دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الاثنين بالمسيلة إلى ضرورة تسليط الضوء من خلال البحث التاريخي على مسار الحركة الوطنية والثورة التحريرية الوطنية. وأوضح السيد زيتوني في كلمة ألقاها بمقبرة الشهداء ببلدية سيد امحمد خلال إشرافه على إحياء الذكرى ال 57 لاستشهاد العقيدين عميروش و سي الحواس بمنطقة جبل ثامرالتابعة لذات البلدية بأن تسليط الضوء من طرف المؤرخين والباحثين على الحركة الوطنية و الثورة التحريرية الوطنية هو من أجل أن تبقى منارة مضيئة للأجيال الحالية والمقبلة. و اعتبر الوزير أن الأحداث التاريخية المسجلة في الثورة التحريرية المجيدة من بينها استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس بمثابة دروس وعبر نستلهم منها ما بذله الأوائل في سبيل استقلال البلاد واحدة موحدة غير أن نقل تلك الأحداث للأجيال سيبقى كما قال- منقوصا ما لم يتم نقلها بأمانة للأجيال. وكان السيد زيتوني قد عدد في كلمته بالمناسبة مناقب الشهيدين عميروش وسي الحواس ومسارهما في الحركة الوطنية وما بذلاه من مجهودات في الكفاح المسلح ضد المستعمر. كما أشاد وزير المجاهدين بالمناسبة بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي وما يقوم به أفرادها من أجل حماية البلاد من الأخطار الخارجية . وكان السيد زيتوني قد حضر بسيدي امحمد جانبا من عروض فلكلورية وشبانية و ألعاب في الفروسية نظمت على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 57 لاستشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس . يذكر بأن العقيدين عميروش آيت حمودة و أحمد بن عبد الرزاق حمودة المدعو سي الحواس قد استشهدا في 28 مارس عام 1959 في معركة جبل ثامر عندما كانا في طريقهما إلى تونس في مهمة عسكرية وسياسية.
