بالرغم من غلاء المواد الاستهلاكية، إلا أن أسواق مدينة سيدي بلعباس تعجّ بالمواطنين على مدار اليوم لملء القفة، فلا حيلة للمستهلك إلا الإقبال، حتى أن القصابات ومحلات بيع الخضر و الفواكه بسوق وسط المدينة وسوق حي الأمير عبد القادر تكتظ بالزبائن، وكذلك محلات البيع بالتقسيط للعديد من المواد الاستهلاكية. ومن المواد التي ارتفع سعرها البطاطا التي تباع ب 150 دج، الطماطم ب 130 دج، الجزر ب 60دج والشمندر 120 دج والخس ب 120دج. أما اللحوم البيضاء، فقد أصبح سعرها ما بين 470 دج و 490 دج للكيلوغرام، أجنحة الدجاج ب 380دج كبد الدجاج ب 950دج ولحم الصدر ب 650دج، أما بالنسبة للحم الخروف فقد وصل سعره الى 1800دج للكيلوغرام، اللحم المفروم وصل سعره إلى 1400 دج، لحم الديك الرومي ب 730دج ولحم البقر ب 1700 دج. وتعرف الفواكه بشتى أنواعها، خلاصة القول غلاء جنونيا، إذ وصل سعر البرتقال إلى 200 دج، التفاح ب 550دج والموز تعدى 500 دج، الفرولة ب 350 دج والتمر ما بين 500 و 650 دج للكيلوغرام بحسب النوعية والجودة، والبطيخ ب 350دج للكيلوغرام. أسواق الرحمة لتخفيض الأسعار فتحت السلطات الولائية 5 أسواق للرحمة عبر 5 بلديات، حيث يعرف سوق مدينة سيدي بلعباس، توافدا كبيرا للمواطنين خاصة عندما علموا بأن المتعاملين الاقتصاديين قد زوّدوه بمادة زيت المائدة والحليب المدعم، وأيضا مادتي الفرينة والسميد بأسعار جد منخفضة عن تلك التي تباع بها في المحلات التجزئة. حيث يباع كيس الفرينة 25 دج وكيس للكيلوغرام والسميد ب 35دج. أما أسعار الأسماك فهي تعلو يوما بعد يوم حتى أن المستهلك أصبح يدير ظهره عند مروره بالمسمكة ومحلات بيع السمك المجمد، بعد أن ارتفع سعر السردين ارتفع إلى 800دج، و السمك المجمد بمختلف أنواعه فيباع ما بين 400دج إلى 1200دج، والبيض ارتفع سعره إلى 20دج للقطعة. وبينما كانت العائلات العباسية تعوّل على نقاط بيع الدواجن التابعة لوحدة مذبح الدواجن وتغذية الأنعام لبلدية سيدي براهيم والتي كانت في كل شهر رمضان تبيع لحم الدجاج الطازج بسعر 360دج، لا تبيع هذه الأيام سوى الدجاج المجمد بسعر 330دج وفخد الدجاج المجمد ب 320 دج. ولأن كل مستهلك ينفق بحسب إمكانياته، فلم تسلم هذه المحلات من طوابير أرباب و ربات البيوت الذين فضلوا اللحم المجمد ذي السعر المنخفض عن الطازج الباهظ الثمن. قصابات.. منفذ لذوي الدخل المحدود ومن المواطنين من يفضلون التنقل الى بلدية لمطار التي تتواجد بها 25 قصابة تعرض اللحوم الحمراء بأثمان زهيدة مقارنة مع قصابات عاصمة الولاية، بالرغم من علم الكثيرين أن أغلبها تقوم بذبح المواشي خارج المذبح البلدي، وتبيع لحم النعجة على أنه لحم الخروف و لعل الاسعار المعروضة خير دليل، حيث لا يتعدى سعر الكيلوغرام من لحم الضأن 1000 دج وبعضها تعرضه ب 800 دج، كما أن أحشاءها يمكن شراءها ب 300 دج للكيلوغرام بدل 450دج. فكيف لمواطن ضعيف الدخل ان يجابه الغلاء الكبير و ينفق ما لا يقل عن 2000 دج يوميا، بينما لا يتعدى راتبه الشهري 25000 دج أو أقل من ذلك. .
