رئيس الجمهورية: سنة 2027 ستكون حاسمة بالنسبة للجزائر بعد إتمام مسار الرقمنة    الانطلاق الرسمي للإحصاء العام للفلاحة    الفصائل الفلسطينية تُعلن إعادة التموضع في القطاع    الصحراويون يُحيُون الذكرى ال 51 لاندلاع الكفاح المسلح    مجازر مروّعة في جباليا والنصيرات ومعارك ضارية برفح    قسنطينة: إنقاذ شخصين عالقين في صخور الريميس    والي سكيكدة تكشف: نقل ملكية 500 وحدة سكنية خاصة ب"عدل 3″بهدف توطينها    الطارف : مديرية السياحة تدعو المواطن للتوجه للوكالات السياحية المعتمدة فقط    نادي الأهلي السعودي : رياض محرز يقترب من رقم قياسي تاريخي    قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل 18 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم أطفال    عرفت بخصوصية الموروث الثقافي المحلي..أهم محطات شهر التراث الثقافي بعاصمة التيطري    عبد الوهاب بن منصور : الكتابة علاج تقاسم للتجربة الشخصية مع الآخرين    عرفت بخصوصية الموروث الثقافي المحلي.. أهم محطات شهر التراث الثقافي بعاصمة التيطري    اختتام الطبعة ال9 للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة    الثلاثي "سان جيرمان" من فرنسا و"أوركسترا الغرفة سيمون بوليفار" الفنزويلية يبدعان في ثالث أيام المهرجان الثقافي الدولي ال13 للموسيقى السيمفونية    طواف الجزائر للدراجات: الجزائريون في مهمة استعادة القميص الأصفر بمناسبة المرحلة الثامنة بمسلك سكيكدة-قسنطينة    بن قرينة يرافع من أجل تعزيز المرجعية الفكرية والدينية و الموروث الثقافي    ربيقة يشرف بالبويرة على فعاليات إحياء الذكرى ال 67 لتدمير الجيش الاستعماري لقرية إيغزر إيوقورن    الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى    مشروع "فينيكس بيوتك" لتحويل التمر يكتسي أهمية بالغة للاقتصاد الوطني    نقل بحري : ضرورة إعادة تنظيم شاملة لمنظومة تسيير الموانئ بهدف تحسين مردودها    الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية يجتمع بباريس مع رؤساء المراكز القنصلية    بتاريخ 26 و27 مايو: الجزائر تحتضن أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي    ميلة: استلام 5 مشاريع لمكافحة حرائق الغابات قريبا    بمشاركة مستشفى قسنطينة: إطلاق أكبر قافلة طبية لفائدة مرضى بين الويدان بسكيكدة    وزير الشؤون الدينية من بومرداس: المساجد والمدارس القرآنية خزان روحي لنبذ التطرف    سيساهم في تنويع مصادر تمويل السكن والبناء: البنك الوطني للإسكان يدخل حيز الخدمة    إضافة إلى فضاء لموزعات النقود: 9 عمليات لإنجاز وتأهيل مراكز بريدية بتبسة    رئيس الجمهورية يهنّئ فريق مولودية الجزائر    بلقاسم ساحلي يؤكد: يجب تحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات    الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية من تيزي وزو: يجب الوقوف ضد كل من يريد ضرب استقرار الوطن    ميدالية ذهبية للجزائرية نسيمة صايفي    تسليم شهادات تكوين وتأهيل وتكريم باحثين    رتب جديدة في قطاع الشؤون الدينية    الاتحاد الإفريقي يتبنى مقترحات الجزائر    المولودية تُتوّج.. وصراع البقاء يتواصل    اتفاقية شراكة بين الجزائر وبلجيكا    تأمين خاص يغطي مخاطر الكوارث الفلاحية قريبا    بالتفاصيل.. المسموح والممنوع في بكالوريا 2024    مراتب جديدة للأئمة أصحاب الشهادات العليا    الجزائر عازمة على أن تصبح مموّنا رئيسيا للهيدروجين    هذا موعد أول رحلة للبقاع المقدسة    مباراة متكافئة ومركز الوصافة لايزال في المزاد    تكفل بالملاكم موسى مع إمكانية نقله للعلاج بالخارج    المطالبة بتحيين القوانين لتنظيم مهنة الكاتب العمومي    "بريد الجزائر" يعلن عن مدة حفظ بريد الزبائن    استعراض العلاقات التاريخية بين الجزائر وصربيا    ليلة بيضاء في العاصمة وزملاء بلايلي يحتفلون مع الأنصار    صادي و"الفاف" يهنّئان المولودية بعد التتويج    الدرك يطيح ببارون مهلوسات    إعادة افتتاح قاعة ما قبل التاريخ بعد التهيئة    610 تعدٍّ على شبكات الكهرباء والغاز    الحجاج مدعوون للإسرع بحجز تذاكرهم    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات مهرجان "كان".. سينما جزائرية في جناح الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بمهرجان كان.. في المنافسة "The Search": .. رواية حول حرب منسية للمخرج ميشال هازانافيشيوس
نشر في الجزائر نيوز يوم 21 - 05 - 2014

"لا يزال ماء" للمخرجة اليابانية "ناعومي كاوازي" .. خارج المنافسة تيشينيه يعرض قضية "لورو" على الشاشة
تسجّل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ثالث مشاركة لها في مهرجان كان السينمائي، وذلك عبر فضاء "القرية الإفريقية" و«سوق الفيلم" لعرض الانتاجات السينمائية الجزائرية على الموزعين، من بينها "شفق الظلال" للمخرج محمد الأخضر حمينة،
"لالة فاطمة نسومر" لبلقسام حجاج، "عيون الحرامية" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، الذي تؤدي فيه الفنانة الجزائرية سعاد ماسي دور البطولة، إلى جانب المصري خالد أبو النجا، ويشارك المخرج لطفي بوشوشي بفيلمه "البئر"، في حين سجّل المخرج الشاب أنيس جعاد حضوره بفيلمه "مفترق الطرق"، الذي تمّ عرضه أول أمس، ضمن فضاء مخصص للمهنيين على هامش التشكيلة الرسمية لمهرجان كان، حيث يروي الفيلم، الذي يدوم 23 دقيقة، حياة بائسة وروتينية لعامل متقدم في السن "رشيد بن علال"، الذي يسهر على تأمين المسار نهارا وليلا بقرية جزائرية، الذي يتلقى رسالة تغير حياته اليومية.
وفي عروض المسابقة لليوم السابع يشارك المخرج الفرنسي ميشال هازانافيشيوس مرة جديدة في المنافسة هذا العام مع فيلم حول الحرب الروسية الشيشانية الثانية ونتائجها على المدنيين. فنلتقي مرة جديدة على الشاشة بالممثلة بيرينيس بيجو التي حازت عام 2013 على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "الماضي" لأصغر فرهادي.
تجري أحداث فيلم The Search خلال حرب الشيشان الثانية عام 1999. بعد اغتيال والديه في قريته، يقرر فتى صغير الهروب والالتحاق بمجموعة اللاجئين. فيلتقي بكارول المكلفة بمهمة لدى الاتحاد الأوروبي فيعود إلى الحياة شيئا فشيئا برفقتها. بموازاة ذلك، تكون رايسا، شقيقته الكبرى، قد بدأت البحث عنه بين النزوح الجماعي للمدنيين. من جهتها، تدخل كوليا، شابة روسية في العشرين من عمرها، في صفوف الجيش فتعيش يوما بعد يوم الحرب في حياتها اليومية.
قدمت المخرجة اليابانية "ناعومي كاوازي" فيلمها المتميز "Still the Water" أو "لا يزال ماء"، ويدور حول السر وراء جثة طافية على صفحة نهر. تستلهم في فيلمها قصة قديمة حكتها لها جدتها، وطبقا لأفلامها السابقة فإن القصة ليست الأهم بقدر تصويرها للتفاصيل العاطفية والحسية التي تخص شخوصها. وسبق لناعومي كاوازي الفوز بالكاميرا الذهبية للعمل الأول عام 1997، وتنافس للمرة الرابعة على السعفة الذهبية، كواحدة من مخرجتين فقط ضمن المسابقة الرسمية. وتدور قصة الفيلم في ليلة صيفية باليابان، يكتشف مراهق وصديقته جثة طافية فوق المياة، ويحاولان معرفة سرها قبل التورط بصورة أكبر. وقالت المخرجة اليابانية في المؤتمر الصحفي للفيلم: "لقد اكتشفت جذوري في الجزيرة التي قمت بزيارتها منذ ثماني سنوات وهي التي صورت فيها الفيلم، وجدتي كاهنة شامانية تعيش هناك (الشامانية ديانة تنتشر في جنوب شرق آسيا والكاهنة في هذه الديانة تعد وسيطا لربط عالم الأحياء بالعالم الروحي). وأضافت "كاوازي" وبالنسبة لي أعتقد أن "Still The Water" هو الفيلم الأكثر نجاحا الذي قمت بإخراجه سواء أكان ذلك في مجال أداء الممثلين أو من الناحية الفنية".
وخارج المسابقة، يتطرق فيلم L'Homme qu'on aimait trop للمخرج أندريه تيشينيه، إلى المحن والمصاعب المالية والعاطفية التي أدت إلى اندلاع قضية لورو وهي عبارة عن الدعوى القضائية الخاصة بمقتل أنييس لورو. حول قصر الحوض المتوسط في نيس، وهو من تمثيل كاثرين دونوف وغيوم كانيه وأديل هاينيل.
في السبعينيات، تسير أمور كازينو قصر حوض المتوسط على أفضل ما يرام. ترى رينيه صاحبة الكازينو، ابنتها تعود من إفريقيا بعد فشل زواجها. فتقع الفتاة في حب موريس أنيوليه، رجل الثقة الذي تعمل معه والدتها فتقودها رغبته في الحصول على الاستقلالية إلى بيع أسهمها في هذا المشروع. في الوقت نفسه، تهدد جولة مزيفة حسابات الكازينو والأشخاص المحيطين به. مزيج من الشغف والمنافسات وجنون المال والمناورات المخالفة للقانون... كل العناصر مجتمعة لبناء قصة مأساوية. يعتمد أندريه تيشينيه وجهة نظر الوالدة رينيه لورو وذكرياتها "امرأة في وجه المافيا" للابن لورو، جان شارل.. لقد غاص تيشينيه في المراسلات التي دارت بينها وبين موريس أنيوليه وهي مراسلات غرامية على غرار مراسلات جولي دي ليسبيناس في القرن الثامن عشر، حيث يمكن أن نقرأ فيها "أحبك كما يجب على المرء أن يحب، بإفراط، بجنون وبيأس كامل".
وجاءت التجربة الأولى لممثل هوليوود رايان جوسلينج في الإخراج السينمائي من خلال الفيلم (لوست ريفر) مخيبة لآمال النقاد في مهرجان كان السينمائي. ويحوي الفيلم الذي عرض أول أمس، عددا كافيا من المشاهد لمباني تحترق تكفي لإرضاء أكثر المتهوسين بالحرائق. غير أن الغالبية الكاسحة من التعليقات الأولية التي نشرت على موقع "تويتر" في أعقاب العرض الإعلامي للفيلم تضمنت انتقادات لاذعة. وانتقد تيم روبي الناقد السينمائي لصحيفة ديلي تليغراف البريطانية الفيلم الذي جرى تصويره في مجتمع يكاد يكون صحراويا وسط منازل محترقة. والفيلم الذي كتب قصته جوسلينج أيضا أحد تسعة عشر عملا تتنافس في فئة أفلام المخرجين الصاعدين.
نجوم "كان": سلمى حايك .. مكسيكية من أصل لبناني صارت نجمة هوليوود
خطفت الممثلة والمنتجة المكسيكية من أصل لبناني سلمى حايك، الأضواء في مهرجان "كان، مع عرض فيلم الرسوم المتحركة النبي المقتبس عن رواية جبران خليل جبران. ويشارك في إنجاز الفيلم عشرة مخرجين كانوا حاضرين في غالبيتهم خلال تقديم مقاطع من الفيلم، الذي ما زال قيد العمل، وهو من إنتاج سلمى حايك. ويضع ممثلون كبار أصواتهم على الشخصيات المتحركة، من بينهم سلمى حايك، ووليام نيسون، فضلا عن ألفرد مولينا، وجان كازينسكي، وفرانكلين ييلا. وخلال التقديم عرّفت سلمى حايك بالمشروع وصحّحت للمندوب العام للمهرجان تييري فريمو حين عرّف عنها بأنها مكسيكية بالقول: (أنا لبنانية أيضا وفخورة بكوني امرأة تنتمي أيضا إلى البلدان العربية).
هي سلمى فالغارما حايك، ولدت في ال 2 سبتمبر 1966، وهي ابنة رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني سامي الحايك وأم مكسيكية من أصل إسباني ديانا خيمينيز. تأثرت بشكل كبير بوالدتها التي كانت من أشهر مغنيات الأوبرا، إضافة إلى عملها كمدرسة موسيقى، فعلى الرغم من إصرار والدها على أن تتابع دراستها في العلاقات الدولية على اعتبار أنه رجل أعمال شهير، إلا أنها فضلت عدم تحقيق حلمه واختارت طريق الفن الذي يبدو واضحا أنها قد ورثته عن والدتها لأنها التحقت في البداية المبكرة بدار الأوبرا الإسبانية. بدأت حياتها الفنية في تقديم الإعلانات التلفزيونية بالمكسيك ومع نجاحها تمكنت من الانتقال إلى لوس أنجلوس، حيث عملت ببعض الأدوار الفنية الصغيرة التي تميزت فيها حتى قدم لها المخرج المكسيكي الأصل روبرت جونيور فرصة للمشاركة بفيلمه الجديد مع الممثل المشهور antonio bandiras لتشاركه بطولة الفيلم desperado عام 1995 فحقق الفيلم أرباحا ضخمة ونجح نجاحا هائلا، وشاركت بعدها بفيلم جديد لجورج كلوني from dusk til down وشاركها البطولة الفنان will smith حتى اعتلت قمة الشهرة بكل أوجها عام 2002 وذلك في أروع فيلم لها على الإطلاق وهو فريدا، الذي يصور الحياة التراجيدية الصاخبة المؤثرة للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي خلّفت وراءها تراثا تشكيليا رائعا، وملامح حياة تجسد مقدار الوجع والقلق والمعاناة الذي لفّ سنوات عمرها القليلة، مذكرة إيانا بتلك المصائر المأساوية لأصحاب القلوب الكبيرة والمشاعر المرهفة الرقيقة، وقد شاركت في انتاجه وحصل على عدة جوائز أوسكار، وهو من إخراج جولي تايمور، ومأخوذ عن كتاب ألفته هايدن هريرا، وجسّدت شخصيتها سلمى حايك.
قصة فريدا هي قصة اعتراف العالم بفنان مقهور أو منبوذ أو متروك، ثم يعود إلى الضوء تماما كما حصل مع فان غوغ وموديلياني وكاميل كلوديل وغيرهم من الفنانين الذين كانت لهم الأقدار "الملعونة". وهذه المكسيكية المناضلة من أجل الحرية وحقوق المرأة، كانت قد قدمت حياتها الشخصية نموذجا يحتذى في الصراع من أجل الحياة، فرغم مرض أصابها وهي طفلة، وحادث أصابها في عمودها الفقري وهي صبية، وبقاءها قعيدة السرير لسنوات طوال تغلبت فريدا على الألم بوضع مرآة فوق سريرها، ورسم ذاتها بعد أن حرمت مما حولها، فصارت انعكاسات ألمها وجسدها في المرآة موضوعات أثيرة في لوحاتها. إنها واحدة من أشهر فنانات القرن العشرين، وأكثرهن إثارة لحماس قرّاء السير الذاتية. وأداء سلمى حايك لدور كاهلو يجعلك تحس أنك تشاهد الفنانة، ليس بسبب الشبه بينهما وحسب، من الناحية الجسدية، بما في ذلك الحاجبان المتصلان اللذان اشتهرت بهما الفنانة، بل لأنها تفعم الدور بالفرح الطاغي والحيوية المشتعلة والقوة المغناطيسية.
أعاد الفيلم إنتاج الصورة الذاتية التي رسمتها بكثافة بالغة، حتى الحيوانات التي كانت تمرح في لوحات فريدا انطلقت في لوحات الفيلم. كما اعتمد على الصور التي بقيت في المخيلة والأخرى التي التقطها لها معاصروها، وتعتبر سلمى أول ممثلة مكسيكية تصبح نجمة من نجوم هوليوود. بعد دورها الجريء في فيلم (Dolores Del Rio) اختيرت سلمى في استفتاء مجلة بيبول الأمريكية كواحدة من أجمل خمسين شخصا في العالم عام 1996.
مقابلة.. غاييل غارسيا بيرنال: "الهجرة هي المغامرة الكبرى في الحياة"
إن غاييل غارسيا بيرنال، الذي عرف في الثانية والعشرين من عمره مع فيلم Amores perros من إخراج أليخندرو انياريتو، الذي قابله مرة أخرى مع فيلم Babel المندرج ضمن اختيارات كان 2006، يعتبر السفير المتفوق للسينما المكسيكية. نقتطف هنا سؤالين من مقابلة مطولة نشرها الموقع الإلكتروني لمهرجان "كان" مع أحد أعضاء لجنة التحكيم التسعة لهذه الدورة.
إن فيلمك الأول "Amores Perros" الذي عرض في "كان" عام 2000 ساهم في التعريف بموهبتك على الصعيد العالمي. ما كان تأثير مشاركتك في المهرجان آنذاك على مسيرتك المهنية؟
كان هذا الفيلم أيضا الفيلم الوحيد الذي شاهدته ذاك العام. كنا في أسبوع النقد وكنا ثمانية أشخاص نقيم في شقة في جوان لي بان. في تلك السنة، كنت في الثانية والعشرين من عمري وكنت أتنزه، يا له من أمر لا يصدق. لقد شعرت بأنني محظوظ جدا لأعيش فرصة كتلك الفرصة مع فيلمي الأول. ولكنني كنت أعي تماما المسؤولية التي ألقاها هذا النجاح على كتفي. بدأت الاتصالات تنهمر عليّ من جميع الأماكن للعمل معي وهذا أمر ما يزال مثيرا جدا للحماس. بيد أنني لم أكن أعرف تماما بأنني أريد أن أكون ممثلا في تلك اللحظة. كنت أريد أن أكون مخرجا، أن ألعب أدوارا مسرحية تماما كطبيب رابط الجأش يأتي كل يوم جمعة مساءً، كنت أتخيل نفسي هكذا ولكنني لم أكن أعرف أنني كنت أريد أن أمتهن التمثيل. عرفت ذلك بعد ثلاثة أفلام فقط. اليوم نعم، أعتبر أن مهنتي هي التمثيل.
أنت تهتم بشكل خاص بالصيغة الوثائقية، هل تعتبر بأنه يتم أخذ الأفلام الوثائقية بعين الاعتبار بما يكفي في صناعة السينما؟
أعتقد بأنهم كذلك أكثر فأكثر. من قبل، كانت هذه الصيغة تنتمي ربما إلى نخبة فكرية معينة. لم يكن يتم مشاهدة الأفلام الوثائقية بشكل خاص. عندما ولدت السينما، فلنقل بأن الفيلم الوثائقي كان السينما بالشكل الخام. على سلم التطور، إنه جذع مشترك متفرع وهذا النوع رافق السينما لفترة طويلة جدا. أما الآن فقد أصبحت الأفلام الوثائقية أفلاما بحد ذاتها. كان استعمالها من قبل يقتصر على ناحية إعلامية فقط وكانت تسمح بفهم أمر ما ولكنها الآن أصبحت وظيفتها أساسيا بما أن الفيلم الوثائقي، على خلاف فيلم الخيال، يشرح بالفعل حقيقة الأمور. إنها طريقة للحصول على أساس المعلومات وعلى الاستنتاجات. أنا أرى ذلك عبر مهرجان الأفلام الوثائقية المتنقل، الذي أنشئ في دييغو لونا: حوالي 100000 شخص يترددون إليه كل عام في مناطق مختلفة في المكسيك وهذا أمر مدهش فعلا.
أيام الفيلم الوثائقي على موعد مع جمهور عاصمة الحضنة
تعكف الجمعية الولائية للإعلام والاتصال في الوسط الشباني بالمسيلة، على تنظيم أيام خاصة بالفيلم الوثائقي من ال 26 من الشهر الجاري إلى غاية ال 30 من الشهر نفسه، تحت شعار "المسيلة عاصمة الصورة". تأتي التظاهرة برعاية السيد والي ولاية المسيلة ويشارك فيها قرابة 27 ولاية من بينها عين الدفلى - تيزي وزو - سيدي بلعباس - باتنة - أم البواقي - تندوف - جيجل - سطيف - المدية - المسيلة - برج بوعريريج - تبسة - قسنطينة - تمنراست - البيض - تيارت - ورقلة - بومرداس - تيبازة - البليدة - النعامة - جيجل - تبسة - الجزائر - خنشلة - الجلفة والأغواط. يتنافس الشباب العارض للأفلام على المراتب الثلاثة الأولى لمخرجين محترفين، وحسب المشرف على الفعالية عبد الرزاق بعجي، فإنّ التظاهرة سوف تتخلّلها عدة ورشات على غرار ورشات تكوينية لفائدة المشاركين، وكذا ندوات حول الفيلم الوثائقي قصد إبراز المواهب الشابة في مجال السمعي البصري والتكنولوجيا الحديثة، وهذا لخلق جوّ تنافسي بين الشباب المشارك. تهدف هذه التظاهرة الثقافية الفنية إلى تفعيل المشهد الثقافي بعاصمة الحضنة، وإبراز المواهب الشابة في عالم الفن السابع ومجالات الفيديو، وكذا خلق وسائط متعددة وجو تنافسي بين الشباب الهاوي والمبدع، وهذا من أجل إعادة بعث السينما التي عاشت في سنوات السبعينيات والثمانينيات عصرها الذهبي، حيث رفعت التتويجات التي ظفر بها أبناء هذا العالم الفني في سماء المحافل الدولية تأكيدا على وجود فن سابع ببلد المليون ونصف المليون شهيد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.