يرتقب أن تستفيد ولاية النعامة من مشروع ضخم، يتمثل في إنجاز مصانع لتحويل الحديد الخام لغار جبيلات بولاية تندوف، تصل طاقة إنتاجه إلى 9 ملايين طن من الحديد الموجّهة للإنتاج سنويا، هذا الأخير الذي سيسمح بتوفير حوالي 5 آلاف منصب شغل. يدخل تحويل الحديد الخام لغار جبيلات تندوف في إطار سياسة الدولة لاستغلال منجم الحديد بتندوف، حيث حلت لجنة من المديرية العامة لمؤسّسة الحديد " فيرال " بولاية النعامة برئاسة النائب العام رضا بلحاج رفقة خبراء أجانب في زيارة ثانية لهذه الولاية لمعاينة الاقتراحات الثلاث التي تم تقديمها للجنة الوزارية التي حلت بالولاية مطلع فيفري، وهي منطقة بوقرن ببلدية البيوض، منطقة مكاليس بعين الصفراء، ومنطقة الحرشاية ببلدية النعامة التي وقع الاختيار عليها من طرف هذه اللجنة لاستفائها لكلّ الشروط. وكشف رضا بلحاج، أنّ وحدات إنتاج المصنع ستكون بطاقة إنتاج تصل إلى 9 ملايين طن من الحديد الموجّهة للإنتاج سنويا هنا في ولاية النعامة، 4 ملايين طن من البلاطات، و05 ملايين طن من القوالب الحديدية، وسيكون الشروع في إنجازه مع بداية سنة 2025 والدخول حيز الخدمة سيكون سنة 2028، وإنتاج هذه الكمية الكبيرة يقول تتطلب يدا عاملة من ناحية الكم والنوع، ممّا يتطلب يد عاملة ما بين 4000 إلى 5000 عامل. ويعد اختيار ولاية النعامة لتجسيد هذا المشروع راجع للمؤهّلات والمحفّزات الكبيرة جدّا التي تتوفر عليها سواء من ناحية الأرضية، وكذلك توفرها على المياه الجوفية وهو العنصر الأساسي للمصنع، الطاقة الكهربائية، الغاز، بالإضافة إلى مرور وعبور خط السكة الحديدية بها، وكذا الطريقين الوطنيين رقم 06 ورقم 22، موقعها الإستراتيجي الذي يتوسّط ولاية تيندوف وميناء وهران، وهي شروط ضرورية لإنجاح هذا المشروع، ما يسمح بنقل كمية كبيرة بالسكة الحديدة أولا كما أنّها تتطلّب كميات كبيرة من هذه المؤهّلات خاصة الطاقة الكهربائية، الغاز والماء. ويرجع تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، إلى المؤهّلات التي تزخر بها الولاية من جهة، وتهيئة كلّ الظروف للجنة الوزارية التي زارت الولاية مطلع فيفري من طرف مسؤولي الولاية حسب والي الولاية الوناس بوزقزة، الذي أكّد أنّ هذا المشروع الضخم يعتبر مشروع التحدّي، أو مشروع القرن بالنسبة لولاية النعامة، كما أنّه يمكّننا من مشروع ثاني وهو تجديد خط السكة الحديدية وهران تندوف والذي يمر بالولاية، حيث سيوفر هو الآخر حوالي 3 آلاف منصب شغل، وعلينا اليوم يضيف قائلا: "أخذ كامل احتياطاتنا خاصة مع التكوين المهني من أجل توفير اليد العاملة المؤهّلة لهذا المشروع الذي سيعود بالفائدة للوطن ككلّ، وليس للنعامة فقط، وسنقدم كلّ التسهيلات الضرورية وكلّ الإمكانيات لمرافقة هذا المشروع من أجل تجسيده على أرض الواقع، لمساهمته في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالولاية".