تواصلت يوم الجمعة بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر الإستثنائي للتجمع الوطني الديمقراطي في يومها الثاني خصصت في فترتها الصباحية لتدخلات المندوبين. و حيا المندوبون في تدخلاتهم "الأجواء الديمقراطية" التي جرت فيها عملية إنتخاب الأمين العام للحزب, واصفين المؤتمر ب"الحدث التاريخي" في مسيرة التجمع. كما دعوا, من جهة أخرى, إلى ضرورة التجنيد و التحضير الجيد للإنتخابات التشريعية القادمة و المقررة عام 2017 لضمان تحقيق نتائج متميزة تترجم قوة الحزب في الساحة السياسية الوطنية. و من المقرر أن يصادق المؤتمرون خلال الفترة المسائية على التشكيلة الجديدة للمجلس الوطني بعد أن قام المندوبون علىى مستوى كل ولاية بإختيار ممثليهم في هذا المجلس. يذكر أن اليوم الأول من أشغال المؤتمر شهد انتخاب السيد أحمد أويحيى أمينا عاما للتجمع بالأغلبية الساحقة حيث حصل على 1513 صوتا مقابل 21 صوتا فقط لمنافسه السيد بلقاسم ملاح مع العلم أن أشغال المؤتمر تجري بحضور 1600 مشارك من بينهم 500 امرأة. و عقب إنتخاب السيد أويحيى على رأس التجمع, بعث له رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة أكد فيها أنه تابع "باهتمام مجريات العملية الديمقراطية التي جرت فيها استحقاقات انتخابكم امينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بفوز باهر ومستحق وهو الحزب الذي تبنى مواقف وطنية اتسمت على الدوام بالنزاهة والحكمة وتغليب المصالح العليا للوطن وهذا بفضل برنامجه السياسي والاجتماعي المتجدد وخطه الوطني الصريح". و أضاف رئيس الجمهورية في برقيته "وقد كنت على يقين من ان مناضلات ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي لهم من الحس السياسي والوعي ما جعلهم ينتخبونكم امينا عاما لهذا الحزب آملين ان يسهم فوزكم في رفع التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا في التنمية الوطنية الشاملة وضمان الحريات الاساسية وترقية المراة والاعتناء بالشباب وبكل ما من شانه ان يجعل الجزائر تنعم بالاستقرار والسلم والرقي والتقدم". و ستختتم أشغال المؤتمر غدا السبت بالمصادقة على عدد من القرارات و اللوائح لينشط بعدها الأمين العام للحزب ندوة صحفية.