أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة يوم الإثنين بولاية تيسمسيلت أن تهيئة المعالم المرتبطة بالثورة التحريرية المجيدة ومقابر الشهداء تنم عن حرص الدولة للعناية بإرثها الثقافي والتاريخي. و أبرز الوزير خلال اشرافه على إحياء الذكرى ال 65 لمعركة باب البكوش التي وقعت من 28 إلى 31 مايو 1958 وكبد فيها مجاهدو جيش التحرير الوطني خسائر كبيرة لجيش المستعمر الفرنسي أن الاهتمام وإعادة الاعتبار لهذه المآثر هو تجسيد لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لحفظ الذاكرة الوطنية. و أشار الى أن معركة باب البكوش بقلب منطقة الونشريس هي معركة حاسمة يمكن ادراجها ضمن الصفحات الخالدة من تاريخ الجزائر التي لقن فيها الجزائريون بسلاح العزيمة وحب الوطن والتضحية درسا للاستعمار الفرنسي رغم ان قوام المعركة لم يكن متكافئا. و إعتبر السيد ربيقة أن تجسيد مشروع تهيئة مقبرة الشهداء لباب البكوش كأول مشروع يتم انجازه في اطار البرنامج التكميلي الذي استفادت منه ولاية تيسمسيلت في نوفمبر الماضي اضافة الى انطلاق اشغال تأهيل ثماني مقابر اخرى ومركز التعذيب للمستعمر الفرنسي بعين الصفا (بلدية تيسمسيلت) يجعل الولاية نموذجا في هذا المجال اضافة الى استفادتها من مشروع لإنجاز متحف للمجاهد للمساهمة في حفظ الذاكرة التاريخية للمنطقة. و قد شملت أشغال تأهيل وانجاز مرافق مكملة بهذا المعلم التاريخي الواقع على بعد 25 كلم عن مدينة لرجام تغطية مقابر الشهداء الذين يتجاوز عددهم 1200 شهيد بالرخام وترميم النصب التذكاري وتبليط الأرضية والتزويد بالإنارة عن طريق الطاقة الشمسية وانجاز دار للضيافة ومدرج يتسع ل250مقعدا. و حضر مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية كل من الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، و الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، اضافة الى المجاهد سليمان الغول احد قيادات الثورة التحريرية المظفرة بالمنطقة وأمناء ولائيون للمنظمة الوطنية للمجاهدين للولايات المجاورة وجمع غفير من المواطنين حيث قدمت خلالها محاضرة تاريخية حول الحدث من طرف لخضر سعيداني استاذ التاريخ بجامعة تيسمسيلت. و من جهة أخرى، أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق على إعطاء إشارة إنطلاق أشغال ترميم مقابر الشهداء بكل من بلديات تيسمسيلت وخميستي وثنية الحد حيث أكد على ضرورة إحترام أجال الإنجاز وبالمواصفات المطلوبة.
