استطاعت مبادرة "مجموعة التحدي .. الرياضة للجميع" بولاية الجلفة استقطاب الكبير والصغير الشباب والكهول و حتى النساء حيث كانت بدايتها محتشمة مع الأسبوع الأول من شهر رمضان لتختتم سهر أمس الجمعة بالمركب الرياضي أول نوفمبر وهي تجمع عشرات المشاركين من مختلف أطياف المجتمع. و لعل هذه المبادرة التي نجح فيها الشاب قريش علي - وهو من المنتسبين لسلك الحماية المدنية بولاية الجلفة - أريد بها تشجيع ممارسة الرياضة خلال الصيام كتحدي للملل والكسل و الخمول سيما و أن شعارها كان "الرياضة ...نمط حياة." و بداية المشوار كانت من صفحات التواصل الاجتماعي التي استغلت للإعلان عن المبادرة و تقييمها بشكل يومي حيث كللت نجاعتها بأن جمعت كل أمسية و قبيل الإفطار بساعتين الشباب والكهول ومختلف أطياف المجتمع من أطباء وعاملين وبطالين ومتقاعدين وأطفال لممارسة الجري والحركات الرياضية البسيطة التي تتلاءم مع الصيام ومشقته. لم يخف قريش علي أن سبب نجاح المجموعة ليس بمبادرته و فقط بقدر ما كانت نجاعتها في مدى التفاف الجميع حولها ومساعدة ودعم الخييرين بداية من مسؤول المركب الرياضي أول نوفمبر و طاقمه العمالي و كذا عدد من الفعالين كالرابطة الولائية الرياضة للجميع و أكاديمية علم النفس و أكاديمية مهارات. و عن هذه المبادرة يقول الشاب صدار أنور الذي ينتسب أيضا للحماية المدنية ومتوج بعديد المراتب الأولى في تظاهرات رياضية جهوية و وطنية بأن "المجموعة استطاعت أن تلاقي بين أصدقاء العالم الافتراضي وجمعتهم في ما هو إيجابي." و أضاف أن الرياضة بطابع الممارسة الجماعية أداة حقيقية تستقطب وبخاصة الشباب فهي المتنفس الوحيد للترفيه و الابتعاد عن كل أشكال الملل في ظل تعدد انشغالات الحياة و حتى مشكل الفراغ الذي تداويه ممارسة الرياضة و تكون بذلك بمثابة سلاح قوي أمام خطر مختلف الآفات الاجتماعية. و تخلل النشاط الرياضي الذي تمركز بالمركب الرياضي أول نوفمبر وكذا غابة "سن البا" المحاذية لمدينة الجلفة إجراء منافسات رياضية تحفيزية بين المشاركين و تقديم هدية رمزية في ختام كل جولة رياضية كما تم تنظيم إفطار جماعي في الهواء الطلق مما زاد في لحمة المجموعة التي كانت تتسع يوما بعد يوم. و كان مسك ختام هذا النشاط الرياضي -- الذي تعالت الأصوات بشأنه من أجل أن يتواصل ويكون سنة حميدة من أجل تعميم الفائدة للجميع دون قيود أو التزامات تذكر -- بإقامة سهر أمس الجمعة حفل ختامي بالمركب الرياضي أول نوفمبر حضره عدد من المشاركين في نشاط المجوعة و أصحاب المبادرة ليتم فيه تكريم الفاعلين و الوجوه الرياضية التي دعمت هذا المسعى و كما تم تقديم نبذة عن النشاط الذي تم ممارسته طيلة الشهر الفضيل و تجربة البعض ممن كان سببا في نجاحها بحضوره ومشاركته.