قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، يوم الأربعاء، إن معركة "طوفان الأقصى" بعثت الأمل بأن "تحرير القدس و تطهيرها من الغزاة المحتلين حتمية تاريخية". و أضاف هنية, في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي, الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك, أن "غزة تقدم اليوم صفحة مجيدة من صفحات الأمة بمقاومتها التي لا تستكين, وأن مواكب الشهداء في كل القطاع تزيد غزة قوة وإصرارا وبأسا وعنادا", مشيرا إلى أن "في هذه المعركة سقطت كل الأوهام التي صنعها العدو لنفسه ولجيشه, ولولا الغطاء والمشاركة الأمريكية المباشران لما أمعن الاحتلال في القتل والعدوان". و أكد أنه "منذ أكثر من 100 عام والشعب الفلسطيني يقدم أغلى التضحيات في سبيل نيل حريته وإزالة الاحتلال عن أرضه, و أن أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف ونحن أمام فرصة تاريخية لهزيمة العدو". و أشار إلى أن قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتشكل النموذج والقدوة في تقديم الشهداء, وأن الاحتلال ما زال يراوغ ويتعنت في المفاوضات ولا يستجيب للمطالب العادلة لوقف العدوان, مؤكدا تمسك المقاومة بمطالبها المتمثلة في الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإبرام صفقة أسرى. و قدر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس", موقف جنوب إفريقيا لمحاكمة العدو لما ارتكبه من مجازر في غزة. و يصادف "يوم القدس العالمي" كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك, ويعد هذا اليوم حدثا سنويا يعارض احتلال الكيان الصهيوني للقدس. و يتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم. كما ويعد حدثا سياسيا مفتوحا أمام كل من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء, للتضامن مع القضية الفلسطينية. و تواصل قوات الاحتلال الصهيوني, ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة, لليوم ال180 تواليا, عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي, والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين, وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل. و أدى العدوان الصهيوني المستمر على غزة, إلى ارتقاء 32 ألفا و 975 شهيدا, وإصابة 75 ألفا و 577 آخرين, إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع, بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.