تقدير فلسطيني للجزائر    إجراء اختبارات أول بكالوريا في شعبة الفنون    العرباوي في كينيا    رفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    صيرفة إسلامية : المنتجات المقترحة من طرف البنوك في الجزائر تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    العالم بعد 200 يوم من العدوان على غزة    صورة قاتمة حول المغرب    5 شهداء وعشرات الجرحى في قصف صهيوني على غزة    العدوان على غزة: الرئيس عباس يدعو الولايات المتحدة لمنع الكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح    مولودية الجزائر تقترب من التتويج    تيارت/ انطلاق إعادة تأهيل مركز الفروسية الأمير عبد القادر قريبا    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    أمّهات يتخلّين عن فلذات أكبادهن بعد الطلاق!    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    برمجة ملتقيات علمية وندوات في عدّة ولايات    المدية.. معالم أثرية عريقة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فرصة مثلى لجعل الجمهور وفيا للسينما    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    الجزائر تُصدّر أقلام الأنسولين إلى السعودية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    استئناف حجز تذاكر الحجاج لمطار أدرار    تهيئة عدة شوارع للقضاء على مظاهر الترييف: 110 ملايير لربط 1300 سكن بالكهرباء في الطارف    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    حراك الجامعات الأميركية يمتد إلى كندا وأوروبا وآسيا    الفريق أول السعيد شنقريحة يؤكد: يجب التيقظ والاحتراس و تنفيذ المهام بدقة وصرامة    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    ممثلا لرئيس الجمهورية: العرباوي يشارك في قمة المؤسسة الدولية للتنمية بكينيا    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    موجبات قوة وجاهزية الجيش تقتضي تضافر جهود الجميع    لأول مرة في الجزائر: «اتصالات الجزائر» ترفع سرعة تدفق الانترنت إلى 1 جيغا    القضاء على إرهابي بالشلف    تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر    تسجيل تلاميذ السنة الأولى بالمدارس القريبة من إقامتهم    إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار    "العايلة" ليس فيلما تاريخيا    عائد الاستثمار في السينما بأوروبا مثير للاهتمام    "الحراك" يفتح ملفات الفساد ويتتبع فاعليه    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    سارقا أغطية البالوعات في قبضة الشرطة    راتب بن ناصر أحد أسباب ميلان للتخلص منه    أرسنال يتقدم في مفاوضات ضمّ آيت نوري    مدرب ليون الفرنسي يدعم بقاء بن رحمة    العثور على الشاب المفقود بشاطئ الناظور في المغرب    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    15 جريحا في حوادث الدرجات النارية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمبادرة من المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة/ لقاء احتضنته ثانوية النعيم النعيمي: اليوم الدراسي الوطني حول الآفات الاجتماعية وأثرها في الوسط المدرسي/ دراسات تقف على تطور وانعكاسات العلاقات السوسيولوجية في فضاء التنشئة والتعليم

احتضنت ثانوية النعيم النعيمي بالجلفة اليوم الدراسي الوطني حول الآفات الاجتماعية وأثرها في الوسط المدرسي بمبادرة من المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة وبرعاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وقد حضره بعض من المسؤولين والسلطات المحلية والعسكرية، حيث ألقى السيد مدير الشؤون الدينية كلمة ترحيبية بالضيوف مبينا هدف هذا اللقاء الذي يرمي إلى تحليل ودراسة الآفات الاجتماعية خاصة في الوسط المدرسي، وقد حضر اللقاء أيضا مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور عدة فلاحي وبدوره أشاد بأهمية هذا اللقاء الذي يخترق مسألة مهمة من الواجب دراستها الدراسة الوافية، بالإضافة إلى نائب مدير الثقافة نور الدين طيبي، وممثل مدير المركز الثقافي الإسلامي بالأغواط حيث ألقى كلمة تهدف إلى الوفاء إلى هذا الوطن من خلال تبني قضاياه بشكل جدي وباعث على التطور ودعا إلى ضرورة المزاوجة بين خيمة الدين والدولة لأنهما وجهتان لعملة واحدة.
من جانب آخر قدم السيد مباركي بلخير مدير المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة كلمة افتتاحية ترحيبية تتضمن أبعاد هذا اللقاء في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما نوّه بمجهودات الأستاذة نادية مفتاح والأستاذ بشير قادرة لما أولوه من اهتمام لهذا الموضوع وتحفيزهم لهيئة المركز على تفعيل المبادرة وتجسيدها على أرض الواقع.
وقد كرّم هذا اللقاء في بداية أشغاله السيد فضيلة الشيخ أحمد بن عطية والسيد فضيلة الشيخ مصطفى شحطة عرفانا لمجهوداتهم العلمية والدعوية والأدبية.
مدير المركز الثقافي الإسلامي بلخير امباركي في كلمته الترحيبية
تكريم فضيلة الشيخ مصطفى شحطة
تكريم فضيلة الشيخ أحمد بن عطية، استلمها عنه مدير الشؤون الدينية لولاية الجلفة
فرقة جمعية "اللوتس" في نشاط ترحيبي بضيوف اللقاء

ميموني: هناك اختلال في "القيم" وغموض في الأهداف
قادرة : نجاح الأسرة يؤدي بالضرورة إلى التمدرس الناجح

الأستاذ المحاضر رشيد ميموني
وقد بدأت الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور عيسى أخضري عميد كلية الأدب واللغات بجامعة الجلفة بمحاضرة للأستاذ رشيد ميموني أستاذ محاضر بكلية علم الاجتماع بجامعة الجزائر بعنوان "الاختلالات القيمية وانعكاساتها على بعض الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي"، حيث ركز على "القيمة" وأبعادها في فضاء التنوع المفاهيمي، وحاول تشريحها على مختلف الأنماط الفكرية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وقد دخل الدكتور في مداخلته إلى فضاء فكري خصب بمعالجته للفكر الاجتماعي وتأثيره على عقلية الفرد بمنهج تاريخي تصاعدي مما جعله يربط بين مصطلح "الانتماء" ووضوح الأهداف في فترة أولى ومصطلح "غموض الأهداف" في فترة لاحقة مما يوحي بذلك التمزق الذي يشهده الفكر الاجتماعي في الجزائر من خلال "التشتت الفكري" فتتدحرج قيم مركزية إلى قيم ثانوية، وتتحول الإشكالية المركزية إلى إشكالية متعددة متداخلة ومتباعدة تشكل غموضا مبهما لا يمكن فرزه بسهولة.
الأستاذ المحاضر بشير قادرة يتوسط الدكتور عيسى اخضري والدكتور عز الدين بوكربوط
كما قدم الأستاذ بشير قادرة أستاذ محاضر بكلية علم الاجتماع بجامعة الجزائر في الجلسة نفسها التي رأسها الدكتور عيسى أخضري مداخلة بعنوان "الأسرة الجزائرية والتنشئة الاجتماعية بين الدور الرسالي والإكراهات المكبلة لها"، حيث انطلق من البعد الديني لعلاقات الشباب وأهدافهم وتصوراتهم داخل الحياة الاجتماعية، كما تقاطع مع المفاهيم العامة للبنية الاجتماعية التي تترابط في بناء علاقاتها بالمؤسسات بكل تنوعاتها، وقد اقتصر في مداخلته على الأسرة باعتبارها المؤسسة الأهم وذلك لأسباب عديدة منها أن الطفل لا ينفصل عن الأسرة حتى الزواج، فهو مندمج داخل الأسرة يتلقى كل أنواع التربية مما أطلق عليها "الأسرة الممتدة"، كما أن للأسرة دور الرقابة والمتابعة والتقصي فإذا قامت بدورها تسير عملية التنشئة على وجهها الصحيح، وإذا اختل دورها تحصد نتائج سلبية عديدة تؤثر داخليا وخارجيا، كما أنها هي المؤسسة التربوية الأولى إلى حد بعيد في تنشئة الأطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح.

بوكربوط: حينما يحدث التعارض تصطدم الأنساق
مفتاح: مؤشرات كثيرة تدل على ارتفاع نسبة العنف

الأستاذ المحاضر عز الدين بوكربوط
وفي الجلسة نفسها قدم الدكتور بوكربوط عز الدين رئيس المجلس العلمي كلية علم الاجتماع بجامعة الجلفة مداخلة بعنوان "الديناميكية الاجتماعية والعنف في المجتمع"، حيث ارتكزت مداخلته على دراسة سوسيولوجية للمشكلات الاجتماعية، فدرس أبعاد الخلل في بعده النسقي الاجتماعي المنتج للآفة الاجتماعية، وعدد الآراء التي تطرقت إلى هذا الخلل (المجموعات التي تركب وحدات علائقية داخل العلاقات الفردية، التفكك الاجتماعي، سرعة التغير الاجتماعي، أثر الاقتصاد، التنمية وتدافعها، الاشتراكية، الرأسمالية ...) وقد استند على هذا التطور المفاهيمي للوصول إلى موضوع بحثه سواء اقتصاديا أو سياسيا.
الأستاذة المحاضرة نادية مفتاح رفقة رئيس الجلسة الدكتور عيسى اخضري
وقد قدمت أيضا الأستاذة مفتاح أستاذة محاضرة كلية علم الاجتماع بجامعة الجلفة مداخلة بعنوان "انعكاسات العنف الأسري على سلوك المراهق المتمدرس في المرحلة المتوسطة"، وركزت على العنف وتطبيقات أشكاله ( صور قسوة المعاملة، الاستغلال المادي، القذف والنهر والاذلال، التخويف ...) وإذا كان العنف المدرسي وليد تراكمات متعددة وزمنية، فإن كثير من المؤشرات تدل على ارتفاع نسبته مما ينتج قلقا واضحا داخل المؤسسة التعليمية.
بونوة: علينا إعادة النظر في مادة "التربية الإسلامية" من حيث الكم المعرفي الدلالي والحجم الساعي
بوشربط: إحصاء 1548 حدث ضحية في 10 أشهر الأولى ل 2012/ يجب تفعيل الدور النفسي والإداري والديني والتوعوي

الأستاذ المفتش العام بوزارة التربية أحمد بن محمد بونوة
في الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور حسان هشام أستاذ بكلية علم الاجتماع جامعة الجلفة، كانت المداخلة الأولى للأستاذ المفتش العام أحمد بن محمد بونوة بعنوان "دور التربية الإسلامية في معالجة الانحراف الخلقي داخل الوسط المدرسي" حيث انطلق من حادثة بكاء الرئيس "أوباما" على واقعة مؤسفة في إحدى المدارس الأمريكية مبينا أهمية المدرسة لدى المسؤول الأول وكيفية تأثره بحالها مسقطا ذلك على "اللامبالاة" التي يشهدها القطاع التربوي والاصطدامات المتتالية التي تسبب له التشتت الدائم الذي يضر بالمسير والمربي معا.
وقد قدم المفتش العام الأستاذ أحمد بن محمد بونوة صورا واقعية تجسد الآفات الاجتماعية بشكل تطبيقي (السرقة، العنف والعنف المدرسي، الغش المدرسي، عدم تأثير الجانب الروحي الديني رغم تعاطيه باستمرار..)
وتطرق أيضا إلى إشكالية تدريس مادة "التربية الإسلامية"، حيث رأى أنها دراسة معلوماتية وليست دراسة إجرائية وهذا ما يؤثر سلبا على التعامل مع المفاهيم الدينية الصحيحة الفاعلة في حياة الفرد.
وقد اقترح على الحضور أن نعتد بمادة "التربية الإسلامية" باعتبارها أولا مادة تربوية علمية تدرس كبقية المواد، وثانيا أن تكون مادة سلوكية إجرائية يشترك فيها جميع الفاعلين داخل المؤسسة التربوية من الابتدائي إلى الجامعة، حيث لا تقتصر على الأستاذ المختص بل يشارك الجميع من عمال وأساتذة ومدراء ومساعدين تربويين في "إجراء" هذه المادة.
كما اقترح زرع خلايا "إنصات" تستمع إلى مشكلات الطلبة والتلاميذ تتضمن طبيبا نفسيا ومرشدا اجتماعيا وغير ذلك حتى يقترب التسيير بمختلف أنماطه من الطالب فيقلل من تلك العزلة التي قد ترمي بالطالب في غياهب الآفة التي لا تقف عنده عنده فقط بل تولد انكاساتها السلبية على الأسرة والمجتمع.
كما ألح على النظر بشكل جدي في مادة "التربية الإسلامية" من حيث الكم المعرفي الدلالي الهادف والحجم الساعي الذي تحتاجه حتى تفعل مفعولها الإيجابي.
الرائد شريف بوشربط عن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني رفقة رئيس الجلسة الدكتور حسان هشام
وقد حضر الجلسة أيضا الرائد شريف بوشربط عن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بمداخلة بعنوان "الانحراف في الوسط المدرسي، العوامل والآثار" حيث تطرق إلى ماهية الانحراف، والانحراف المدرسي وعوامله حيث تعود كما بيّن إلى تراجع دور الأسرة في تربية النشأ، وتراجع دور المدرسة، وضعف الوازع الديني، وسائل الإعلام، أصدقاء السوء، الفقر الشديد والثراء الشديد، الحرية اللامسؤولة.
كما تطرق أيضا إلى مظاهر الانحراف في الوسط المدرسي الذي أرجعها إلى اختلال هيكلي داخل منظومة القيم التي تحكم المجتمع والتي كانت وراء تشكيل العنف في سلوكيات التلاميذ.
ومن جهة أخرى قدم الرائد شريف بوشربط تطبيقا لدور الدرك الوطني في حماية الأحداث، حيث أنشأت قيادة الدرك الوطني ابتداء من أفريل 2012 فرقا لحماية الأحداث وهي وحدات تابعة لسلاح الدرك الوطني، وتتشكل من عسكريين تلقوا تكوينا متخصصا في مجال الوساطة والعمل الجواري بما يسمح بالتعامل مع الأحداث، تهتم بفئة الشباب الأقل من 18 سنة الذين هم في خطر معنوي أو الحدث الذي يكون طرفا في إحدى القضايا، سواء كان الحدث فاعلا أو ضحية. وتلعب هذه الفرق دورا هاما في تحسيس الأحداث وتوعيتهم وحمايتهم من كل أنواع الإجرام.
وقد عالجت فرق الأحداث التابعة للقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني وحسب إحصائيات قدمها الرائد شريف بوشربط، خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية عدة قضايا تورط فيها 527 حدث في مختلف الجرائم كما تم إحصاء 1548 حدث ضحية خلال الفترة نفسها كما هو مبين في الجدول التالي:

وفي آخر مداخلته تطرق الرائد إلى سبل الحد من ظاهرة جنوح الأحداث بتوفير بيئة اجتماعية أكثر أمنا، وتفعيل دور علماء النفس داخل المؤسسات التربوية، وانفتاح الإدارة على التلاميذ والإصغاء لهم، وتفعيل دور المؤسسة الدينية، وتخصيص أوقات يلتقي فيها الأساتذة بتلاميذهم خارج أوقات الدراسة، وتفعيل تكوين الأساتذة والمعلمين، مع توعية الأولياء بكيفية التعامل مع أبنائهم، ثم بعث برامج تربوية أكثر علمية.

بن دوحة : ضرورة إثراء القوانين الجديدة بما أمكن من ضمانات حماية لهذه الفئة العمرية
اعمر فضيلة: يجب تفعيل دور مؤسسات التنشئة بما يجعلها مساهمة وفاعلة في حياة الفرد

الملازم الأول للشرطة امحمد بن دوحة عن مديرية الأمن الوطني لولاية الجلفة
وقد اعتلى المنصة أيضا الملازم الأول للشرطة امحمد بن دوحة عن مديرية الأمن الوطني لولاية الجلفة، حيث قدم مداخلة بعنوان "دور مصالح الأمن الوطني في حماية القصر من الآفات الاجتماعية" وتطرق فيها إلى مفهوم جنوح الأحداث والعوامل المؤدية إلى ذلك، كما عالج الحماية الممنوحة للأحداث في ظل الحماية القانونية للطفل في التشريعات الجزائرية والحماية الممنوحة له في ظل الحماية العالمية لحقوق الإنسان.
كما قدم الملازم الأول خلال مداخلته وسائل الوقاية العامة، ودور الأجهزة في الوقاية من جنوح الأحداث سواء الأجهزة غير الرسمية أو الجهات الرسمية كالمحاكم ومؤسسات إعادة التربية وفرقة حماية الطفولة ومهامها.
وقد دعا الملازم الأول امحمد بن دوحة إلى ضرورة إثراء القوانين الجديدة بما أمكن من ضمانات لهذه الفئة، وبالتالي السعي إلى طفولة محمية ومجتمع راقي يعيد لهذه الزهرة أريجها.
الأستاذة أعمر فضيلة
من جهتها قدمت الأستاذة أعمر فضيلة ماجستير علم الاجتماع تخصص ثقافي تربوي ومستشارة توجيه وثانية دكتوراه بجامعة بوزريعة مداخلة بعنوان "دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية" وقالت إن "التنشئة هي الأسلوب الذي يتبناه مجتمع ما في بناء الإنسان على صورة الثقافة القائمة" وتطرقت الباحثة إلى دور المؤسسات المختصة في خلق التوازن النفسي والاجتماعي والثقافي وتوجيهه بما يتلائم مع ظروف المجتمع من عادات وتقاليد وقيم ومبادئ تخدم بجملتها المحيط الصالح والمتنامي الذي يحتاجه الطفل خلال مراحل تكوينه. وقد دعت إلى تفعيل دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية بما يجعلها مساهمة مساهمة حقيقية وفاعلة في حياة الفرد.
الإمام الميلود الأمين قويسم مفتي الولاية أثناء متابعته لأشغال اللقاء

مريم: يجب النظر بعين التغيير في آليات التعليم التي لازالت تلقينية تحتاج إلى مناهج جديدة
هزرشي: الاتفاقيات الدولية قاصرة فيما يخص ملف "الطفل" ومتناقضة مع التشريع الإسلامي

الأستاذة عطية مريم من جامعة قسنطينة
وفي اللقاء نفسه وخلال جلسة أخرى أدارها الأستاذ الطيب بلعدل أستاذ بكلية الآداب واللغات بجامعة الجلفة، قدمت الأستاذة عطية مريم من جامعة قسنطينة مداخلة في فضاء استراتيجيات مقترحة لوسط مدرسي فاعل، حيث ناقشت إشكالية هذا اللقاء حول الآفة الاجتماعية وأثرها في الوسط المدرسي، ودعت من خلال ذلك إلى النظر بعين التغيير في آليات التعليم التي لازالت تلقينية قديمة تحتاج إلى مناهج تدريس جديدة لتغيير الطرائق البيداغوجية، كما دعت أيضا إلى تفعيل دور المؤسسات لممارسة العمل التوعوي بشكل منتج، وقالت إن مادة "العلوم الإسلامية" هي صمام الأمان للتلميذ خلال تطوره المعرفي وقد أقصيت تماما مما نتج عنه إشكالات كبيرة في مجال الانحراف وبروز الآفات الاجتماعية على سطح المجتمع حيث أصبحت بادية للعيان.
الأستاذ عبد الرحمان هزرشي رفقة رئيس الجلسة الأستاذ الطيب بلعدل
وفي مداخلة بعنوان "حماية الطفل في الاتفاقيات الدولية" تطرق الأستاذ عبد الرحمان هزرشي أستاذ بكلية الحقوق جامعة الجلفة إلى دراسة تحليلية لما أنتجته الاتفاقيات الدولية من قوانين تتضمن ما يمكن من حماية للطفولة، وقال إن الاتفاقيات الدولية اقتصرت على المعطى العام للحماية بحيث لا تتلائم أحيانا كثيرة مع نظرة الدين الإسلامي والتقاليد الإسلامية حيث ان هناك قوانين تتناقض تماما مع التشريع الإسلامي كحق الطفل في الحياة من جهة وإباحة الإجهاض من جهة أخرى، وقال الأستاذ عبد الرحمان هزرشي إن الاتفاقيات أهملت دور "الأم" وحمايتها، ولم يرد أي ذكر لها سوى في بند صغير من المادة 24. وقد دعا المحاضر إلى دراسة الحماية القانونية للطفل والأم معا في ظل تشريعات جديدة تتقاطع مع أهداف التشريع الإسلامي.
الدكتور عيسى اخضري أثناء متابعته لأشغال اللقاء

النوري: التواصل المؤسساتي الثقافي والاجتماعي هو الذي سيحرك ثقل هذه الآفة
بلعيش: يجب تكاثف العمل الجماعي في مختلف المؤسسات الاجتماعية للقضاء عليها

الأستاذ عبد الرحمن النوري
لقد عالج الأستاذ عبد الرحمن النوري ماجستير حقوق في مداخلة بعنوان "الوقاية من المخدرات، أسبابها ودوافعها" الكثير من الأبعاد التي تتحكم في هذه الظاهرة وكيفيات الوصول إلى دراسة أسبابها ودوافعها للحد من هذه الظاهرة بشكل يخدم المجتمع والأجيال القادمة، وقال إن ذلك لا يتأتى إلا من خلال التواصل المؤسساتي والثقافي والاجتماعي الذي سيحرك ثقل هذه الآفة ويقلص من استفحالها ويمنح الطفل حياة أفضل في ظل منظومة تربوية ومؤسسات اجتماعية قادرة على التواصل وتبني توجيهه التوجيه الصحيح.
الأستاذ بلعيش رفيس
كما تطرق الأستاذ بلعيش رفيس ليسانس علوم إسلامية وإمام مساعد في إطار الإدماج المهني في مداخلته الموسومة ب "الآفات الاجتماعية فهما ومعالجة" إلى إبراز خطر هذه الظواهر الاجتماعية وعوامل تفاقمها وانتشارها وآليات الكشف عنها داخل الوسط المدرسي، وقد حصر مختلف الآفات داخل البيئة المدرسية، بالإضافة إلى دراسته لمناهج التنشئة ودور المؤسسات الاجتماعية بين الواقع والمأمول في درء خطر هذه الآفات. كما عالج الأستاذ بلعيش رفيس سبل الوقاية منها وتحديد مسؤولياتها، وقد دعا إلى تكاثف العمل الجماعي في مختلف المؤسسات الاجتماعية للقضاء عليها.
وفي ختام هذا اليوم الدراسي تمت حوصلة الجهود المقدمة من طرف كل هؤلاء الأساتذة من دكاترة وباحثين ومربين لتتقاطع جمعها مع الهدف من هذا اللقاء وهو التحسيس بشكل فاعل حول تفشي هذه الظاهرة بشكل ملفت وملحوظ وتكثيف كل الجهود بشكل تواصلي لتطبيق ما يجب تطبيقه على أرض الواقع، وفي المقابل ايضا تم توزيع شهادات المشاركة والتفاعل لكل الأساتذة عرفانا لتحملهم عناء البحث والاجتهاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.