البطولة العربية للذاكرة نظم مركز "الذكاء" الجزائري يومي 28 و 29 من شهر أوت الفارط الطبعة الخامسة للبطولة العربية للذاكرة بالمدرسة الوطنية العليا لعلوم وتكنلوجيا الرياضة بالجزائر العاصمة، حيث شارك في هذا الحدث الثقافي الهام تسعة (09) دول عربية هي: الجزائر، ليبيا، تونس، لبنان، العراق، الأردن، موريتانيا، سوريا و فلسطين، أين تنافس 221 متسابقا من مختلف الأصناف (41 صنف كبار، 37 صنف أشبال، 43 صنف أطفال) على ألقاب فردية و جماعية من خلال 11 اختبارا للذاكرة على مدار يومين كاملين. و قد تحصلت الجزائر على المرتبة الأولى برصيد 13419 نقطة، تلتها ليبيا ب 3163 نقطة ثم تونس ب 31139 نقطة، أما في الفردي فكانت المرتبة الأولى في صنف الأكابر من نصيب البطل الجزائري "يحي راسين" برصيد 5300 نقطة، يليه الليبي "علي قطنش" ب 3120 نقطة ثم الجزائري "ناصر عزيري". أما في صنف الأشبال فقد سيطر الليبيون على المراتب الثلاثة الأولى و على رأسهم "تميم قطنش" برصيد 5712 نقطة يليه "محمد ابشيش" ب 2659 نقطة ثم "أحمد أبشيش" ب 2579 نقطة. أما في صنف الأطفال فقد كانت المراتب الأولى كلها جزائرية حيث كانت المرتبة الأولى من نصيب "أسماء ديلمي" برصيد 1625 نقطة، تليها "سمية بوعوينة" ب 1557 نقطة ثم "خديجة بوعوينة" ب 1126 نقطة. وما ميز هاته الطبعة أنها جرت و لأول مرة بالمعايير الدولية و ذلك بحضور حكام دوليين من مختلف الدول العربية و بحضور كبير الحكام في البطولة العالمية السيد "فيل تشامبرز" (Phil Chambers) من بريطانيا الذي صرح ل"الجلفة انفو" بأن "البطولة كانت جد ناجحة، و أنا سعيد بلقاء هذا العدد الكبير من المتنافسين من الأطفال و الكبار و الذين وجدوا أنفسهم لأول مرة أمام اختبارات مشابهة للبطولات العالمية و هذا جيد، و أنا أشجع العالم العربي على التقدم أكثر في المستقبل...لقد شاهدنا نتائج رائعة و تسجيلا لأرقام جديدة و هذا مشجع جدا في الوقت الحالي و أعتقد بأنه انطلاقة نحو الأفضل في المستقبل". الجزائر التي سبق و أسست هاته البطولة في طبعتها الأولى على يد الخبير الجزائري في الذاكرة الدكتور "رياض بن صوشة" الذي بادر باستيراد هاته التجربة من الدول المتقدمة إلى العالم العربي و افريقيا لأول مرة حيث أقيمت أول بطولة في الجزائر في سنة 2012، و قد أكد المشرف العام على البطولة و مدير مركز "الذكاء" المدرب "صلاح الدين جيلح" بأن الجزائر بفضل اشرافها على البطولة العربية على مدار خمسة (05) سنوات أصبح لديها خبرة و في كل مرة تسعى الى تحسين سيرها، حيث شاركت الجزائر في ثلاثة (03) بطولات عالمية و احتلت المرتبة الأولى عربيا و افريقيا، و كذا المرتبة الثامنة (08) عالميا...أما بالنسبة لفائدة هاته التقنيات فهي تفيد الانسان في تقوية ذاكرته بشكل كبير، فيصبح يخزن و يتذكر في ثواني العديد من الأرقام، الكلمات، الألوان، الوجوه،...حيث نقيم اختبارات تصل الى تذكر 2000 رقم بنفس الترتيب خلال ثواني...فالنجاح في هاته التدريبات ينعكس على حياة المتدرب العقلية، أين لمسنا تطورا في نسب النجاح في بعض الثانويات التي اجريت بها هاته التجربة...فالاستثمار في الفرد هو خير استثمار. البطل "يحي نصر الدين راسين" في طريق البطولة العالمية كعادته توج المصنف في المرتبة السادسة عالميا في اختصاص الأرقام العشوائية ابن مدينة "مهدية" بتيارت بالمرتبة الأولى عربيا للمرة الثانية على التوالي برصيد بعيد عن منافسيه يقدر ب 5300 نقطة، حيث حقق أرقاما شخصية و عربية جديدة في بعض الاختبارات، حيث أكد بأن المنافسة هاته السنة كانت قوية جدا بحضور العديد من المنافسين العرب و على رأسهم الليبيين ويطمح الى التتويج باللقب في البطولة العالمية التي ستقام في سنغافورة شهر ديسمبر 2016 و ذلك –حسبه- ليكون قدوة للشباب العربي الذي يجب أن يؤمن بقدراته في جميع المجالات و خاصة منها العلمية و العقلية. رعاية و دعم غائبين للتظاهرات العلمية لعل الشيء المؤسف الذي عبر عنه القائمون على هاته التظاهرة الثقافية العلمية هو غياب الدعم و الرعاية من طرف المؤسسات الكبرى التي وجهوا لها نداء للالتفات الى هاته التظاهرة الكبرى لكي يتمكنوا من اختصار الطريق –حسب تصريح المشرف "صلاح"-، لكنهم في الوقت الحالي رغم ذلك رفعوا التحدي خلال هاته السنوات، حيث دعمت البطولة نفسها بنفسها من خلال اشتراكات المتنافسين و كان ثمرة ذلك أن كانت الجزائر الرائدة عربيا و افريقيا و من أهم المتنافسين عالميا في هذا المجال الذي يعتبر من مظاهر التطور التقني في مجال استخدام و تقوية العقل البشري بأحسن التقنيات التي توصل اليها العلم ليتمكن الانسان من استغلالها في التحصيل العلمي من خلال التدريب (حفظ المعلومات، حفظ القرآن الكريم، اللغات،...). مشاركة مشرفة لممثلي ولاية الجلفة عرفت البطولة العربية مشاركة من ولاية الجلفة في فئة الكبار على غرار كل من المدربين "دباب فؤاد" لأول مرة، و المدربة "كبير مباركة" التي تحصلت على ميدالية برونزية في أحد الاختبارات و الرتبة السادسة في البطولة العربية لهذه السنة 2016، كما سبق لها وتحصلت على ميداليتين فضية و برونزية في اختبارين، و مرتبة خامسة في بطولة الجزائر 2016، اضافة الى مشاركاتها في بطولة الجزائر 2015 و بطولة العرب 2015 في المغرب و حصولها على "الماستر" في الذاكرة، حيث صرحت لنا: "هذه البطولة كانت رائعة بالنسبة لي خاصة من حيث النتائج المحققة وتحسين ترتيبي ضمن أقوى أبطال العرب... ما أطمح اليه هو تكوين فريق بالجلفة ولما لا بطولة جهوية، وبالنسبة لفئة الأطفال سيبدأ تحضيري لهم ابتداء من شهر نوفمبر لبطولة الجزائر شهر مارس". مشاركة مميزة لدولة فلسطين لآخر لحظة لم تتمكن البطلة الفلسطينية "أديان عقل" من الحضور الى الجزائر بسبب عدم حصولها على التأشيرة، الا أن القائمين على البطولة وافقوا على اجرائها الاختبار في سفارة الأردن، و قد تمكنت من تحطيم رقم قياسي في اختبار "اليوم الموافق" و ناب عنها في التكريم البعثة الأردنية و كذا ممثل سفارة فلسطينبالجزائر السيد "جبالي محمد". تصريحات بعض المشاركين لل"الجلفة انفو" حول البطولة: المدرب "لخضر عاشور" المشرف على الحكام بالجزائر:" البطولة مرت بخير وسلام والمميز فيها مشاركة 9 دول عربية. بالرغم من النقص الفادح في الدعم من الجهات الاقتصادية لمثل هاته البطولة وهذا الذي أثر في بعض الامور التنظيمية، الا اني اعتبرها بطولة فوق الحسنة... ونطمح لتحقيق أرقام قياسية عالمية في المستقبل" المدرب "عدنان عرابي" من لبنان: "مشاركة لبنان كانت لأول مرة في هاته البطولة و تشرفنا بلقاء نخبة ابطال الذاكرة في العالم و أن نكون من المحكمين الدوليين...و أثمن الجهود التي بذلت في تنظيم هذه البطولة، و يعز علينا عدم حضور بعض الدول العربية مثل وفد فلسطين و وفد السودان نظرا لبعض الظروف...نأمل ان شاء الله أن تكون في السنة القادمة البطولة في لبنان وأن تكون على قدر عالي جدا من النتائج والتنظيم...و نتمنى تفوق العرب في البطولة العالمية هذه السنة" المدربة "فاطمة كمون" من تونس: "البطولة حققت ارقام قياسية كالعادة فهي دائما في تطور و تحسن، و الجزائريين دائما متميزون في كل البطولات...العراق ظهر هذه المرة بقوة، و مشاركة بلدان عربية لأول مرة و نأمل مشاركة أكبر في المستقبل و خاصة فلسطين... و نطمح لتحقيق أرقام قياسية عالمية في المستقبل..." الدكتور "زياد الحسني" من العراق: "الفكرة هاته السنة كانت التحدي باتباع المعايير العالمية و نعتبر انفسنا نجحنا في ذلك...مستوى المشاركين كان عالي و التنافس بدأ يحتدم و هذا الشيء مثري و محفز لبقية الدول بأن تشارك...كما نستبشر بداية اقتناع الجهات الرسمية بهذا الحدث في كثير من الدول...وهاته السنة اعتبرها سنة انتقالية كبيرة في هذا المجال..." المدرب "محمد الدبايبة" من الأردن :"...أجمل ما في البطولة الرائعة أنها بدأت تضع الشباب العربي على الطريق الصحيح من ناحية التفكير و استخدام العقل و القدرات و الامكانات و تطوير الذات، و لها ايجابية جمع الشتات العربي في محافل ترتقي بمستوى الأمة..." الحكم "كامل حويتة" من ليبيا:"...على العموم البطولة كانت جيدة بالرغم من بعض الضغوط...النتائج كانت مبشرة و مقنعة و مشرفة و خاصة للمنتخب الليبي الذي يصنف ثانيا على مستوى العرب و سنسعى للصدارة ان شاء الله...و نشكر جريدة "الجلفة انفو" على اهتمامها و حضورها..." المدرب "طارق الحسين" من سوريا: "كانت فرصة رائعة بالنسبة لي، وخصوصا كوني من سوريا وأقيم بالجزائر وذلك بعد تعذر المشاركين من سوريا للقدوم إلى الجزائر بسبب التأشيرة...جاءت البطولة كما توقعنا لها بل أفضل من ذلك، وخصوصا بوجود كبير الحكام في الذاكرة "فيل تشامبرز"... كانت منافسة قوية بوجود أبطال خاضوا هذه التجربة من قبل حتى في بطولة العالم للذاكرة فكان علينا العمل بجد..." الحكم المتربص "زينب تليلي" من تونس:"...كانت تجربة رائعة استفدنا منها و كانت مميزة بأجواء رائعة بسبب العدد الكبير للمشاركين هذه السنة الذين تنافسوا بقوة و سجلوا أرقام جيدة..." يذكر بأنه في خضم البطولة العربية للذاكرة تمت برمجة عدة نشاطات تدريبية للمدربين و الحكام من مختلف الدول اضافة لترقية بعضهم الى درجة "الماستر"، وقد اختتمت البطولة بحفل بهيج تم فيه تسليم الجوائز و الشهادات و التكريمات لمستحقيها.
"فيل تشامبرز" و "رياض بن صوشة" و "صلاح الدين جيلح"
ممثل الجلفة: "دباب فؤاد" ممثلة الجلفة "مباركة كبير"
موفد "الجلفة انفو" مع بطل العرب "يحي نصر الدين راسين"
