ستقوم مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة بالتنسيق مع رؤساء البلديات وبعض لجان الأحياء، بتنصيب مُصليات بالبناء الجاهز في الأقطاب السكنية الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة. يرتقب أن يقوم أحد المحسنين بتمويل مشروع إقامة بين 6 أو 7 مُصليات، وتمس العملية الأقطاب التي تم إسكانها على غرار المدينة الجديدة بوعينان، والقطب الحضري الصفصاف في بلدية مفتاح، وقطب بلدية بوعرفة في حي دريوش، والقطب الحضري سيدي سرحان الواقع في بلدية بوعينان. في هذا الإطار، ناقش والي البليدة إبراهيم أوشان في آخر اجتماع له مع نواب البرلمان غياب بعض المرافق الضرورية في الأقطاب الجديدة، حيث وعد بتسهيل إقامة مصليات في انتظار تخصيص قطع أرضية يمكن استغلالها لإنجاز مساجد في السنوات القليلة المقبلة. كما تنقّل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية لتفقد مشروع المسجد القطب الذي يٌنجز بميزانية الدولة في بلدية بوعرفة، وطلب من مدير التجهيزات العمومية بعث الأشغال المتوقفة من جديد، وهذا بعد أيام من وقفة احتجاجية قام بها السكان، الذين طالبوا بإكمال المسجد بعدما أصبحوا لا يجدون أن يؤدون فريضة الصلاة بفعل التوسع العمراني الذي عرفته المنطقة وتزايد عدد المصلين. وأعطى الوالي أيضا تعليمات لمدير الشؤون الدينية والأوقاف للإسراع في وضع مسجدين بالبناء الجاهز في بلدية بوعرفة في إتمام المسجد القطب ودخوله حيز الخدمة. ويأمل سكان المدينة الجديدة بوعينان في بعث مشروع المسجد الكبير، الذي تم اختيار قطعة أرضية له لكنه لم ينطلق، وماعدا مصلى وحيد يقع بحي النخيل ويسع لقرابة ألف مصلي، فإن هذه المدينة تفتقر لأي مؤسسة دينية كانت، ولا يجد آلاف المصلين من القاطنين الجدد أين يؤدون صلاة الجمعة دون الحديث عن الصلوات الخمسة التي يؤدونها في منازلهم أو في أماكن عملهم. بدوره صرّح ممثل لجنة الحي في القطب الحضري سيدي سرحان بخصوص إقامة مصليات: "المصليات تجمع شمل السكان على الرغم من أنّ تأدية صلاة الجمعة بها غير متاح، لكن سنرى قد نحصل على رخصة لإقامة صلاة الجمعة بها". وتابع المتحدّث: "على كل حال نحن نثمّن قرار تنصيب مساجد بالبناء الجاهز لكن يتعين على مديرية الشؤون الدينية أن تسرع إجراءات تشييد المساجد، وأقصد تخصيص القطع الأرضية ومنح رخص البناء أما التمويل فتشرف عليه الجمعيات". وختم قوله: "المساجد مهمة جدا بالنظر إلى أدوارها ووظائفها التي تؤديها، فهي تصلح المجتمع وتقوم بالتوعية وتسمح بتربية الأجيال وفق تعاليم ديننا الحنيف".