وجهت جمعية تجمع عمل شبيبة “راج" دعوة إلى المجتمع المدني الوطني من أجل الحضور بقوة في التجمع الاحتجاجي المزمع تنظيمه من قبلها ،غدا، أمام مقر المسرح الوطني الجزائري بالعاصمة، إحياءً لذكرى أحداث 5 أكتوبر 1988. دعوة “راج" أطلقها رئيسها عبد الوهاب فرساوي، أمس، بمقرها الوطني بالعاصمة أثناء ندوته الصحفية، حيث أكد أن التحضيرات جارية من أجل وضع آخر الروتوش لإنجاح الحركة الاحتجاجية التي تهدف الجمعية من خلالها إلى إعادة إحياء ذكرى أحداث 5 أكتوبر. وكشف رئيس الجمعية عن نتائج تقرير خاص باستطلاع للرأي أجرته الجمعية بالتنسيق مع مكتب دراسات مختص باستطلاعات الرأي العام “ايكو تيكنيك" حول اهتمام الشباب الجزائري بالسياسة الذي شمل عينة من الشباب قدر عددهم ب 200 شاب اختيروا من 30 ولاية من أصل 48 ولاية عبر التراب الوطني، وتمت في الفترة ما بين 18 إلى 26 ماي الفارط، عقب الانتخابات التشريعية، وخلصت الدراسة إلى أن نسبة مشاركة الشباب الجزائري في الحياة السياسية ضعيفة بحجم ضعف انخراطهم في الأحزاب السياسية والنقابات المختلفة والجمعيات. وفيما يتعلق بانتخابات 10 ماي الماضية، تكشف ذات الأرقام أن نصف العينة المعبر عنها من الشباب في الاستطلاع فقط من تابعوا الحملة الانتخابية ومعظمهم بالهضاب العليا والجنوب، في حين امتنع 19 بالمائة من الشباب عن الانتخاب فقد أرجعوا ذلك إلى عدة أسباب منها، غياب الثقة في النواب وأنهم ليسوا مقتنعين بهذه الانتخابات وأن هذه الأخيرة لن تحدث التغيير، أما الذين انتخبوا من العينة التي شملتها الدراسة فتشير نفس الأرقام إلى أن 38.9 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة فقط من أعلنوا أنهم انتخبوا خلال التشريعيات، وذلك لأسباب منها أن الانتخاب حق وواجب من أجل إحداث التغيير وآخرون قالوا من أجل الحصول على ختم الانتخاب. وبلغة الأرقام المتحصل عليها من الاستطلاع، قال رئيس الجمعية إن نسبة الشباب المنخرطين في الأحزاب السياسية لا تفوق 17.8 بالمائة، في حين تشير ذات الأرقام إلى أن نسبة الشباب الذين لا ينخرطون في الأحزاب السياسية تبلغ 58 بالمائة، ونفس الشيء للانخراط في العمل النقابي، حيث نجد 31.8 بالمائة فقط من الشباب الذين يستحسنون العمل النقابي، و36 بالمائة لا يهتمون تماما بالعمل النقابي.