رفعت أجهزة الأمن والدرك الوطني تأهبها بعد تجدد المواجهات بين سكان حيي مليكة والثنية بوسط مدينة غرداية، إثر قيام عدد من شباب حي مليكة بضرب 3 بنات بالحجارة نقلن على إثرها للمستشفى. ليناشد عدد من المواطنين بحي مليكة، الذي يقطنه الإباضية والمالكية، عبر مكبّرات صوت مسجد مليكة المواطنين إنقاذهم. اشتدت المواجهات بين سكان ولاية غرداية باستخدام قارورات المولوتوف، حيث تعرضت مئذنة المسجد المالكي بمليكة للحرق وكذا مجموعة من المنازل، كما تسبّبت الحادثة في إصابة عشرات المواطنين بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها لمستشفيات وعيادات المنطقة. وتأتي حالة الاستنفار في صفوف أجهزة الأمن بعد تصنيف حي مليكة، الذي يقطنه المالكية والإباضية الذين يتواجدون بكثافة، نقطة لغز من طرف اللواء شريف عبد الرزاق، الذي كان يساير المرحلة الأمنية، خاصة بعد معلومات تؤكد وجود أجانب بحي مليكة يسعون لزرع البلبلة في مخطط كبير للمنطقة، لكن مع انتهاء فترة تسيير قائد الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة، تجددت المواجهات وهو ما يراه المثقفون والمهتمون في غرداية بأنه حالة لاأمن رغم تواجد بالمنطقة أكثر من 80 وحدة وفرقة تدخل من أغلب ولايات الوطن لتهدئة الوضع. وكشفت خلية الإعلام للأمن الوطني عن إصابة عناصر من الدرك والأمن نقلوا على إثرها لمستشفى ترشين إبراهيم بسيدي اعباز، كما تم توقيف 3 أشخاص من حي مليكة بتهمة الإخلال بالنظام العام. كما طالب عدد من المسؤولين المحليين بالتعقل وضبط النفس، فيما لم يصدر أي بيان من طرف المجالس الإباضية والمجلس المالكي يوضح موقفها لحد الساعة، كما لم نتمكن من الوصول لوالي الولاية لمعرفة الخطوات الجديدة، خاصة مع استلامه تسيير مهام الولاية في الجانب الأمني.
