احتضن المستشفى العسكري الجامعي «عبد العالي بن بعطوش» بولاية قسنطينة، فعاليات اليوم الطبي الأول، حول موضوع الأمراض الصدرية التي يمكن أن يصاب بها أفراد الجيش الوطني. تمحورت التظاهرة الطبية حول ثلاث نقاط أساسية منها، «الربو الصدري» وخطورته على الوضع الصحي، «الالتهاب الصدري» و «السل الصدري» وهذا بمشاركة ثلة من الأطباء والخبراء الجزائريين الوافدين من كافة ولايات الوطن. وفي كلمة افتتاحية ألقاها العميد المدير العام للمستشفى العسكري بالمدينة الجديدة «علي منجلي»، السيد شدادي، أكد أن هذا اليوم الطبي، يهدف إلى الارتقاء بمصالح الصحة العسكرية إلى مصاف الصحة العالمية، من خلال توفير الوسائل والعتاد الطبي لمواكبة أحدث التطورات بتطبيق آخر التكنولوجيات، وذلك بإشراك جميع الكفاءات للتكفل بالخدمة الطبية. كما جاء اختيار المواضيع المعالجة بناءً على الأهمية البالغة لمثل هذه الأمراض التي قد تفتك بوحدات الجيش والقدرة على جاهزية السلك على التدخل السريع في مثل هذه الحالات المستعصية. وصرح الدكتور رحال، المختص بالأمراض الصدرية بمستشفى وهران العسكري، أن القطاع الصحي العسكري يعمل على تطوير سبل العلاج والارتقاء للتكفل بالمرضى المصابين بالأمراض الصدرية في الوسط العسكري وهي من بين الأهداف المسطرة ببرنامج اليوم العلمي للتكفل خصوصا بهذه الحالات مستقبلا، حيث شرح في العرض الصحي كيفية الكشف المبكر والتشخيص الصحيح للداء، منوها في ذات السياق بأن معظم الحالات المسجلة بالسلك كانت الأمراض الصدرية تحتل الصدارة في الترتيب. من جهته، أكد المقدم «خربي صالح»، رئيس قسم الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي بن بعطوش، أنه من بين 70 إلى 80 من المئة من طالبي العلاج على مستوى الهياكل الطبية العسكرية، يتوجهون نحو قسم الأمراض الصدرية لهذا الغرض، تم إلقاء الضوء على هذه الأمراض المستعصية، من أجل تكوين أطباء عامين على مستوى الوحدات والتكفل الأمثل وتبادل الخبرات بين كل المستشفيات. وفي حديث للعقيد «حمادة أحمد»، خصّ به «الشعب»، حول فعاليات اليوم الأول للأمراض الصدرية للمستشفى العسكري بقسنطينة، على أنها فرصة لتبادل الخبرات بين المصالح العسكرية والصحة العمومية فيما يخص وسائل التشخيص والعلاج في هذا الميدان الصحي والعمل على الوصول إلى المعايير الدولية التي سترقى بعملية التشخيص على مستوى الوحدات الصحية.
