مسافرون يبدون ارتياحهم للخدمات الجمركية خص وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير النقل عمار غول، أمس، عددا من أبناء الجالية الوطنية باستقبال رسمي بميناء الجزائر، ووقفا على مدى تطبيق الإجراءات التسهيلية الجديدة على مستوى المصالح المختصة، وأبديا ارتياحهما للتقدم المسجل في انتظار بلوغ المبتغى النهائي. رست سفينة طارق بن زياد بميناء العاصمة قادمة من مرسيليا وعلى متنها أزيد من 1000 مسافر من المواطنين المقيمين بفرنسا، وجدوا في استقبالهم كل من لعمامرة وغول، مرفوقين بوالي العاصمة عبد القادر زوخ، والمدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، والمدير العام للجمارك عبدو بودربالة، ولمسوا حرص السلطات العليا للبلاد على إيلاء العناية اللازمة للجالية الوطنية بالمهجر وعند قدومها لأرض الوطن. وأكد وزير الخارجية، بعد تفقد ما تقوم به مصالح شرطة الحدود والجمارك الجزائرية والممر الأخضر المخصص للسيارات، أن الإجراءات المتخذة حديثا والقاضية بتسهيل تدابير دخول المسافرين، «نجم عنها تحسّن ملحوظ في معاملة المواطنين والمواطنات وهو ما عبّروا عنه بأنفسهم». ولفت الوزير، إلى أن الاهتمام بالجالية الجزائرية يعد من صلب الأولويات الرئيسية للدولة وقال: «نقوم بكل الأمور التي تتطلبها حماية وكرامة وعزة المواطنين بالخارج»، مضيفا «أن الجالية الوطنية بينت أنها جزء لا يتجزأ من الأمة الجزائرية». واعتبر أن المواطنين المقيمين بفرنسا يعكسون نوعية العلاقة مع هذا البلد، «ونحن حريصون على ظروف معيشة كريمة لهم في فرنسا وأثناء العودة إلى أرض الوطن». من جهته شدد وزير النقل عمار غول، على أهمية التنسيق بين جميع المصالح المعنية بإجراءات وتدابير استقبال المواطنين على مستوى الميناء، مؤكدا أن التكامل والانسجام بين الشرطة والجمارك وكل المعنيين مهم جدا لتحقيق ما سطرته الدولة من تدابير مخففة للمواطنين الوافدين إلى أرض الوطن عبر الموانئ والمطارات. وأكد غول، «أن الوقت المخصص لإتمام عمليات دخول المسافرين وإخراج سياراتهم تم تحسينه بشكل لافت، وطالبنا دائما بتقليصه لأقل مدة ممكنة»، وقال الوزير إنه وقف عليه، أمس، رفقة وزير الخارجية والمديرين العامين للأمن الوطني والجمارك وكذا والي العاصمة، على تطور لافت، مفيدا «أن توصيات رئيس الجمهورية تم ترجمتها من خلال التسهيلات المقدمة للجالية الوطنية على مستوى النقل البري، البحري والجوي، وهناك تحسينات كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية» وتوقع قدوم أعداد هائلة من المواطنين المقيمين خارج الوطن هذه السنة. وكشف أن تخفيض الوثائق وأسعار التذاكر بنسبة 45 من المائة بالنسبة للأطفال والسيارات، من بين أهم الاجراءت المتخذة خلال اجتماع وزاري ترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال. ورغم ذلك أشار عمار غول إلى «أننا لم نصل إلى الأهداف المسطرة وسيجري مضاعفة الجهد لبلوغها بجميع الخطوط البحرية والجوية». وبشأن الخط البحري الوطني، قال الوزير إن المؤسسة الوطنية للملاحة البحرية تعكف حاليا على دراسة مختلف العروض المقدمة لها من أجل اقتناء باخرة، لمباشرة هذا النشاط على مستوى العاصمة في مرحلة أولية تجريبية ليعمم على باقي الولايات الساحلية. إدانة تدنيس العلم الوطني بفرنسا أدانت الجزائر، بشدة، تدنيس العلم الوطني بفرنسا من قبل أحد الأشخاص، وأكدت أنها تنتظر إخضاع مرتكب هذا الجرم الشنيع للمحاسبة الصارمة للقانون. وأفاد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ميناء العاصمة، أن «الجزائر تدين بشدة إقدام شخص بفرنسا على إهانة وتدنيس العلم الوطني ونرتقب أن يخضع صاحب الجرم لصرامة القانون». وقال إن الفعل المخزي «ناجم عن شخص يحنّ إلى فترة ومرحلة قد ولّت وهو عمل افتراضي لبعض الناس الذين لا يعترفون بالوقائع، لأن الجزائر اليوم دولة مستقلة وكبيرة ودولة متماسكة في الداخل والخارج»، مضيفا «أن هناك إجراءات اتّخذت في فرنسا ضد من قام بهذا العمل ونطالب بإدانتهم إدانة شديدة». وأكد لعمامرة في المقابل، مشاركة الجزائر في احتفالات الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى يوم 14 جويلية الجاري بباريس، قائلا: «ستشارك الجزائر بنفس تشكيلات وظروف 80 دولة أخرى شاركت شعوبها في الحرب العالمية الأولى». وأضاف، «كون العلم الجزائري سيرفرف في سماء باريس أمر طبيعي، لأن التاريخ سيظل شاهدا على أن الجزائريين ضحوا بدمائهم لتحرير فرنسا وأوروبا م ن الهمجية والاستعمار والتبعية»، مشددا على أن الجزائر ستظل مستمرة وثابتة على مبادئها، مشيرا إلى أن الذكرى «تعتبر جزءاً من تاريخ وتضحيات الشعب الجزائري والعالم يعترف بذلك، وحينما يرفرف علم الجزائر المستقلة في فرنسا أو في غيرها من الدول، فهذا اعتراف بما قدمه شعبنا من تضحيات».
