لم يكن من الصعب على فرقة غويا المؤسسة حديثا، أن تجد لنفسها مسارا خاصا بها، وهي الفرقة التي جاء أعضاؤها بخبرات من تجارب سابقة، شكلت مزيجا فريدا، راق جمهور فضاء ''ألف نيوز ونيوز''، الذي كان على موعد ثانٍ لاكتشاف هذه الفرقة، ليلة أول أمس، بعد حضورهم في وقت سابق. ويأتي مزيج غويا الفريد، المشكل من خليط بين الجاز والبلوز والناوي، وأنماط موسيقية أخرى بناء على تعدد الآلات الموسيقية التي يعزفها أعضاؤها، بين العود الذي يتقنه أسامة مؤسس الفرقة وملحن أغانيها، الباص الذي يعزف عليه أمين موزع الأغاني، الكلارينيت التي يتقنها فارس، والآلات الإيقاعية التي يعزف عليها عبد العاطي، الذي خلفه مؤقتا، ليلة أول أمس، أخوه عبد الحق .وتعطي النصوص التي تكتبها رحاب باللغات الثلاث هوية متفردة للفرقة، التي تمزج بين العربية الفصحى والدارجة، الفرنسية والإنجليزية، في نصوص للحرية والوطن والمشاعر الإنسانية على اختلاف أشكالها، كأغنية be free، التي تقول كلماتها ''عام بعد عام، أحارب دموعي، من أجل أن أكون حرا''، أغنية iصm waiting for، التي تقول كلماتها ''هذا الصباح، هجرتني دون أن تقول إلى اللقاء، لكنك ستعود في المساء، لأني سأشتاق إليك، لأني أحبك ...لأني أحتاج إليك''، لتستمر السهرة مع أغاني بالدارجة مثل ''كواتني الدنيا''، و''دزاير ما تخافيش'' . ومع طلب الجمهور للمزيد، قدم عبد الحق مجبر أغنية من ريبرتوار فرقة ''الرووز'' التي ينتمي إليها، بعنوان ''راهم جاو الناوى''، بمرافقة موسيقية لأمين على الباص، وفارس على الكلارينيت. في الجلسة النقاشية التي أعقبت الفقرة الغنائية، قالت رحاب التي سبق واشتغلت في المسرح، إنها تجرب نفسها في كتابة النصوص، أما عن أدائها فهو وإن كان ممسرحا نوعا ما، فإنه تلقائي لا تتحكم فيه، وأكدت على أن الفرقة تناضل من أجل أن تجتمع للتدريبات، بحكم أن أعضاءها يتوزعون بين أربع ولايات متباعدة، هي العاصمة، بجاية، وهران وبشار، في حين أكد أمين على أن الفرقة ترغب في أن ترسم مستقبلا محترفا، بالمعنى الحرفي لكلمة الاحترافية، وهو الأمر الذي يشتغلون عليه تدريجيا.
