تعزيز الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الوطنية والأجنبية لاكتساب الخبرة وجه الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، تعليمة لمنتجي الحليب بالتوقف تدريجيا عن استعمال الأكياس البلاستيكية لحفظ الحليب، واستبدالها بالعلب باعتبارها صديقة للبيئة والأفضل للحفاظ على المنتوج وقيمته الغذائية من التلف، وذلك في ظرف ثلاثة أشهر. وأعلن سلال، لدى تجوله بجناح مجمع ‘'جيبلي'' على هامش تدشينه ميناء الصيد والتنزه لصلامندر بولاية مستغانم، في إطار زيارة عمل وتفقد تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أنه أصدر تعليمة بهذا الخصوص، مشددا على ضرورة البحث من الآن عن نوعية جديدة لتعبئة الحليب، مع مراعاة إنهاء مخزونهم من التغليف بالأكياس والتفكير بجدية في التعليب. وفي سياق آخر، شدد سلال لدى تدشينه لكلية الطب الجديدة التي تتوفر على 4000 مقعد بيداغوجي على أهمية تكثيف الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية الوطنية والأجنبية لاكتساب الخبرة العلمية والكفاءة المطلوبة، وفي المقابل قدم تطمينات لطلبة كلية الطب لمستغانم بتجهيز المخابر بجميع الوسائل والتكفل بانشغالاتهم. وبالموازاة مع ذلك، اطلع الوزير على المشاريع المخصصة لقطاع التعليم العالي بالولاية على غرار 8 ألاف مقعد بيداغوجي التي ستنجز بمنطقة مزغران لفائدة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وأرضية تقنية للتحاليل الفيزيوكيميائية ومحطة نموذجية لتربية المائيات ب»ستيديا». أما بالنسبة لقطاع الصحة، تلقى الوزير الأول شروحات حول مستشفى 240 سرير الجاري إنجازه بمحاذاة كلية الطب والذي ينتظر استلامه في ظرف سنة أو سنة ونصف كأقصى تقدير، لتستمر زيارته لتفقد القطب الحضري الجديد للهاشم ‘'4400'' سكن بصيغة البيع بالإيجار ومساكن عمومية إيجاريه، ببلدية صيادة. من جهة أخرى، أعطى سلال إشارة انطلاق مشروع إنجاز خط السكة الحديدية قرب محطة المسافرين البرية، والذي يربط بين بلدية حاسي مفسوخ (وهران) ومدينة مستغانم على مسافة تتجاوز 55 كلم والذي يشمل إنجاز محطات بكل من عيايدة وبطيوة ومرسى الحجاج (وهران) وستيديا وحاسي ماماش بولاية مستغانم. كما اطلع ذات المسؤول، على مشروع تراموي مستغانم الذي ستنطلق أشغاله قريبا والممتد على مسافة 14.2 كلم ويضم 24 محطة عبر خطين، ويربط الخط الأول حي «سلامندر» بالقطب الجامعي لخروبة والخط الثاني بين المحطة القديمة للسكة الحديدية والمحطة البرية لنقل المسافرين بحي «5 جويلية، بالإضافة إلى مشروع محطة لإنتاج الكهرباء بطاقة 1460 ميغاواط ستنجز بمنطقة «سوناكتال»، والتي من المتوقع أن تدخل حيز الخدمة في 2017، والتي ستخصص لاستغلال مياه البحر ذات الحرارة المرتفعة في تربية المائيات. من جهة أخرى، زار الوزير الأول مصنع خاص لإنتاج الكوابل والذي تقدر طاقته، حوالي ب 90 ألف طن سنويا من مختلف أنواع الأسلاك والكوابل الكهربائية و9 ألاف طن من الأنابيب إلى جانب المحولات الكهربائية، وفي هذا السياق، حث سلال على ضرورة تشجيع ومساعدة الشباب المستثمر عبر آليات أجهزة التشغيل ومساعدتهم على اقتناء المواد الأولية وتأطيرهم من خلال الدورات التكوينية. وأخيرا ولدى تدشينه لميناء الصيد والتنزه لصلامندر، الذي من المتوقع إستيعابه ل205 سفينة صيد مختلفة الأحجام، وإستحداث حوالي 1000 منصب عمل في مجال الصيد البحري، قام الوزير بتوزيع عقود استفادة في مجال الصيد البحري «قوارب ابحار»، وكذا في المجال الفلاحي توزيع جرارات وعقود امتياز .
