خلال تواجدنا بملعب زرالدة ونحن نغطي دورة شمال افريقيا للأشبال التقينا بالسيد حداج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وسألناه حول ظاهرة العنف التي اصبحت منتشرة في ملاعبنا وخارجها، ورأيه في المبادرة التي قامت بها الاذاعة الوطنية بجميع قنواتها والتي خصصت برنامجا يوم الثلاثاء حضرته شخصيات فاعلة في المجال الرياضي، اضافة الى بعض المختصين في علم الاجتماع الذين ساهموا بتدخلاتهم حول هذه الظاهرة . ❊ لقد رحبت يوم الثلاثاء الماضي عبر القنوات الاذاعية باليوم التحسيسي حول ظاهرة العنف في ملاعبنا ماتعليقك على ذلك؟ المبادرة تستحق التشجيع وهي مبادرة فريدة من نوعها قامت بها الاذاعة الجزائرية بجميع قنواتها فهي مشكورة على ذلك، ونحن نثمن هذه الالتفاتة التي نتمنى ان تكون بادرة خير على إضفاء هذه الظاهرة الغريبة على وطننا، لكن نتمنى ان لا تبقى مناسبتية بل يجب أن تتواصل على مدار السنة. ❊ كيف هذا؟ المطلوب من الصحف الوطنية وخاصة المختصة في الرياضة بأن تساهم يوميا في وضع شعارات عبر صفحاتها للتنديد بهذه الظاهرة التي شوهت سمعة الكرة الجزائرية عبر ملاعبنا، والتي كان من المفروض أن تكون ملاعبنا مليئة بالفرجة المطلوبة مثل ايام زمان. ❊ ماهي الاسباب في نظركم لهذه الظاهرة؟ اسباب عديدة، وهذا مما يجعل الجميع ان يجد حلولا تناسب والوضع العام لهذه الشريحة الشبانية. ❊ ماهي الوصفة الطبية لمعالجة هذه الظاهرة؟ الوصفة يشارك فيها الجميع، من المدرسة الى المتوسطة الى الثانوية مرورا بالجامعة وهذا يتقديم حملات تحسيسية من طرف مختصين في علم الاجتماع والتربية اضافة الى تقنيين في ميدان كرة القدم مشحونين بقواعد التحسيس الايجابي، اضافة الى الوسط الجمعوي الذي له دور كبير في التوعية عبر الاحياء، والبلديات بتقديم محاضرات للشباب وتوعيتهم، مع خلق فضاءات يتنفس فيها الشباب، على غرار انشاء مراكز فنية واجتماعية يشرف عليها مختصون في الميدان. ❊ كيف نتمكن من شحن بطاريات هؤلاء الشباب؟ المؤسسات الاعلامية بجميع انواعها لها دور تحسيسي هام ولا يكون مناسباتي، كما للمنشآت الرياضية دور فعال في إستقطاب الشباب غير المهيكل ضمن جمعيات معينة والإعتناء به وتوجيهه توجيها سليما إزاء حياته اليومية، مع خلق فضاءات للتعلم والتسلية. ❊وماذا على مستوى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم؟ نحن دورنا تقني في تنظيم الرزنامة، وضبط المواعيد بدقة للمباريات واعطاء التعليمات للحكام حتى يتحمكوا في تسيير المباريات بحزم ولايترك النتائج للصدفة أو التهويل بهذا يمكن ان نعمل اليد في اليد مع رجال الامن ومنظمي المباريات عبر الملاعب، واعتقد إذا تمكنا من وضع هذه الميكانيزمات يمكن ان نقلل من ظاهرة العنف ولو بجزء ملائم. ❊ فيه من يحمل بعض الرؤساء الشغب داخل الملاعب وخارجها؟ هذا موجود من طرف بعض المسيرين خاصة اذا كانت النتائج لا تناسب الفريق، وعليه فإنهم مجبرون من الآن على اداء أدوارهم في توعية المناصرين والفريق الذي يشرفون عليه وتقديم ما يخدم الفريق والكرة الجزائرية لأن محاربة العنف مهمة جميع الاطراف ولذلك فإنه من الواجب اصدار قانون يتعامل مع الواقع المعاش ويحمل كل واحد المسؤولية في المجال الرياضي. ❊ هل من إضافات؟ هناك قانون الاتحاد الدولي يطلب من منظمي المباريات وضع حزام امني يكون مكون من (5) لفات في اشارة الى دخول الجماهير وحمايتها، السن الضروري للدخول الى الملعب حتى توعية الانصار، هذا القانون يسمح بإجراء مباراة في مستوى تطلعات المناصرين الذين سيؤمون ملعب ما وهذا مانتمناه ان يحدث في بلدنا ونطبق مثل هذا القانون الذي يخدم كرة القدم بدون شغب ولا تشويش. ❊ كيف تكون مراقبة المشاغبين في نظركم؟ حسب رأيي، هو وضع كاميرات ترصد كبيرة وصغيرة تحدد اصحاب الشغب وهذا يساعد كثيرا في تحديد المسؤوليات. ❊ ماهي امكانية الحد من هذه الظاهرة؟ اعتقد اذا وفرنا الجو الملائم للأنصار، مثل وسائل الراحة والاملاعب واشارة الى مقابلات افتتاحية، مواقع ترفيه، لافتات مكتوب عليها عبارات المحبة، اعتقد اننا ساهمنا في تلطيف الاجواء عبر ملاعبنا . ❊ ماهو دور لجان الانصار؟ لجان الانصار دورها مهم في تنشيط الاحياء وخلق اجواء رياضية تساهم كثيرا في الحد من ظاهرة العنف، غير انني أؤكد بأن لجان الانصار لابد ان تكون مهيكلة وتحت قانون يضمن لها الممارسة دون التدخل في المسائل التقنية للفرق، وعليه فنحن نحبذ تكوين لجان الانصار وهذه رسالة الى رؤساء الاندية حتى يقوموا بهذه المبادرة بصفة رسمية وقانونية لان هذه اللجان اذا كانت مهيكلة فأعتقد انها ستعلب دورا كبيرا في تنظيم الانصار، اثناء الدخول واثناء المباريات وهذا ما نشاهده في بلدان العالم، ولم لا نقوم به نحن، ونحن قادرون على تكوين هذه اللجان التي ستكون سندا لجميع فرق كرة القدم. ------------------------------------------------------------------------
