يعود، اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد رجال إلى أجواء المنافسة الرسمية من خلال مواجهة نظيره الألماني بداية من الساعة 17:45، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية من الملحق العالمي المؤهل للألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث يطمح الخضر إلى تقديم أفضل مستوى رغم صعوبة المأمورية ضد منافس قوي. تعتبر المواجهة الأولى مهمة لكلا الطرفين. ولهذا فإن أشبال المدرب فاروق دهيلي سيدخلون المنافسة بجدية وفي نفس الوقت من دون عقدة، بما أنهم يطمحون لتشريف كرة اليد الجزائرية وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة استعدادا للاستحقاقات الدولية القادمة، أبرزها بطولة العالم بكل من المجر وكرواتيا والدنمارك. ولهذا فإن لعب مثل هذه اللقاءات القوية سيكون بمثابة إضافة حقيقية وفرصة لرفع النسق فوق البساط، مع السعي لكسب إحدى التأشيرتين للتواجد ضمن الحدث الأولمبي، بما أنه سيتأهل فريقان من المجموعة التي تضم كلاّ من ألمانيا، كرواتياوالنمسا إلى جانب الجزائر. من جهة أخرى، فإن الناخب الوطني دهيلي، الذي تمكن من تحقيق نتائج رائعة على رأس العارضة الفنية للخضر، يطمح للحفاظ على المكسب، خاصة أنه أعاد روح الفريق للمجموعة في ظرف زمني وجيز.. كما لاحظنا تماسكا كبيرا بين اللاعبين فوق البساط، الأمر الذي يعتبر نقطة إيجابية، إضافة للحالة المعنوية للتعداد الذي سيخوض غمار المنافسة ضمن آخر محطة مؤهلة للحدث الأولمبي، حيث عمد إلى اختيار أفضل الأسماء التي تخدم خطته في العمل، بما أنه سيواجه منتخبات أوروبية تلعب بنفس الطريقة تقريبا ولهذا أحدث بعض التغييرات على التشكيلة لتغطية النقائص، انطلاقا من النقاط التي وقف عليها خلال المباراة النهائية للبطولة الإفريقية أمام المنتخب المصري. أشبال المنتخب الوطني لكرة اليد أمام مهمة التأكيد ضد منتخب ألمانيا عملاق كرة اليد الأوروبية والعالمية. وبالرغم صعوبة المأمورية، إلا أن المطلوب من المنتخب الوطني تقديم أفضل ما لديه والخروج بأفضل نتيجة ممكنة من خلال تفادي تلقي عدد كبير من الأهداف، والعمل على استغلال الهجومات المعاكسة، بما أن منافسهم اليوم يلعب من دون حارس عندما يكون في وضعية الهجوم، ما يعني أن الهجومات المعاكسة ستكون الحل بالنسبة لزملاء عبدي في هذه الخرجة قبل مواجهتي النمساوكرواتيا. للإشارة، فإن الفريق الوطني قام بتربص بالجزائر العاصمة حضره كل اللاعبين الذين استدعاهم المدرب الوطني فاروق دهيلي، باستثناء عبد الجليل زنادي الذي لم يتمكن من الدخول مع زملائه والتحق مباشرة بألمانيا، حيث ارتكز العمل على الاسترجاع لدى أغلبية التعداد بحكم لعب عدد كبير من المباريات مع فرقهم، وكذا الجانب التكتيكي واللعب الجماعي. ورغم ضيق الوقت، لأن الموعد الرسمي سيجري في تاريخ التوقف الدولي، إلا أن دخول المجموعة في تربص واحد، مع الإقامة في فندق بوشاوي والتدريبات بقاعة عين البنيان، يعتبر جد إيجابيا على الجانب المعنوي. وأكد أغلب اللاعبين أنهم على دراية بالمهمة التي تنتظرهم في هذه الخرجة، على غرار خليفة غضبان الذي أكد أنهم سيلعبون كل حظوظهم رغم صعوبة المأمورية. من جهته مصطفى حاج صدوق الذي تألق في البطولة الأفريقية بمصر، اعتبر الموعد فرصة للعب مباريات في المستوى العالمي من أجل تحضير جيد لبطولة العالم القادمة.. وفي نفس الوقت أكد أنهم لن يدخلوا في ثوب الضحية، بل سيقدمون ما عليهم لتشريف الراية الوطنية، وبهذا فإن الأجواء داخل الفريق أخوية وعائلية ستساعد المدرب دهيلي على تطبيق خطته في اللعب من دون إشكال.