سيعرف الدخول المدرسي 2011 - 2012 المقبل توفير نحو 60 مليون كتاب مدرسي في كل أطوار التعليم أي بارتفاع مقارنة بالسنة الماضية، حسب ما علم لدى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وأوضح المدير التجاري للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أن الديوان أنتج 59064498 كتاب مدرسي لتغطية حاجيات السنة الدراسية المقبلة بتكلفة إجمالية قدرت ب10،7 مليار دينار، داعيا بالمناسبة إلى ''ضرورة وضع تحت تصرف التلاميذ الكتب التي يحتاجون إليها'' . وبالنسبة لسنة 2010-2011 أنتج الديوان 58478224 كتاب أي بعدد 986274 كتاب أقل مقارنة بما كان مقررا بالنسبة لسنة 2011- 2012 . وأوضح نفس الإطار فيما يخص الطورين التحضيري والابتدائي، فإنه تم هذه السنة تخصيص 30445850 كتاب مدرسي فيما خصص للطورين المتوسط والثانوي على التوالي 19,582,628 و9036020 كتاب. وأكد في نفس السياق، إنه ''تم تسليم الإنتاج بنسبة مائة بالمائة إلى المراكز الجهوية للنشر التابعة للديوان وتم استلامها من قبل مختلف المؤسسات التربوية ليتسنى توزيعها على التلاميذ''، مشددا على ''ضرورة توفير الكتب المدرسية على مستوى كافة المؤسسات التربوية في نهاية شهر جويلية كأقصى حد''. وأضاف أنه بذلك سوف يبقى فقط توزيع الكتب الجديدة خلال شهر أوت. وأوضح المدير التجاري للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية الذي يضمن إصدار جزء كبير من هذه الكتب في الجزائر أن عدد العناوين الجديدة التي تم إصدارها خمسة (5) . تخص هذه الكتب اللغة الفرنسية بالنسبة للسنة الثانية متوسط واللغة الأمازيغية بالنسبة للسنة الأولى والرابعة متوسط ومواد التسيير الاقتصادي (السنة الأولى ثانوي) والتسيير والمحاسبة والمالية (السنة الثانية ثانوي). ولبيع هذه الكتب المدرسية يتوفر الديوان على أربع نقاط بيع في الجزائر العاصمة (زيغوت يوسف والعربي بن مهيدي وبلوزداد وميسونيي)، إضافة إلى خمس نقاط أخرى موزعة عبر التراب الوطني. وأكد نفس المسؤول، أن 115 مكتبة معتمدة كلفت ببيع هذه الكتب من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء( منذ يوم 15 أفريل الفارط، موضحا أنه تم الإنتهاء من توزيعها على ولايات الجنوب خلال شهر مارس 2011. وبخصوص أسعار الكتب ذكر ممثل الديوان أنه تم ''تخفيضها بنسبة 10 بالمائة'' طبقا لقرار اتخذ سنة 2009 وأعيد تجديده هذه السنة، مؤكدا أن هذه الأسعار منشورة على مستوى جميع نقاط البيع''. ولدى تطرقه إلى المحتوى البيداغوجي لهذه الكتب أوضح أنه بعد تلقيه أمرا بمهمة من قبل وزارة التربية الوطنية استعان الديوان بمؤلفين لتصميم الكتاب المطلوب قبل رفعه إلى المفتشية البيداغوجية التي تتكفل بالمصادقة عليه قبل طبعه. وأشار المدير التجاري للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بالمناسبة إلى أنه بأمر من وزارة التربية الوطنية يقوم الديوان بإعداد برامج ''مبسطة'' للسنة الدراسية 20112012 تخص التعليم الابتدائي و برامج السنة الثالثة من التعليم الثانوي (القسم النهائي). وأوضح ''إنها نفس الكتب إلا أنها تحتوي على برامج مبسطة ''مضيفا أنه ''سيتم عن قريب تصميم كتب جديدة'' . وسيتم إعداد برامج هذه الكتب الجديدة على أساس تصميم عام للدروس تكون مطابقة للمرجع العام للبرامج ومدى تطور المعارف وتقدم التكنولوجيا . وستستقبل السنة الدراسية 2011-2012 حوالي 8،5 مليون تلميذ منهم 4،4 مليون في الطور التحضيري و 3،4 مليون في الطور الابتدائي في الوقت الذي بلغ فيه عدد التلاميذ المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي حوالي 3،1 مليون و1،35 مليون على التوالي. وقد تم تأسيس الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية وهو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي تجاري بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 1190 المؤرخ في 01/01/1990 وهو يخضع لوصاية وزارة التربية الوطنية.