دعا وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري يوم السبت من ولاية الوادي إلى الإستثمار في السياحة الصحراوية. وأكد الوزير خلال تفقده منشآت سياحية ضمن الزيارة التي قام بها إلى الولاية رفقة الوزيرة المنتدبة مكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تاغابو أنه يتعين على المهتمين بالإستثمار في المجال السياحي ولوج عالم الإستثمار في السياحة الصحراوية لما لها من دور هام في التنمية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد. وحث في هذا الصدد على ضرورة إنشاء منتجعات ومرافق سياحية بمناطق الجنوب الجزائري التي من شأنها الزيادة في قدرات الإيواء مشيرا في ذات السياق الى أن ولايات الجنوب مؤهلة أن تكون رائدة وقطبا سياحيا بامتياز كفيل بفتح فضاءات إستثمارية تساهم في تطوير الإقتصاد الوطني لتجاوز الإعتماد على ثروة البترول الزائلة. وأكد السيد نوري في ذات السياق أن الدولة عازمة على توفير كل التسهيلات المالية والإدارية للراغبين في ولوج عالم الإستثمار في السياحة الصحراوية. وقبل ذلك إطلع وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية والوزيرة المنتدبة مكلفة بالصناعة التقليدية على معرض للصناعات التقليدية بمقر غرفة الصناعات التقليدية والحرف شارك فيه أزيد من 25 حرفيا من المهتمين بالأنشطة الحرفية ذات الصلة بالصناعة التقليدية لاسيما فيما تعلق بالمنتوجات ذات البعد التراثي. وتم بالمناسبة إطلاق دورة تكوينية في مجال صناعة الألبسة التقليدية موجهة لفائدة 25 متربصة. وبالمناسبة أبرزت السيدة عائشة تاغابو أهمية التفكير في وضع آليات كفيلة بتسويق منتجات التراث مؤكدة أن هذه الآليات من شأنها تشجيع الحرفيين على استدامة حرف الصناعات التقليدية. كما حضر الوفد الوزاري مراسم إمضاء إتفاقية شراكة وتعاون بين غرفة الصناعة التقليدية والحرف مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين تتعلق بتكوين حرفيين في صيانة الأجهزة والمعدات الحديثة على غرار الحواسيب ولوحات الطاقة الشمسية وقدم لهما بالمناسبة عرضا مفصلا حول نشاطات غرفة الصناعة التقليدية والحرف لسنة 2016 لاسيما فيما تعلق بتكوين وتأهيل الحرفيين. وعاين الوفد الوزاري المركب السياحي الصحراوي "الغزال الذهبي " الواقع بالمدخل الغربي لمدينة الوادي وهو مشروع سياحي لأحد المستثمرين الخواص والذي يتربع على مساحة إجمالية قوامها 160 هكتار. وتتوفر هذه المنشأة السياحية التي أنجزت بمواصفات عالمية وتطلبت غلافا ماليا بقيمة 10 مليار دج على عديد المرافق ويتعلق الأمر بفندق (87 غرفة ) و72 بنغالو و 51 خيمة مزودة بأحدث التجهيزات و14 سكنا ومساحة لرياضة الغولف (100 هكتار) وحمام صونا ومتحف ومسابح ومطاعم ويوفر هذا المرفق السياحي 393 منصب شغل حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما تفقد الوفد الوزاري ورشة أشغال تهيئة منطقة التوسع السياحي المصنفة بمنطقة "وازيتن" بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية التي تتربع على مساحة 48 هكتار قابلة للتوسع إلى 67 هكتار حيث رصد لهذه الأشغال مبلغا ماليا بقيمة 100 مليون دج حسب الشروحات المقدمة بالموقع. وتحتوي على منطقة للفندقة (أربعة فنادق ) وموقع للتخييم (52 بانغالو و28 فيلا) بطاقة إجمالية تصل إلى 1.982 سرير إلى جانب منطقتي التجارة والخدمات والراحة والترفيه حيث ستوفر هذه المرافق 847 منصب شغل كما أشير إليه. وعاين السيد نوري والسيدة تاغابو مشروع إنجاز حديقة ألعاب وتسلية للأطفال تابعة لأحد الخواص والتي تطلبت غلافا ماليا بقيمة 6ر3 مليون دج. وإثر ذلك عاين الوفد الوزاري فندقي سوف ولوس حيث قدم لهما عرضا حول مشروع عصرنة الفندقين من طرف مسؤولي مؤسسة التسيير السياحي (بسكرة). واختتم الوفد الوزاري هذه الزيارة بتفقد أشغال ورشات إنجار فندق (192 سرير) ببلدية كوينين وهو مشروع سياحي لأحد المستثمرين الخواص والذي يتوقع أن يدخل حيز الخدمة في الثلاثي الثاني من 2019 وينتظر أن يوفر 70 منصب شغل حسب البطاقة التقنية للمشروع.
