يستعد محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لفتح صفحة جديدة في كرة القدم الجزائرية اليوم بمناسبة إجراء انتخابات اللجنة التنفيذية للإتحادية الدولية لكرة القدم، حيث يتنافس رفقة أربعة متنافسين آخرين ويتعلق الأمر بكل من داني جوردان من جنوب إفريقيا، جاك أنوما من كوت ديفوار، إبراهيم غالاديما من نيجيريا وسيكيتو باتل من السيشل، فيما قرر المترشح الزامبي كالوشا بواليا سحب ترشحه والتركيز على انتخابات المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي. وستشهد انتخابات اللجنة التنفيذية للفيفا الخاصة بالمنطقة الإفريقية تنافسا بين روراوة والمترشحين الأربع على مقعدين في الهيئة الكروية العالمية، وذلك على هامش الجمعية العامة ال 33 للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي تنطلق أشغالها اليوم وتجري على مدار ثلاثة أيام بفندق ''برج الفاتح'' بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتختتم بندوة صحفية بعد غد يعقدها رئيس الكاف عيسى حياتو رفقة رئيس الفيفا جوزيف بلاتير. ويملك رئيس الفاف فرصة كبيرة لولوج قلعة الفيفا حيث سيكون إنجازا تاريخيا للجزائر في حال فوزه حيث سيكون أول جزائري يتبوأ منصب عضو تنفيذي في الفيفا، حيث تبدو الحظوظ في صفه بالنظر للشعبية والدعم اللذين يتمتع بهما لدى رؤساء مختلف الإتحاديات الإفريقية حيث ينتظر أن ينال عدد أصوات كاف يسمح له بنيل مقعد من المقعدين والذي سيكون 27 صوتا من مجموع 54 صوتا ممكنا، خاصة وأنه قام بحملة انتخابية كبيرة زار خلالها عدد من العواصم الإفريقية من أجل حشدالأصوات التي تسمح له بتحقيق هذا الرهان، ويلتحق بالثلاثي العربي في الفيفا رفقة كل من القطري محمد بن همام، المصري هاني أبو ريدة والأردني علي بن الحسين. المترشحون من هم؟ محمد روراوة: السباق نحو عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا تحديه الراهن يعتبر محمد روراوة فعاليات الإنتخابات لأحد المقعدين داخل اللجنة التنفيذية للإتحادية الدولية لكرة القدم رهانا أمامه لكتابة التاريخ بأحرف من ذهب بأن يصبح أول جزائري يشغل عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا بعدما أصبح ثاني شخصية جزائرية تشغل عضوية المكتب التنفيذي للكاف بعد محمد معوش. ومن خلال التصريحات التي أطلقها روراوة، فإنها تعكس الطموح الكبير الذي يتملك الشخصية الكروية النافذة على هذا المقعد، خاصة وأنه المنصب الذي أصبح يخلو منه سجله الحافل والذي يبحث عن إضافته إلى قائمة المناصب التي يتبوأها في الفترة الحالية والمتمثلة في رئاسته للإتحادية الجزائرية لكرة القدم وإتحاد شمال إفريقيا، نائب رئيس الإتحاد العربي، وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية. وفي تصريحات للرجل، فقد اعتبر دخوله إنتخابات اللجنة التنفيذية للفيفا تحديا خاصا له وتشريفا للجزائر، ورغم أن روراوة يملك صدى كبيرا وسمعة طيبة بين رؤساء الإتحاديات الإفريقية جعلت المتتبعين يؤكدون فوزه مسبقا بأحد المقعدين، غير أنه سيجد منافسة شرسة رفقة المترشحين وعلى رأسهم الثنائي الجنوب إفريقي داني جوردان والإيفواري جاك أنوما. ورغم هذه المنافسة غير أن روراوة سيجد كل من حياتو وبلاتير إلى جانبه بعدما أبديا دعمهما لرئيس الفاف. داني جوردان (جنوب إفريقيا) :يراهن على نجاح المونديال في بلاده لكسب مقعد في الفيفا يملك الجنوب إفريقي داني جوردان حظوظا وفيرة لكسب مقعد من المقعدين اللذين سيتم تجديدهما عن القارة الإفريقية من أصل أربعة، ويعتبر أحد الشخصيات الرياضية النافذة في القارة السمراء وتمكن من قيادة جنوب إفريقيا إلى تنظيم مذهل لنهائيات كأس العالم التي جرت لأول مرة في القارة الإفريقية، حيث أشرف على رئاسة اللجنة التنظيمية للمونديال العام المنصرم وسجلت بلاده تنظيما أذهل المتتبعين في العالم لأكبر محفل كروي عالمي، وتم اختياره السنة الفارطة ضمن 100 شخصية صنعت الحدث في إفريقيا. سيكيتو باتل (السيشل) :التوقعات أبعدته عن الظفر بمقعد في الفيفا لم ترشح التوقعات ممثل دولة السيشل لتحقيق الإنجاز والظفر بمقعد من المقعدين اللذين يتم التنافس عليهما، حيث لم يحظ السيشلي باتل بثقة رؤساء الإتحاديات الكروية الإفريقية، وهو ما يجعله بعيدا عن منافسة شخصيات تملك سجلا أكبر منه في النفوذ. أنوما (كوت ديفوار) :منافس عنيد لروراوة لتجديد عهدته المنتهية يبحث المترشح الإيفواري ورئيس الإتحادية الإيفوارية لكرة القدم عن تسجيل عودته إلى اللجنة التنفيذية للفيفا بعدما كانت انتهت عضويته التي نالها في سباق الإنتخابات الأخير، والذي يريد عهدة جديدة في الهيئة ويملك أنوما هو الآخر حظوظا لتجديد عهدته، خاصة وأنه يملك بدوره ثقة الإتحاديات الإفريقية التي منحته أصواتها في السباق المنصرم، وبالإضافة إلى أدواره الرياضية، سبق للمترشح جاك أنوما أن نال جائزة السلام ونال تكريما خاصا من الإتحاد الإفريقي جاك إبراهيم غالاديما (نيجيريا) :فضيحة مواطنه أدامو بالرشوة تهدد فوزه بمقعد في الفيفا سبق له رئاسة الإتحادية النيجيرية لكرة القدم، يترأس في الوقت الحالي نادي كانو بلارز النيجيري، لا يملك حظوظا وفيرة لنيل مقعد في الفيفا، وتربط وسائل الإعلام النيجيرية فضيحة عضوها السابق في الإتحادية الدولية لكرة القدم أدامو في قضية الرشوة بعدم امكانية مرشحها الحالي الفوز في الإنتخابات إلى جانب عدم امتلاكه لنفس الثقل الذي يحظى به المتنافسون الآخرون على غرار روراوة وجاك أنوما.
