قضت قوات الدرك الوطني، ليلة أول أمس، على عنصرين إرهابيين وألقت القبض على عنصر ثالث حي ومصاب بجروح خفيفة، في هجوم مفاجئ على مستوى الحاجز الثابت بالمدخل الغربي لمدينة تادميت الواقعة على بعد 18 كلم غرب ولاية تيزي وزو، وأسفرت عن استرجاع أسلحة معتبرة. أفاد مصدر أمني مؤكد أن عملية وضع حد لثلاثة عناصر إرهابية بتادميت تأتي بالتنسيق مع القوات المختصة في مكافحة الإرهاب وقوات الدرك الوطني، إثر ورود معلومات سرية لدى الأجهزة الأمنية حول استعداد جماعة إرهابية الخروج من الجزائر العاصمة على متن سيارة مجهولة وسلك الطريق الوطني رقم 12 للالتحاق بغابات إيعكوران المتواجدة بأقصى شرق ولاية تيزي وزو. واستنادا للمصدر الذي أورد الخبر، فإن الأجهزة الأمنية بالجزائر العاصمة تمكنت من تحديد نوع السيارة التي كان على متنها الإرهابيون وتتمثل في مركبة “كيا بيكانتو" تم رصد تحركها بالمنطقة الشرقية للعاصمة، حيث سارعت فرقتان من مكافحة الإرهاب إلى التدخل باستخدام مركبتين سياحيتين وقامت برصد تحركات الجماعة الإرهابية ومتاعبها بسرية تامة انطلاقا من باب الزوار. وكشف مصدرنا أن الفرقتين اللتان طاردتا الإرهابيين فضلتا عدم مهاجمتهم في الطريق السريع لتجنب تعرض المارة للخطر، خصوصا أن الطريق يشهد حركة مرور كثيفة وأن هؤلاء الإرهابيين، حسب مصدرنا، كانوا يقودون مركبتهم بسرعة فائقة، حيث اضطرت الفرقة للاتصال بقوات الدرك الوطني بإقليم ولاية تيزي وزو وتقديم لها معلومات دقيقة حول تحرك الإرهابيين ونوع المركبة ورقم تسلسلها، وتم توجيه أوامر لفرقة الدرك الوطني المتواجدة في الحاجز الأمني الثابت بمدخل مدينة تادميت بإطلاق النار فور وصول المركبة إلى عين المكان. وأشار مصدرنا إلى أنه وفي حدود الساعة الحادية عشرة ليلا وصلت سيارة “بيكانتو" إلى الحاجز الأمني بتادميت وعلى متنها ثلاثة عناصر إرهابية وفاجأتهم قوات الدرك بوابل من الرصاص، حيث حاول السائق العودة للخلف إلا أن الفرقة المختصة في مكافحة الإرهاب التي كانت تتابع الإرهابيين من الوراء أوقفتها بإطلاق النار، ودخل الطرفان في اشتباك عنيف أسفر عن القضاء على عنصرين إرهابيين والقبض على الثالث حي ومصاب، وخلف الاشتباك إصابة عنصرين من الدرك الوطني، حيث تم نقل كل الجرحى إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو لتلقي الإسعافات، فيما تم تحويل جثتي الإرهابيين إلى مصلحة حفظ الجثث بنفس المستشفى حيث تجري عملية تحديد هويتهما. وكشف مصدرنا أن قوات الدرك الوطني استرجعت من خلال هذه العملية أسلحة معتبرة على غرار ثلاثة أسلحة من نوع الكلاشنيكوف ومسدس من نوع “بيريطا" و6 خراطيش من الذخيرة وثلاثة هواتف نقالة، فضلا عن استرجاع وثائق مهمة تابعة لما يسمى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أيام فقط من قضاء قوات الجيش على الإرهابي المدعو “بكاي بوعلام" والمكنى “خالد الميغ" بغابات إيعكوران وهو الذراع الأيمن ونائب درودكال ومكلف بالعلاقات الخارجية في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وكذا بعد 15 يوما من وضع أمير كتيبة الفاروق حد للعمل المسلح المدعو “حداد فوضيل" والمكنى “أبو دجانة" وهذا الأخير ساهم في توقيف 14 عنصرا ينشطون في شبكة الدعم والإسناد.
