحتياجات الجزائر العاصمة و باريس". و أضافت أن "مجالات التعاون التي تطرقنا إليها و التي ستترجم بالتوقيععلى اتفاق سيسمح لنا بتحقيق بعض المشاريع تأخذ بعين الإعتبار شباب مدينتينا التينعمل من أجلها" متطرقة على وجه الخصوص إلى جوانب التعاون الثقافية (سينما-موسيقى).و أشارت إلى أن الجزائر العاصمة و باريس ترغبان في العمل حول أسبوع ثقافيمشترك. و بشأن أشغال ترميم مدينة الجزائر أشارت رئيسة بلدية باريس أن الأمر يتعلقبخيار "استراتيجي" يخدم مصلحة العائلات حيث يوفر لها فضاء "مريحا".و أكدت أنها قررت مع والي الجزائر العمل و تعزيز العلاقات بشأن التحويلات الحضرية مع أخذ كنقطة ارتكاز مدرسة المهندسين لمدينة باريس التي يعمل المتخرجونمنها أساسا على الجوانب الحضرية و النقل و العمران و معالجة النفايات. و أردفت تقول "لقد أعربنا عن أملنا في أن تتم الاستفادة من هذه المدرسةهذه المدرسة أيضا خارج على الجزائر العاصمة لدعم تكوين المهندسين لفائدة الجماعاتالمحلية" مضيفة أن إمكانية تطوير التنقل على متن الدراجات جزء من المشاريع الموجودةقيد الدراسة و التي "سنعمل عليها و سنوظف لها تجربتنا". كما تطرقت إلى التعاون الدائم القائم بين العاصمتين معلنة عن الزيارةالأولى يوم الجمعة المقبل لوفد جزائري من وزارة الداخلية الذي سيستقبل بمدينة باريسبمدرسة المهندسين.و كانت السيدة هيدالغو قد اختتمت اليوم الاثنين زيارة العمل التي أجرتهامنذ أمس الأحد إلى الجزائر و التي استقبلت في إطارها من قبل رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة.