تفقّد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، مشروع الهضاب العليا السطايفية، ومدى تقدم الأشغال بالتحويلين الموجهين لكل من سدي موان ودراع الديس من كل من سدي إيغلمدا ببجاية وتابلوط بجيجل، حيث ينتظر أن يغير هذا المشروع الهيكلي من إمكانيات ولاية سطيف من خلال إعطاء دفع لقطاع الفلاحة خاصة وأنه يتضمن آفاقا بتوسيع المساحات المسقية إلى 36 ألف هكتار، إلى جانب القضاء نهائيا على أزمة مياه الشروب بهذه الولاية. وفي هذا الإطار ،أكد نسيب خلال زيارته لمدينة سطيف ،على ضرورة صيانة الشبكات وإعادة تهيئة طاقة التخزين ،من أجل ضمان التموين بماء الشروب 24 على 24 ساعة، مشيرا إلى منح عملية الربط بشبكة توزيع المياه ومعالجة التسربات إلى الشباب أصحاب المؤسسات، بهدف إشراكهم في بلوغ الهدف المحدد في تطوير الخدمة العمومية المقدمة على مستوى 13 بلدية وتعزيز المردودية للشبكة ونوعية المياه. وببوڤاعة استفادت هذه الأخيرة من تحويل على مسافة 18 كلم من عين زادة ببرج بوعريرج بعد تجديد قناة التحويل، حيث أشرف الوزير على دخوله حيز الاستغلال ما سيسمح بتزويد المواطنين يوميا بمعدل 6 ساعات في اليوم، بعدما كانت تمول يوم ب 21 يوما وهو ما تسبب في احتجاجات عديدة في وقت مضى. وبإيغيلمد ببجاية أكد المسؤول عن القطاع على ضرورة احترام آجال المحددة لإنجاز المشاريع، معربا عن عدم رضاه على وتيرة الأشغال التي يسير بها تحويل إيغيلمدا نحو سد محوان «موان»، موجها تعليمات صارمة بضرورة الاستعانة بمهندسي وعمال كودية أسردون بالبويرة للإسراع في تسليمه في الآجال المحددة له نهاية السنة الجارية، كون أن هذا التحويل يمثل تحديا لابد من كسبه لما له من آثار وآفاق واعدة على ولاية سطيف لا سيما الفلاحية وتزويد 12 بلدية. وبجيجل عاين الوزير النفق الذي سيتم عبره تحويل المياه من سد تابلوطت إلى سد دراع الديس على مسافة 13 كلم ،والذي وصلت الأشغال به إلى 70٪ في انتظار تسلمه في 2015، بعد استكمال 10 كلم المتبقية ،عقب دراسة نوعية التربة ومدى صلاحيتها لإنجاز آبار، أو اعتماد الحل البديل المتمثل في إنجاز قنوات على الهواء الطلق. وبموجب هذه المشاريع سيتم تحويل 313 ألف متر مكعب من المياه نحو سطيف، موجهة للشرب لتموين مليوني ساكن وتزويد 28 بلدية وسقي 36 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية في آفاق 2030.
