أكد الوزير الأول البلجيكي شارل ميشال يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة انه أجرى مع الوزير الأول عبد المالك سلال محادثات "واسعة و مكثفة حول مواضيع هامة" تصب في مصلحة الشراكة الجزائرية البلجيكية. و أوضح الوزير الأول البلجيكي خلال ندوة صحفية نشطها مع نظيره الجزائري "لقد أجرينا محادثات واسعة و مكثفة حول مواضيع هامة تصب في مصلحة الجزائر و بلجيكا لإقامة شراكة ذكية". و أضاف انه "من المهم العمل معا لتحديد مختلف المجالات التي يمكننا تعزيز شراكاتنا و إعطاء دفع أكثر ديناميكية للتعاون الثنائي". كما أكد السيد ميشال على "مختلف التحديات التي يواجهها كلا البلدين" داعيا إلى "مزيد من النشاطات" من اجل الاستجابة للانشغالات الاجتماعية للمواطنين "بفضل الديناميكية الاقتصادية". و تطرق الوزير الأول البلجيكي في ذات السياق إلى هدف التنمية الاقتصادية مؤكدا على "إمكانية توسيع المبادرات" مشيرا إلى المجالات التي تم التطرق إليها خلال محادثاته مع السيد سلال على غرار "البنية التحتية و الطاقة و النقل و البيتروكيمياء و الصناعة الصيدلانية...". من جانب آخر أكد المسؤول البلجيكي انه "من اجل تحقيق أي تنمية اقتصادية يجب توفر الاستقرار و الأمن" مضيفا أن الجزائر "تعرف جيدا ما هي مكافحة الإرهاب لكونها دفعت ثمنا باهظا" خلال سنوات المأساة التي عرفتها الجزائر. كما أشار السيد ميشال إلى "ضرورة إقامة تعاون صادق في مجال مكافحة الإرهاب" معربا عن ارتياحه "لكونه لمس لدى المسؤولين الجزائريين إرادة في العمل معا" في هذا المجال. و في معرض تطرقه لمسالة تنقل الأشخاص أوضح المسؤول البلجيكي أن الأمر يتعلق ب"رهان كبير" مضيفا أن بلجيكا "ستواصل العمل مع الجزائر من اجل تبادل التحاليل" حول هذه الإشكالية. و أعلن في سياق آخر انه وجه دعوة للسيد سلال ليقوم بزيارة إلى بلجيكا من اجل "مواصلة هذا العمل على مستوى سياسي أعلى".