أكد مشاركون في الملتقى الوطني للشباب والفضاءات الثقافية الذي إنطلقت فعالياته يوم الإثنين بولاية غرداية على ضرورة تفعيل الفضاءات الثقافية لترقية المواهب الشبانية عبر كافة الميادين الثقافية منها والسياسية والإقتصادية والإجتماعية. و في هذا الإطار، أوضحت رئيسة لجنة الثقافة والرياضة والترفيه والسياحة وحركية الشباب بالمجلس الأعلى للشباب حنان قاصد ''أن لدى الشباب الجزائري مواهب كثيرة و متنوعة تحتاج إلى فضاءات ثقافية من أجل احتواءها، وتساهم في تحقيق طموحاته الثقافية". و من جهته أبرز الفنان محمد روان أثناء الجلسة الثقافية "قراءة في تطلعات الفنان الجزائري" أنه يتوجب على الشباب تبني الفكر الثقافي الذي يساعد على إبراز الثقافة الجزائرية وترقيتها عالميا، وضرورة تحليه بروح المبادرة، لكي يستطيع المساهمة في تجسيد الرؤية الثقافية المنشودة". و بدوره، أفاد الممثل الكوميدي حكيم دكار خلال حديثه عن تجربته الفنية، بأن الفن الجزائري والمسرح عموما قد ساهم في إيصال رسالة نبيلة التي كان ينقلها من خلال الفنانين والممثلين، مما ساهم -حسبه- في الترويج للثقافة الجزائرية، معززا صدارتها الفنية في كافة المحافل العالمية. و أجمع المتدخلون أن هذا الملتقى الشبابي يعطي الفرصة لبحث سبل تفعيل الفضاءات الثقافية التي تعتبر بيئة ضرورية لتفجير الطاقات والمواهب، فضلا على أنه فرصة لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب الثقافية. و ترتكز إشكالية الملتقى الوطني للشباب والفضاءات الثقافية في مدى مساهمة الفضاءات الثقافية في احتضان وتفعيل النشاطات والمبادرات الثقافية الشبانية، فيما تتمثل الأهداف في احتواء المبدعين من فئة الشباب في كافة المجالات الثقافية. و يتعلق الأمر أيضا بتسهيل التفاعل و التواصل مع ثقافة مختلف مكونات المجتمع الجزائري والتعرف عليها ونشرها، حسب المنظمين. و تدور المحاور الكبرى للملتقى حول دور الفنانين والجمعيات الثقافية في تفعل الفضاءات الثقافية وإستراتيجية دعم العمل الثقافي الهادف وآفاق ترقية الفضاءات الثقافية الشبانية. للإشارة فإن هذه التظاهرة الشبانية (15-16 يناير) ينظمها المجلس الأعلى للشباب بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون وتحتضن أشغالها قاعة سينما ميزاب بغرداية.