ترأس وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, أحمد بداني, ووزير النقل, محمد الحبيب زهانة, يوم الثلاثاء, اجتماعا تنسيقيا, أكدا من خلاله على ضرورة تسريع العمل المشترك لتحسين ظروف عمل مهنيي الصيد البحري على مستوى الموانئ. و أوضح بيان لوزارة الصيد البحري وتربية المائيات أنه تم خلال هذا الاجتماع, الذي جرى بمقر وزارة النقل بحضور إطارات الدائرتين الوزاريتين, تقييم مدى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الاجتماعات المشتركة والتي تعنى بإيجاد سبل لتحسين ظروف عمل مهنيي الصيد البحري بالموانئ, لاسيما ما يتعلق بمعالجة إشكالية تسيير موانئ الصيد وحماية مواقعها وضرورة توفير الخدمات اللوجستية لمرافقة الناشطين في هذا المجال. يضاف إلى ذلك الاشكاليات المتعلقة بتخصيص وتهيئة أماكن لخياطة شباك الصيد البحري وتربية المائيات على مستوى الموانئ ومساحات للتعاونيات ومحطات للتزود بالوقود وغرف التبريد وإنتاج مادة الثلج, وكذا مسألة الفصل المادي بين أنشطة الصيد البحري والنزهة في موانئ الصيد البحري. و في كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد السيد بداني أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار التنسيق الحكومي, يهدف أساسا إلى متابعة التنفيذ الفعلي لتعليمات رئيس الجمهورية, الرامية إلى ترقية نشاط الصيد البحري, مشيدا في نفس الوقت بنوعية التعاون الذي يربط القطاعين وكذا بالمجهودات التي بذلت في ملف تسيير موانئ الصيد البحري. كما دعا السيد بداني الى مواصلة التنسيق والتشاور الدائمين قصد الاستجابة لتطلعات مهنيي الصيد البحري بما يسمح بتحقيق الهدف الطموح الذي سطره القطاع. بدوره, أكد السيد زهانة أن هذا الاجتماع يأتي لتعزيز التنسيق الثنائي بين القطاعين وتسريع وتيرة العمل بهدف التكفل الأمثل بفئة الصيادين على مستوى موانئ الصيد البحري, مسديا تعليمات بضرورة رصد كل النقائص والتعجيل بتحديد الوسائل اللازمة لتداركها سريعا. و في الختام, "اتفق الوزيران على مواصلة العمل المشترك بوتيرة عالية وتنصيب فريق عمل للسهر على متابعة تجسيد توصيات الاجتماعات التنسيقية مع تحديد آجال لتنفيذها". بالإضافة إلى ذلك, تم الاتفاق على عقد لقاء تقييمي آخر في غضون شهرين وبرمجة خرجات ميدانية مستقبلا للوقوف على مدى تحسن ظروف عمل المهنيين على مستوى المنشئات المينائية الخاصة بالصيد البحري, يضيف ذات المصدر.
