رغم أداء غريمه الرئيس الغامبي الجديد أداما بارو اليمين الدستورية لم يظهر الرئيس المنتهية ولايته يحي جامع آية مؤشرات عن استعداده لمغادرة كرسي الرئاسة ماعدا تلك المهلة الاضافية التي طلب اليوم منحه اياها مع وصول بعض القادة الافارقة في محاولة لدفعه الى التعقل وتجنيب بلاده مزيدا من التوتر وحتى نزاعا مسلحا . وفي أخر تصريح له اليوم أكد الرئيس الجديد لغامبيا أداما بارو إنه سيتولى قريبا السلطة في بلاده دون ان يعطي توضيحا لكيفية ذلك مع استمرار الازمة التي دفعت الى التفكير في الحل العسكري كسبيل وتدخل قوات البلد المجاور السنغال للاراضي الغامبية بمباركة من مجلس الامن ومن الولاياتالمتحدة. وتقود دول غرب إفريقيا تدخلا عسكريا في غامبيا للضغط على الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع لترك السلطة للفائز في الانتخابات الاخيرة أداما بارو. محاولة افريقية لدفع جامع مغادرة كرسي الرئاسة سلميا فقد وصل رؤساء غينيا وموريتانيا صباح الجمعة إلى العاصمة الغامبية بانجول في محاولة لتقديم آخر فرصة لجامع لمغادرة كرسي الرئاسة سلميا. ولم يتضح بعد موقف جامع الذي يواصل رفض التخلي عن السلطة ولم يقبل بنتائج الانتخابات التي جرت في الفاتح ديسمبر الماضي وأشارت إلى فوز بارو وما زال متمسكا بالرئاسة رغم انتهاء ولايته اول امس الأربعاء. ولا تبدو لغاية الان أية مؤشرات لبدء تجهيز جامع لحقائب مغادرته على الرغم من تصريحات الرئيس الموريتاني قبيل مغادرته بلاده باتجاه بانجول ان جامع اكد له "عزمه التنازل لصالح خيارات سلمية". وفي تطور أخر على الساحة السياسية لغامبيا ذكرت تقارير إعلامية بفرار ايدو غوميز محامي يحيى جامع , امس إلى السنغال, بعد كتابة خطاب للرئيس يحثه فيه على التنحي عن السلطة. وكتب المحامي غوميز في الخطاب "في يوم الثلاثاء الموافق 17 يناير 2017, اتخذت أنا وابني قرارا حاسما باللجوء إلى السنغال وكان ذلك ضروريا بسبب تصاعد الخوف , وتنامي التوتر مع كل لحظة تمر". يشار إلى أن غوميز كان يمثل جامع في مساعيه القانونية لإلغاء نتيجة الانتخابات التي جرت في 1 ديسمبر الماضي والتي انتهت بفوز أداما بارو. وذكرت مصادر حكومية اليوم الجمعة إن يحيى جامع طلب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" تمديد مهلة نهائية للتنحي عن السلطة من ظهر اليوم وحتى الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (16.00 بتوقيت غرينتش). ووصل الرئيسان الموريتاني والغيني رفقة وفدين عن بلديهما الى بانجول اليوم حيث من المقرر أن يدخلا إضافة إلى وفدين آخرين يمثلان السيراليون والكاميرون لدى وصولهما بانجول في مفاوضات مع الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحي جامى لبحث فرص الحل للازمة الراهنة. وكان الرئيسان عقدا مؤتمرا صحفيا بمطار نواكشوط الدولي تعرضا فيه للموقف من الوضع في غامبيا حيث أوردت مصادر رسمية أن الرئيس ولد عبد العزيز قال إن جامع أكد له منذ يومين عزمه التنازل لصالح خيارات سلمية. وأدى أداما بارو اليمين الدستورية في سفارة بلاده في العاصمة السنغالية داكار امس الخميس أمام نقيب المحامين الغامبي شريف تمبادو بحضور عدد من مسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية. في وقت يواصل جامع الذي يحكم غامبيا منذ 22 عاما رفضه التخلي عن السلطة رغم انتهاء ولايته اول امس الاربعاء. انتشار عسكري افريقي باراضي غامبيا بمباركة مجلس الامن والولاياتالمتحدة لم يمض الكثير عن انتهاء المهلة المقدمة ليحي جامع للتنحي عن السلطة وكذا اداء الرئيس ادامو اليمين الدستورية قبل أن تصل قوات الى الاراضي الغامبية حيث دخلت القوات السنيغالية بعد ظهر امس الخميس بعدما كانت مرابطة على الحدود بين البلدين في اطار عملية عسكرية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من اجل دفع جامع تسليم السلطة. و قد تم الاعلان عن بدء العمليات العسكرية في غامبيا بعد قليل من نهاية مراسم اداء الرئيس الغامبي الجديد أداما بارو اليمين في سفارة غامبيا بداكار و قرار مجلس الامن الدولي بالاجماع بمساندة مبادرات الايكواس . و كانت ايكواس (15 دولة) التي تضغط على جامع للتخلي عن السلطة قد حذرت في عدة مرات بانها قد تلجأ الى استخدام القوة في اخر المطاف. و تساند نيجيريا السنيغال في العمليات العسكرية في غامبيا حيث كانت قد اعلنت من قبل ان طائراتها قامت امس الخميس بطلعات استكشافية فوق بانجول واكدت أنها مستعدة لفرض ارادة ايكواس. من جهتها اعلنت غانا انها وضعت 205 عسكريا تحت تصرف ايكواس. واعربت الولاياتالمتحدة عن دعمها الدبلوماسي للتدخل العسكري في غامبيا الذي قادته دول غرب أفريقيا دعما للرئيس المنتخب أداما بارو, وإرغام الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع على التخلي عن السلطة بعد رفضه الإقرار بهزيمته. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي التدخل العسكري لقوات السنغال وأربع من دول غرب أفريقيا في غامبيا وقال "نحن ندعمه لأننا نعتقد أن الهدف منه هو المساهمة في تهدئة الوضع المتوتر , ومحاولة احترام إرادة الشعب الغامبي". وأوضح كيربي أن الدعم الأمريكي المقدم للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا , من أجل الدفع باتجاه رحيل جامع عن السلطة هو دعم "دبلوماسي", وأنه "لن يتم استدعاء أي جنود أمريكيين" محذرا في الوقت ذاته من خطر اندلاع "نزاع مسلح" بين مناصري كل من بارو وجامع. وتبنى مجلس الأمن الدولي ليلة امس قرارا يؤيد مبادرة مجموعة "ايكواس" لدفع جامع للتخلي عن السلطة من دون الموافقة صراحة على استخدام القوة في غامبيا التي يقطنها 1.8 مليون نسمة. وقد دفعت الازمة السياسية وحالة عدم الاستقرار والغموض السياسي بغامبيا ب45 ألف شخص الى ترك ديارهم والتوجه إلى السنغال . وحذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم من أن الأيام القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للوضع في غامبيا حيث يحتمل أن يغادر المزيد من السكان,إذا لم يتم إيجاد حل سلمي للوضع الحالي قريبا مشيرة الى ان أكثر من 75 بالمائة من الوافدين هم من الأطفال.