تميزت سنة 2016 بالاستمرارية والثبات في توزيع السكنات الاجتماعية بولاية وهران على غرار بقية مناطق الوطن، سعيا للقضاء على الأحياء القصديرية و استعدادا لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021. وقد حققت الولاية خلال الثلاث سنوات الأخيرة نجاحا كبيرا في إطار سياسة الدولة الرامية إلى القضاء على البناء القديم، حيث سجلت قفزة نوعية في قطاع السكن من خلال البرامج الهامة والمشاريع الضخمة التي استفادت منها في مختلف الصيغ، وأهمها صيغة الاجتماعي الايجاري. ومن بين أهم الأهداف التي تحرص السلطات الولائية على تحقيقها هي مدينة عصرية بدون قصدير، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التي تعتبر تحديا كبيرا بالنظر إلى المواعيد القادمة التي تنتظر عاصمة الغرب. و أوضح المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لوهران محمد صابر في تصريح ل/وأج/ انه لا يمكن "استقبال تظاهرة بحجم الألعاب المتوسطية بتشوهات بيئية وعمرانية"، مشيرا الى أن تنسيق الجهود ساهم بشكل كبير في الدفع بوتيرة إنجاز وتسليم السكن الاجتماعي و"حل كل المشاكل" التي تعترض العملية من خلال اللجان التي تنعقد بشكل دوري و مستمر. وقد سمحت السياسة التي اعتمدتها الولاية -حسب السيد صابر- وتجسدت ميدانيا بإنشاء خلايا للمتابعة و التنسيق بين الورشات تم بموجبها تحقيق تقدم هام في أشغال المشاريع و هو ما سيمكن من الوصول إلى هدف أن تكون ولاية وهران مدينة عصرية مع الحفاظ على وهران القديمة ببصمتها وتاريخها و ثقافتها التي لم تتغير على مر العصور. توزيع قياسي للسكنات الاجتماعية خلال الثلاث سنوات الماضية وواصلت ولاية وهران خلال سنة 2016 على نفس نسق سنتي 2014 و 2015 ، حيث تم توزيع أكثر من 9.200 وحدة سكنية من هذه الصيغة إلى غاية الآن. من المرتقب خلال "الأيام المقبلة من هذا الشهر" أن تنظم عمليات توزيع أخرى ستمس 2.000 عائلة سترحل إلى القطب العمراني بوادي تليلات. وحسب السيد صابر فإن ما تحقق خلال الثلاث سنوات الأخيرة "فاق كل الأهداف والتوقعات"، فقد تم توزيع أكثر من 30.000 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري في حين تم توزيع خلال عشرية كاملة (2003-2013) حوالي 14.130 وحدة سكنية و بالتالي فقد تم توزيع خلال الثلاث سنوات المذكورة أكثر من ضعف السكنات التي تم توزيعها خلال عشرية. وقد أطلقت الولاية حسب ذات المسؤول عمليات إعادة إسكان ضخمة منذ سنة 2014 للعائلات القاطنة بالسكنات الهشة مكنت من ترحيل أزيد من 21 ألف عائلة في ظرف زمني لا يتعدى 3 سنوات. ومكنت هذه العمليات من استرجاع أراضي هذه المواقع الكائنة بضواحي و بقلب عاصمة الغرب التي سيتم تخصيصها لاحتضان مشاريع سكنية وتجهيزات عمومية. كما تم خلال سنة 2016 استلام حوالي 11.530 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري بريقب توزيعها خلال سنة 2017 يضيف نفس المصدر. ويعد القضاء على السكن الهش و الأحياء القصديرية مع آفاق 2017 هدفا أساسيا و تحديا تم وضعه نصب الأعين لتجهيز وهران بوجه عمراني يليق بعاصمة الغرب الجزائري التي تستعد لاحتضان الألعاب المتوسطية ل 2021 يضيف ذات المسؤول. وهران في أوج الاستعداد للألعاب المتوسطية 2021 ومن أجل إعادة جمال و بهاء و رونق الباهية وهران استعدادا للموعد المتوسطي لسنة 2021 تم الشروع في تهيئة البناء القديم بوسط المدينة التي تعد القلب النابض لوهران. و تم على هذا الأساس وضع برنامج خاص للترميم و إعادة التهيئة من طرف المصالح الولائية وعهد لديوان الترقية و التسيير العقاري القيام بهذه العملية على مستوى 48 عمارة بشارعي العربي بن مهيدي و محمد خميستي. وتتواجد حاليا 36 عمارة قديمة بوهران قيد إعادة التهيئة من ضمن 48 عمارة المخطط لها في العملية حسب السيد صابر الذي أشار إلى استلام إلى الآن 4 عمارات تمت إعادة تهيئتها بصفة كلية. وذكر المتحدث في هذا الصدد أن "تهيئة العمارات القديمة هو مشروع جد هام يهدف إلى إعادة بريق عاصمة الغرب عبر تعزيز قيمة المباني ذي القيمة المعمارية والتاريخية و الحفاظ على نمطها العمراني". و أشار ذات المسؤول ان هذه العملية التي رصد لها غلاف مالي هام يقدر ب 2 ملياردج، تبقى متواصلة إذ تمت مضاعفة المجهودات لإتمام العملية وبداية من مارس المقبل سوف يتم تسليم من 2 إلى 3 مباني كل شهر بعد الانتهاء من تهيئتها.
