أكد سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية خلال إشرافه على الأيام الوطنية الثقافية الامازيغية للجمعية الولائية «تيفاستيس» للثقافة والهوية ، على ضرورة «مضاعفة وتوحيد جهود كل الأطراف الفاعلة ، من أجل تعميم نشر الثقافة واللغة الأمازيغية عبر ربوع ولايات الوطن باعتبارها أحد مقومات المجتمع الجزائري». موضحا «أن المحافظة السامية للأمازيغية تعمل بالتنسيق والتعاون مع العديد من الشركاء، من أجل تعميم اللغة الأمازيغية عبر كامل ولايات الوطن»، مضيفا «ان الأمازيغية حققت خطوات هامة، بعد سنوات طويلة بفضل إقرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اعتماد رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر»، معتبرا «أن هذا المكسب الهام من شأنه أن يدعم ويضيف قوة للتاريخ والموروث الثقافي الأمازيغي العريق، كما سيسمح بالانتقال إلى مرحلة الإنتاج والبحث والتكوين والترجمة وتطوير وتوحيد اللغة الأمازيغية.» وأشاد عصاد أن ولاية تبسة تحقق خطوات ثابتة في هذا المجال،» حيث تحصي 13 أستاذا للغة الأمازيغية بعدد من بلديات الولاية، ملحا في هذا السياق على ضرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر كامل المدارس الابتدائية خاصة في ظل تخرج أول دفعة من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة خلال هذا الموسم الجامعي، معتبرا «أن تأسيس الجمعية الولائية «تيفاستيس» للهوية والثقافة الأمازيغية والتي تضاف إلى 914 جمعية تنشط في هذا المجال عبر الوطن، سيعطي دعما هاما لمهمة إعادة الاعتبار للثقافة الأمازيغية من خلال توجيه ودعم ومرافقة كافة الأنشطة الخاصة بهذا المجال بولاية تبسة الحدودية». من جانبه أكد عطا الله مولاتي والي الولاية على « أن الثقافة الامازيغية تشكل رافدا أساسيا من روافد الهوية الوطنية ومكونا هاما لها بأبعادها وجذورها ومرجعياتها «، وثمن القرار السياسي المواكب لها والعمل على ترقيتها بعد دسترها وإنشاء مجمع لغوي يعنى بالمصطلح والبحث في مدلولاته والتدقيق العلمي للمعجم اللفظي، وأضاف الوالي «انه أن الأوان لجعل الثقافة الامازيغية بتنوعها وثرائها وتراثها وموروثها وتاريخها ببعده العربي والإسلامي في خدمة البناء الوطني ودعم الوحدة الوطنية والاستقرار».
