يحلم مدرب فريق نصر حسين داي، يوسف بوزيدي، في حمل مجسم كأس الجزائر، في النهائي ال52 الذي سيجمع فريقه بمولودية الجزائر يوم الاحد بملعب 5 جويلية بالعاصمة (سا 30ر16)، سيما وأنه إبن الحي وإبن الفريق أيضا. وصرح مدرب النادي العاصمي لواج : "سأكون أسعد إنسان إذا توجنا بالكأس. أنا إبن حسين داي و مهمتي تتمثل في ادخال الفرحة والبهجة على قلوب عشاق النادي". وبلغت "النصرية" نهائي الكأس الخامس لها، بعد غياب دام 34 سنة، بعد كل من سنوات 1968 و1977 و 1979 و1982. وأضاف : "لا أخفي عليكم أنني متوتر قليلا وهذا أمر عادي، لأن نهائي كبير ينتظرنا أمام مولودية الجزائر. أتمنى أن تعم الروح الرياضية والفوز سيكون للأحسن". وعاد بوزيدي إلى "مسقط رأسه" خلال مرحلة الذهاب للبطولة خلفا للمدرب عبد القادر يعيش، بمساعدة بلال دزيري الذي عاد كذلك بعدما غادر الفريق في 1995 إلى اتحاد الجزائر، حيث تمكن الثنائي من اعادة الفريق إلى السكة الصحيحة بتحسن النتائج. وقال أيضا : "نستحق التأهل إلى النهائي عن جدارة، سيما وأننا تمكنا من ازاحة حامل اللقب مولودية بجاية على ملعبه. الحلم بدأ يكبر مع الوقت، وهو ما يشكل نوعا من الضغط على اللاعبين والطاقم الفني". بوزيدي يخشى من ضغط "سلبي" كما عبر مدرب "النهد" عن خشيته من تشكيل بلوغ النهائي ضغطا اضافيا على الفريق مما قد ينعكس سلبا على اللاعبين قبل 48 ساعة من هذا العرس الكبير. وكشف المدرب: "إلتمست حماسا كبيرا في معاقل الفريق، حيث يحلم الكل بالتتويج وهو ما يشكل ضغطا إضافيا يجب تسييره". ويرى بوزيدي أن الجانب المعنوي سيكون "فاصلا" لتحديد هوية الفريق المتوج، مؤكدا أنه سيركز على هذا الوازع، خلال التربص الذي انطلق يوم أمس الخميس بفندق الأبيار (أعالي الجزائر العاصمة). وأفاد بوزيدي الذي بلغ مرتين ربع النهائي مع الفريق عندما كان لاعبا: "النهائي لا يلعب دوما، لكن بلوغه يعد إنجازا كبيرا. والآن نعمل بجد من اجل حمل هذا التاج". لبلوغ هذا النهائي، فاز نصر حسين داي خلال مشواره على نادي بوشقوف (5-0)، ثم على شبيبة الساورة (0-0، 4-3 بضربات الترجيح)، فمولودية بجاية خارج الديار (2- 1 بعد الوقت الإضافي)، ثم نادي بارادو (2-0) وبعدها اتحاد بلعباس (1-0).