الأسير المدني الصحراوي البشير أحمد السباعي يدخل في إضراب إنذاري عن الطعام في سجن القنيطرة المغربي

يشرع الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك" والرئيس الشرفي لرابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، أحمد البشير أحمد السباعي، يوم الأربعاء، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة، في السجن المركزي "القنيطرة" بالمغرب، تنديدا بالممارسات اللاإنسانية والمعاملات المهنية التي يتعرض لها الأسرى الصحراويون، لاسيما الإهمال الطبي المتعمد ومصادرة حقهم في التطبيب والعلاج، وفق ما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين.
و تأتي هذه الخطوة الاحتجاجية التي أعلن عنها الأسير أحمد البشير أحمد السباعي, في سياق مطالبه باحترام الحقوق الأساسية والمشروعة وضمان الالتزام بها تماشيا وما أعرب عنه فريق العمل الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي و ما تنص عليه القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء و معتقلي الرأي فضلا عن نداءات عديد المنظمات الدولية الوازنة التي تعنى بحقوق الإنسان, وفق ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
و تعد هذه المرة الرابعة على التوالي التي يتعرض فيها أحمد البشير أحمد السباعي للمنع من النقل إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية على مستوى القلب والعينين و بتعليمات من المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية في إطار تنصلها من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه هذا الأخير ورفضها التفاعل إيجابا مع كافة الشكاوى والمراسلات التي تقدم بها في هذا الصدد.
و قد أعرب العديد من المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية, خاصة مجموعة "اكديم ازيك", وفي العديد من المرات, عن شجبهم للممارسات القمعية من قبل سلطات الاحتلال, وخاضوا اضرابات انذارية عن الطعام .
و أدانت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية, الحملة الممنهجة التي تستهدف الأسرى ضمن مجموعة "أكديم إزيك" للنيل منهم والمس من كرامتهم داخل السجن والانتقام من مواقفهم السياسية.
كما حملت الهيئات والمنظمات الحقوقية الصحراوية والدولية, الاحتلال المغربي, "المسؤولية الكاملة" عن حياة الأسرى المدنيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية, ودعت الى تفعيل وتكثيف حملات التضامن مع عدالة قضيتهم, على المستويين المحلي والدولي.
و يتواجد الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة "أكديم إزيك" في عدة سجون مغربية بموجب أحكام جائرة وقاسية تتراوح بين 20 سنة والحبس مدى الحياة, صدرت خلال محاكمات جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة, بشهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان, مثل "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية, على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم الصحراويين شهر نوفمبر 2010 في منطقة "أكديم إزيك " شرق مدينة العيون, عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.