اعتبر، أمس، السعيد عبادو الأمين العام لمنظمة المجاهدين أن الملتقيات التاريخية تعد خطوة هامة لإرساء تقاليد وعلاقات بناءة بين المجاهدين باعتبارهم المصدر الأساسي والباحثين في مجال التاريخ، ودعا الجامعات الأخرى للاقتداء بهذه الخطوة للمساهمة في إبراز مساهمات كل المناطق في الثورة التحريرية. افتتح أمس بجامعة زيان عاشور بالجلفة الملتقى الوطني الأول تحت شعار «الجلفة مسيرة وكفاح» بمشاركة 37 أستاذا محاضرا من مختلف جامعات الوطن، وأجمع المتدخلون على الأهمية الكبيرة لمثل هذه الملتقيات التي تعد فرصة هامة للتواصل بين صانع الحدث وكاتب التاريخ، من اجل إبراز أهم المحطات والأحداث التاريخية التي عاشتها كل منطقة واستظهار مساهماتها في مختلف مراحل الفترة الاستعمارية انطلاقا من المقاومة وصولا إلى الحركة الإصلاحية والثورة التحريرية، واعترف باحثون أن هناك عراقيل وإشكالات في كتابة تاريخ الثورة ستكون على طاولة نقاش المشاركين في هذا الملتقى. من جهته أشار السعيد عبادو الأمين العام لمنظمة المجاهدين إلى أهم المحطات التاريخية التي عرفتها المنطقة، بالقول «أن سكان المنطقة تفاعلوا مع كل الأحداث خلال الاحتلال الفرنسي وعاشوا ظروفا بالغة القسوة جراء مناهضة الاستعمار»، وأضاف عبادو: «اعتبرها فرصة متجددة للقاء المجاهدين والباحثين في حرم جامعي يحمل اسم شهيد ورمز من رموز الثورة التحريرية». في ذات السياق اعتبر ممثل اتحاد المؤرخين الجزائريين، الدكتور الغالي العربي أن مثل هذه الجهود والرسائل الجامعية في حاجة إلى تجسيد من خلال طبعها ونشرها مساهمة في كتابة التاريخ، ويأتي الملتقى الوطني الأول التي تنظمه الجمعية الولائية للبحث التاريخي بالجلفة بمشاركة المنظمة الوطنية للمجاهدين واتحاد المؤرخين وإشراف المجلس الشعبي الولائي، ليضع أمام المهتمين بالتاريخ فرصة لجمع أهم المحطات التي عاشتها ولاية الجلفة في الفترة الاستعمارية، وخطوة من أجل إرساء تقليد يقول عنه منظمو الملتقى أنه سيكون متجددا سنويا لالتقاء الباحثين.
