كشف، أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي أن الوافدين 6 الجدد لصفوف "الخضر" اختاروا المنتخب الجزائري عن قناعة، وأن هناك من رفض استدعاء المنتخب الفرنسي، وهذا لتمثيل الجزائر خلال فترة التوقف الدولي القادم، موضحا أن الشباب هم مستقبل المنتخب الوطني. أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية ل "الخضر" أن تشبيب المنتخب الوطني، والإبقاء على 9 لاعبين فقط ممن نالوا كأس أمم أفريقيا 2019 لا يهم، بقدر ما يهمه البحث دائما عن تكوين مجموعة تنافسية يمكنها ضمان التوازن في كامل الخطوط. موضحا أن الوافدين الجدد لن يحلوا بالمنتخب الوطني على أساس أنهم نجوم فوق العادة، بل عليهم التأكيد بأنهم يستحقون نيل شرف حمل قميص المنتخب الوطني، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها،صبيحة أمس، بقاعة المحاضرات التابعة للمركز التقني بسيدي موسى. تحدث بلماضي بإسهاب عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمواجهة المزدوجة ضد منتخب النيجر، التي تميزت باستدعاء 6 عناصر جديدة، لأول مرة. وقال عن هذه النقطة،"في كل مرة كنت أقول لكم لا أود الدخول في التفاصيل المتعلقة بملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، هناك عدد من اللاعبين يأتون إلى المنتخب الوطني، لكن لكل منهم قصته، وسنرى إن كان بإمكانهم جلب الإضافة المرجوة، لكني أتوقع أن يكونوا مستقبل المنتخب الوطني". وأضاف، "لم أتوقف عن القول بأنها كانت منظومة طويلة، تحدثنا مع بعض اللاعبين لقرابة أربع سنوات، وكنت أعلم وضعيتهم وما كانوا يعيشونه إلى أن قدموا الآن". أفاد بلماضي بأن تشبيب التعداد بلاعبين شباب مزدوجي الجنسية لا يعد فلسفة جديدة منه، موضحا أنه وجه لهم نفس الخطاب الذي كان مع سابقيهم، وأوضح "الثلاثي (شعيبي، بوعناني، حجام) كانت الأمور سريعة معهم". وتابع،"إذا عدنا إلى كأس أمم أفريقيا 2019 كانوا يبلغون 14 عاما، وكانوا مناصرين وعاشوا التتويج والافتخار بالوطن". وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال، "هم أشخاص يملكون ثقافة جزائرية وتلقوا تربية جزائرية، وكرة القدم طريقة تبين انتماءهم للوطن، وسيعملون على كتابة تاريخ جديد مع المنتخب الوطني". أشار الناخب الوطني إلى السابقة التاريخية التي حدثت في الأيام القليلة، وعلل "هناك لاعب تلقى استدعاء من منتخبي أقل من 20 وأقل من 23 عاما لمنتخب أوروبي، ورفض تمثيله وأنا شاهد على ذلك". وأكمل، "هذه سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وليس وحيدا في هذه القائمة وهناك لاعب لقي بعض المشاكل مع إدارة فريقه، وهو شخصيا يستحق منا أن نحترمه جميعا". أوضح المدرب الوطني أن قدوم الوافدين الجدد إلى المنتخب لا يعني بأنهم ضمنوا مكانتهم، مشددا على أنه يبحث عن الذي يقدم له الإضافة، ووجه رسالة مباشرة لهم "اللاعب الذي يتطور نبقي عليه والذي ليست لديه القابلية لذلك نتركه يعمل". واستطرد، "اختيار الجزائر على حساب منتخبات أخرى، دليل على أنهم يبحثون عن البروز وتمثيل بلدهم، وفيه جزء من النجاح منذ البداية، لكن المستقبل هو الذي سيبين لنا ذلك". تحدث بلماضي عن الحلول التي ستقدمها العناصر الجديدة، حيث صرح بأن وفرة اللاعبين ستجعله يختار قائمته بأريحية، على غرار ما يحدث مع منتخب السنغال الذي يملك أكبر خزان من اللاعبين في قارة أفريقيا. كما قال إن وصول لاعبين جدد يملكون امكانات كبيرة، سيضعهم تحت الاختبار لرؤية مدى تأقلمهم، وأكد "لدي ورقة طريق ومخطط عمل، ولكي نصل يجب أن نكوّن أفضل مجموعة باللاعبين "القدامى" والوافدين الجدد، لنكون جاهزين للمنافسات المقبلة التي تنتظرنا". عوار يمكنه تغيير مسار مباراة بلمسة واحدة أشار بلماضي، بطريقة غير مباشرة، إلى أنه سيبني مشروع لعبه الجديد على الموهبة حسام عوار، الذي أكد في مناسبتين خلال الندوة الصحفية بأنه يتوقع له أن يكون لاعبا استثنائيا مع "الخضر". وتحدث عنه: "عوار لديه رغبة غير عادية للعب للجزائر، لديه قصة قوية وحمل ألوان المنتخب الفرنسي الأول، وهذا يعني بأنه لاعب يملك إمكانيات كبيرة". وأضاف، "في السنتين الأخيرتين مستواه تراجع، هو ذكي جدا ويمكنه تغيير مسار مباراة بلمسة، لكنه غير قادر على القيام بذلك حاليا، وعندما يستعيد إمكانياته البدنية كاملة سنستدعيه". وختم بشأنه "عليه إبراز أمور جد إيجابية وربما أكثر من بقية اللاعبين". أكد بلماضي، أن العقد الذي أمضاه مع المنتخب الوطني يتصدره هدف وحيد وهو التتويج بالألقاب، موضحا أن طموحه الكبير هو تحقيق الانتصار تلو الآخر، والبحث عن تطوير الأداء بالوافدين الجدد الذين سيجلبون الإضافة، ويسمحون له بتنويع الخطط التكتيكية. تحدث بلماضي عن مواجهتي النيجر، موضحا أنه حسابيا يجب أن يفوز المنتخب الوطني لضمان التأهل.. وأضاف، "علينا الفوز وسنعمل على إدماج الوافدين الجدد ومساعدتهم للاحتكاك مع "الكوادر"، سيتعرفون على اللعب في القارة السمراء وسيلعبون تدريجيا ويكونون مؤطرين من قبل زملائهم". وواصل، "سنضعهم في أفضل الظروف ونحاول استخراج الأفضل منهم". وجه الناخب الوطني انتقادات لاذعة للذين يشوهون سمعة الكرة الجزائرية، موضحا أنه خلال أربع سنوات فازت الجزائر بكأس أمم أفريقيا 2019، وبكأس العرب مع المنتخب الوطني للمحليين، وكأس العرب لفئة أقل من 17 سنة، كما أن المنتخب الوطني للمحليين بلغ نهائي "الشان"، والمنتخب الوطني الأول حطم أرقاما قياسية وفاز لأول مرة على الكاميرون في تاريخه، وقال: "هناك من اعتبر الأربع سنوات الماضية بأنها كارثة على الكرة الجزائرية؟؟، إذا كانت هذه كارثة فقبل هذا عندما لم نكن نفز بأي شيء كيف يمكن تسمية ذلك؟". وختم، "لا يجب أن ننسى بأننا فزنا ب«الكان" في تواجد خمسة لاعبين أساسيين من خريجي الأندية الجزائرية". يذكر، أن المنتخب الوطني يواجه منتخب النيجر يوم الخميس 23 مارس الجاري بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار.