هنأت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين, اليوم الجمعة في بيان لها, الأسرة الإعلامية الوطنية, بمناسبة اليوم العالمي للصحافة, داعيا إياها إلى الاستمرار في النضال في وجه التحديات التي تواجهها بلادنا من أجل بناء جزائر جديدة ترقى لطموحات الشعب. وأكدت المنظمة أن "المسار النبيل الذي خطته الصحافة الوطنية تفرض عليها الاستمرار في طريق النضال الأبي في وجه التحديات التي تواجهها بلادنا نحو بناء جزائر جديدة ترقى لطموحات الشعب وتضحياته وتواكب بناء وتعزيز أسس مؤسسات الدولة والتي لا يمكن تذليلها إلا بصحافة جادة بأقلام كفؤة متمرسة ومشبعة بالأهداف النبيلة للرسالة الوطنية الخالدة". وفي هذا الاطار, أكدت المنظمة "وقوفها جنبا إلى جنب في إطار التماسك الوطني واللحمة الشعبية ضد كل الممارسات الاستفزازية والمخططات التي تستهدف الوطن من طرف كيانات وظيفية باتت تزعجها المواقف الرصينة للدولة الجزائرية وبروزها في المحافل الدولية, هذه المخططات التي انخرطت فيها أطراف هدفها التشويش ومحاولة ضرب استقرار الجزائر". وأشارت --يضيف البيان-- إلى أن التطور الكبير الذي شهده العالم في مجال الثورة الرقمية والتكنولوجية, أرسى أشكالا جديدة للإعلام واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي العمل الصحفي "مما يفرض تكوين مستمر لمواكبة هذا التطور التقني اللامتناهي". كما تطرق البيان إلى المكاسب التي تحققت بموجب دستور 2020, الذي "كرس حرية الصحافة والحق في التعبير, وما تلاه من تحيين وتعزيز القوانين المنظمة للحقل الإعلامي", وهو ما يؤكد وجود "إرادة حقيقية للرقي بالعمل الصحفي لمصاف المسؤولية والاحتراف". وهذا --مثلما أشارت إليه المنظمة-- بالإضافة إلى التدابير التي أعلن عنها مؤخرا رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والتي ينتظر منها أن "تعطي دفعا قويا للقطاع, الذي سيشهد تحولا نوعيا بدخول المدينة الإعلامية قيد الانجاز 'ميديا سيتي'". وبذات المناسبة, دعت إلى "المساهمة الفاعلة في تكريس مناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والدعوة إلى وقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وما صاحبه من استهداف مقصود للصحفيين في ظل التحيز الإعلامي الغربي". كما أكدت مساندتها للقضية الصحراوية, ودعمها للزملاء الصحفيين الصحراويين على نقل مأساة الشعب الصحراوي ضد سياسة تكميم الأفواه التي يمارسها المخزن ضد الأبرياء والعزل من أبناء هذا الشعب, مثلما جاء في البيان.