عبرت مختلف التشكيلات السياسية عن مواقفها بشأن إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نية ترشحه لعهدة جديد، فمنها من رحبت باستجابته للمطالب الشعبية التي ألحت عليه بذلك، ومنها من اعتبرت ذلك بالأمر المتوقع وغير المفاجئ وسيواصلون النضال من أجل الأفكار التي يرونها تخدم البلاد. قال حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، على لسان ناطقه الرسمي، نبيل يحياوي، في تصريح ل «الشعب»، أن تأكد نية الرئيس بوتفليقة للترشح لم تكن مفاجئة للحزب، بسبب «تأكيدنا عديد المرات على أنه سيترشح» وأضاف أنه بهذا الإعلان تكون مصداقية تاج قد تكرست أكثر. وأضاف «أن الرئيس استجاب لمختلف النداءات بما فيها نداؤنا للترشح لعهدة جديدة» وأفاد أنه لا يجب النظر الآن إلى الوراء وإنما إلى المستقبل وكيفية إنجاح الحملة الانتخابية والحدث الانتخابي الهام، وعبر عن أمنيات تاج أن تمر في كنف الأخلاقيات السياسية. من جانب آخر، اعتبر نية بوتفليقة بالترشح تأكيد منه وتصميم على استكمال برنامج التنمية وتعميق مسار الإصلاحات التي شرع فيها سنة 2011. من جهته قال حزب (جبهة التغيير)، على لسان المكلف بالإعلام، ريبوح إدريس، في اتصال مع «الشعب'»، أن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حق دستوري كأي مواطن جزائري تتوفر فيه كافة الشروط اللازمة، وانتقد المتحدث الطريقة التي تم الإعلان بها عن نية الرئيس في الترشح، وقال «لم نكن نتصور أن يعلن سلال وهو رئيس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات وفي مهمة رسمية بوهران عن نية بوتفليقة في الترشح»، معتبرا أن نتائج الانتخابات الرئاسية حسمت منذ الآن لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة. أما رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، فرفض إبداء موقف الحزب من الموضوع، وقال» أن حزبه يعمل ضمن تكتل سياسي بمعية مجموعة من الأحزاب وسيعقد اجتماعا اليوم لبلورة الموقف من ترشح بوتفليقة». وبالنسبة لرئيس حزب اتحاد القوى الاجتماعية والديمقراطية نور الدين بحبوح، فقال لا يعد تأكيد الرئيس بوتفليقة نيته في الترشح، بالأمر المفاجئ أو الجديد، «فالأمور كانت مهيأة ومحضرة سلفا من خلال خرجات الوزير الأول عبد المالك سلال، لولايات الوطن، ودعوة المنظمات والنقابات له بالتقدم مرة أخرى للترشح للاستحقاقات الرئاسية» لكن الأمر المفاجئ يضيف المتحدث ل»الشعب» هو طريقة الإعلان التي كانت بالوكالة وهي المرة الأولى التي تعرف فيها البلاد إعلانا عن الترشح بهذه الطريق. هذا وأعلن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، عن تنصيب المديرية الوطنية الانتخابية للحزب من أجل مساندة رئيس الجمهورية لعهدة جديدة وذلك في كلمة ألقاها في افتتاح الندوة الوطنية للمكاتب الولائية للحزب. من جهتها، الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين جددت في بيان لها تلقت «الشعب» نسخة منه مساندتها ودعمها «اللامشروط» للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قناعة منها وتعبيرا عن رغبة قواعدها النضالية واستكمالا لقرارات «مؤسساتنا الثابتة» من أجل استكمال مسار التنمية والمحافظة على استقرار الوطن.
