كشف جمال الدين شلغوم الرئيس المدير العام لمجموعة «أمنهيد» المشاريع الاستثمارية لهذه الهيئة المتضمنة، 5 مؤسسات تنشط في قطاعات متعددة تكسب للمجمع استقلالية ومهنية. وقال شلغوم في ندوة صحفية على هامش الصالون الدولي ال7 لتجهيزات المياه، أن هذه المشاريع يعول عليها المجمع في فرض الوجود بخارطة اعمال واستثمار متحولة حبلى بالمنافسة. وهي مسألة يعيرها مجمع «أمنهيد» الاهمية القصوى، ويبحث جاهدا عن شركاء يمتلكون تكنولوجيا عالية في تسيير الموارد المائية وصيانتها، وهي تكنولوجيا متوفرة لدى المتعاملين الاجانب بالدرجة الأولى المهتمين بالاستثمار في الجزائر وفق صيغة 51 / 49 التي يشدد عليها التشريع الوطني والاجراءات القانونية الجديدة. وذكر المتحدث ان تطهير الماء وتنقيته ليس بالامر السهل لكن يفرض بالاضافة الى مهارات معرفية وعلمية تكنولوجيا متطورة للغاية، وهذا ماتحرص عليه مجموعة «أمنهيد» التي تراهن ايضا في نشاطها على الموارد البشرية الكفأة. وهي موارد تستثمر فيها الشركة من خلال رسكلة موظفيها بصفة دائمة وتكوينهم على آخر المستجدات دون الابقاء أسر المعارف القديمة المتحصل عليها في مراكز التعليم العالي والجامعات. وحسب الرئيس المدير العام شلغوم فان «أمنهيد» المتعامل الكبير في الموارد المائية الحاضر بقوة في صالون «بوليتاك» من 25 الى 28 افريل الجاري، يخصص نسبة 4٪ من كتلة الأجور الى تكوين الموارد البشرية مقدرة هذا العام ب35 مليون دينار. ودعا المجمع اكثر من مرة الجامعات التقرب من المؤسسة الجزائرية لاخذ انشغالاتها واهتماماتها وضبطها في برامج عملية تلبي الحاجيات الوطنية دون الاكتفاء بتخرج اطارات مشبعين بمعارف نظرية بعيدة عن الواقع، تطبق ضمن القاعدة السلبية «التكوين من أجل التكوين». من أجل ذلك لم يتردد المجمع في تمويل كل الانشطة ذات العلاقة بالثروة المائية محل اختصاصه ومشاركته في ملتقيات تخدم مجال صنع قنوات المياه والخراسانات المسلحة ذات الصلة، وتحلية مياه البحر. ويجري كل هذا وفق الصيغة المعتمدة من «أمنهيد» وهي صيغة تؤكد ان المجمع يتبنى مبدأ المشاركة الفعالة وتقاسم الخبرات وترويجها في ظل الامكانيات والتقنيات الكفيلة بتجسيد التنمية المستديمة بمساهمة واشراك كل المتعاملين وطنيين كانوا أم اجانب لافرق بينهم سوى بالكفاءة المعرفية والتأهيل. وعلى هذا الدرب تعمل «أمنهيد» التي كسبت تجربة 15 سنة من النشاط وتنفذ مشاريع كبرى في مجالات التطهير والربط بقنوات المياه والسدود ومحطات المعالجة، وتحلية مياه البحر والتأمين ضد الفيضانات واشغال الري للمحيطات الزراعية. واكبر مشروع تنفذه في هذا المجال بواد ميزاب للحيلولة دون حدوث فيضانات اخرى مثل التي غمرت غرداية 2008 واحدث بها اضرارا مادية وبشرية لازال جرحها قائما حتى الآن.