طالبت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية, مطالبة المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لتمكين المعتقلين من حقوقهم المكفولة حسب القوانين والمواثيق الدولية. وحسب وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم السبت فقد سجلت رابطة حماية السجناء الصحراويين "إقدام القوات المغربية يوم الإثنين الماضي على اعتقال سبع شبان صحراويين من بينهم قاصر بمدينة العيون المحتلة والذين أفرج عنهم بسراح مؤقت بعد مكوثهم 72 ساعة رهن الحراسة النظرية لدى الشرطة المغربية تعرضوا خلالها لشتى صنوف وأنواع التعذيب و الاهانة الحاطة من الكرامة", وذلك حسب ما عاينته الرابطة من أثار للتعذيب على أجساد الشبان السبعة. وعبرت الرابطة في بيان صادر عنها عن "عميق قلقها إزاء وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية", محملة "الدولة المغربية كامل المسؤولية عن الوضع الصحي للمعتقلين المضربين عن الطعام كحالة المعتقل السياسي الصحراوي عضو مجموعة اكديم ازيك, النعمة الاصفاري الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 27 فبراير احتجاجا منه على منعه من حقوقه الأساسية وإساءة معاملته من طرف إدارة سجن العرجات, كما هو الحال بالنسبة لمعتقلي مجموعة اكديم ازيك المتواجدين بسجن القنيطرة الذين يخوضون إضرابا انذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداء من اليوم الأربعاء 28 فبراير احتجاجا على ظروف اعتقالهم اللاإنسانية." كما طالبت الرابطة في بيانها ب"الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية", منددة ب"ظروف الاعتقال الكارثية التي يعيشها المعتقلون", و أعلنت عن "تضامنها المطلق مع كافة ضحايا القمع المغربي". ونبهت الرابطة الى الوضعية اللاانسانية التي يعيشها المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجون المغربية جراء الإجهاز على حقوقهم الأساسية كمعتقلي رأي كحالة المعتقلين السياسيين "عالي السعدوني" و"صلاح لبصير" اللذين أقدمت إدارة سجن طاطا على حرمانهم من المستلزمات والحاجيات الأساسية التي حاولت عائلاتهم إدخالها". و أكدت المنظمة الصحراوية انه أقدمت سلطات الإحتلال المغربية على منع المعتقل السياسي "صلاح لبصير" من استكمال دراسته, هذا إلى جانب الوضع الصحي الخطير للمعتقلين السياسيين الصحراويين "محمد التهليل" و "يحيى محمد الحافظ " المتواجدين بسجن بوزكارن واللذان يعانيان من تداعيات صحية جد خطيرة تطلبت نقل الأول إلى مستشفى مدينة اكادير والثاني إلى مستشفى مدينة مراكش دون استكمال الإجراءات الطبية اللازمة لعلاجهما. و كانت منظمة عدالة البريطانية غير الحكومية طالبت من المغرب بفتح تحقيق "معمق" حول وفاة سجين صحراوي تعرض للتعذيب أثناء اعتقاله في السجون المغربية مؤكدة في نص نشرته على موقعها الالكتروني أن المناضل من أجل حقوق الانسان محمد الأيوبي توفي يوم الأربعاء الماضي بعيادة في عاصمة الصحراء الغربية المحتلة العيون "بسبب التعذيب الذي تعرض له" في السجون المغربية. و يذكر أن محمد ال أيوبي كان ينتمي إلى مجموعة المناضلين الصحراويين الموقوفين في 8 نوفمبر 2010 بعد الاحتجاجات السلمية للسكان الصحراويين ضد قوات الاحتلال المغربي التي استخدمت القوة لتفكيك مخيم الصحراويين اكديم ازيك. وكانت محكمة عسكرية مغربية قد أدانت محمد الأيوبي ب 20 سنة سجنا في محاكمة وصفتها العديد من المنظمات غير الحكومية والمراقبين الدوليين بالجائرة. وحسب منظمات غير حكومية ومنها منظمة العفو الدولية أمنيستي فإن هذه الادانة استندت الى "اعترافات" منتزعة عن طريق التعذيب وبعدها استأنف الحكم لكن محكمة الاستئناف بالرباط أيدت الحكم في 20 ديسمبر 2017.