أكّد نادي الأسير أنّ الأسير خضر عدنان دخل الشهر الثالث في إضرابه عن الطعام مطالبًا بحريته، وسط تدهور خطير ومستمر على وضعه الصحيّ. وتواصل إدارة سجون الاحتلال، عمليات التنكيل بحقّه، حيث يقبع فيما تسمى (بسجن عيادة الرملة)، وذلك رغم وضعه الصحيّ الخطير. يُشار إلى أنّ الأسير عدنان تعرّض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وهذا الإضراب السادس الذي ينفذه على مدار سنوات اعتقاله. وكان الأسير عدنان قد كتب وصيته مؤخرًا، قال فيها: - «أما وقد اقتربت النّفس من الشّهادة، فحقّ علينا أن نكتب وصيتنا». - «أبعث لكم بكلماتي هذه، وقد ذاب شحمي ولحمي، ونخر عظمي، وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيّتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجتي وشعبي». - «إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي، وسجّوني قرب والدي، واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له، ولوالديه والمسلمين». وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسير الشيخ خضر عدنان، محذرًا من استشهاده، في ظل استمرار تعنت الاحتلال ورفضه الإفراج عنه. يذكر أنّ سلطات الاحتلال كانت قد وجّهت لائحة اتهام بحقّه، وبدروه رفض الأسير عدنان كافة التهم الموجهة له. الأسير عدنان يُعتبر أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمس إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، منها أربع إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ. ومن الجدير ذكره، أنّ الأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوّج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف، وأكبرهم (14 عامًا).