بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بولاية سطيف والتي فاز فيها حزب جبهة التحرير الوطني ب8 مقاعد وتكتل الجزائر الخضراء على 5 مقاعد والتجمع الوطني الديمقراطي ب3 مقاعد والتحالف الوطني الجمهوري ب3 مقاعد، قامت «الشعب» باستطلاع بعض أراء المواطنين بخصوص نسبة المشاركة الولائية والمقدرة ب46،76 بالمائة. وقد صبت معظم الآراء بخصوص النسبة أنها كانت مقبولة على العموم وأن الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الأخير بمدينة سطيف كان له أثر واضح في الوصول الى هذه النسبة. وحافظت المنطقة الجنوبية للولاية المكونة من عين ولمان وعين ازال خاصة على ريادتها في المشاركة. بخصوص ضعف المشاركة المسجل في المنطقة الشمالية رغم مشاركة حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي تتركز قاعدته في هذه المنطقة، أخبرنا مناضل بالحزب ان المقاطعة المتكررة للمواعيد الانتخابية السابقة لم تقنع المناضلين كثيرا للعودة في هذا الموعد، إضافة إلى أن القائمة التي دخل بها الحزب بسطيف كانت ضعيفة ولم تقنع الناخبين. أما عن النتائج فقد أفادنا احد المواطنين أن خطاب الرئيس، ساهم في منح الثقة للحزب العتيد ومع ذلك لم يكن يتوقع حصوله على 8 مقاعد وكان في المقابل يتوقع له 5 مقاعد على الأكثر. أما عن نتيجة تكتل الجزائر الخضراء، فقد أشار معظم من حدثناهم أنه لو لم تتكتل الحركات الثلاث لكانت نتائجها لا تصل الى 5 مقاعد وأن التيار الإسلامي بدا حسبهم يفقد بريقه، ولم يعد متوقعا في أي انتخاب الحصول على الأغلبية. وعن التجمع الوطني الديمقراطي، فقد عبر أغلبهم عن توقع هذه النتيجة، ويمكن القول حسبهم أنه حافظ على تواجده كتيار وطني مرافق للافلان، وله قاعدته الثابتة في الولاية، غير أن المفاجأة كانت عند محدثينا فوز التحالف الوطني الجمهوري ب3 مقاعد، وصرحوا أنهم كانوا يتوقعون في أحسن الأحوال فوز الحزب بمقعد واحد باعتبار ان متصدر قائمته هو الأمين العام الدكتور ساحلي وله سمعة طيبة في الولاية باعتباره مثقف وأحد أبناء المدينة. غير أن المواطنين عبروا عن ارتياحهم من فشل من يعرفون بأصحاب الشكارة الذين ترشحوا بالمال السياسي في المراتب الأولى لبعض الأحزاب وما أكثرهم بسطيف، فكان عدم التصويت عليهم عقابا ورسالة واضحة برفض هذه الممارسة. كما عبر البعض عن دهشتهم لعدم فوز رئيس فريق الوفاق، عبد الحكيم سرار، وعبر الأنصار عن غضبهم حسب احدهم الذي تمنى فوزه لأن ذلك يصب في دعم الفريق لتحقيق مزيد النجاحات، والبرلمانية المشهورة نعيمة فرحي رغم سمعتها الجيدة، أما مناضل في جبهة العدالة والتنمية للشيخ عبد الله جاب الله فصرح أن عدم فوز الجبهة أمر مشكوك فيه حسبه لأن هذا الحزب الجديد له قاعدة كبيرة وحملته الانتخابية بالولاية كانت جد ناجحة. وعبر الجميع عن أملهم أن يعمل الفائزون من أجل حل مشاكل المواطنين بالولاية والعمل على دفع التنمية نحو المزيد من الانجازات ولا تمثل بالنسبة لهم الأحزاب أو الأسماء الكثير بقدر ما يهم من يعمل للمصلحة العامة ويخدم المواطن ويتكفل بانشغالاته.