أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن قضية تحرير فلسطين هي بالأصل فلسطينية، كما أنها تعتبر من القضايا التي يقدسها كل عربي وكل مسلم ولا ينبغي يقول أن تخلق خصومات بين الدول على حساب القضية الفلسطينية فهي جامعة وليست مفرقة في أسلوب التعامل معها سواء في المجال السياسي أو الدبلوماسي أو المادي وغيره من المجالات.. وأضاف بلخادم خلال الوقفة التضامنية الثانية التي نظمتها الجاحظية أول أمس تضامنا مع الشعب الفلسطيني أن الصمود يأتي من عزيمة الرجال والتنظيم فعلى الرغم من قوة النار المدمرة لمدة 17 يوما، إلا أن التنظيم لا يزال على ما هو عليه فيما يخص الفدائيين والإسعافات الطبية، مشيرا في حديثه إلى أن المقاومة هي التي ستنتصر في الأخير رغم سقوط عدد من الشهداء غير أن للحرية ثمن يقول بلخادم مؤكدا أن الجزائر مع فلسطين ماديا ومعنويا حيث لا تزال المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة بعد فتح معبر رفح أمامها. ودعا بلخادم إلى أن يكون الموقف العربي داعما للمقاومة بقطع أي صلة بالعدو، مضيفا أن الجزائر لن تبخل بأي شكل من المساعدات وهي تؤمن بالقرار السيد لفلسطين، متمنيا أن يكون القرار بأيديهم وليس بأيدي غيرهم، وشدد الأمين العام على عدم تجاهل الجامعة العربية لأنها بيت العرب الذي يلقى فيه كل العرب راحتهم، شريطة أن تكون هذه الأخيرة بيت العرب بأتم معنى الكلمة، وفي الأخير ألح على ضرورة وضع حد لهذا الكيان الصهيوني وذلك من خلال محاسبتهم ومعقابتهم في الدنيا قبل الآخرة.ومن جهته أكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صلاح محمد أن الهدف الرئيسي للكيان الصهيوني هو قتل روح المقاومة وجماهير المقاومة وثقافة المقاومة، لكن حسبه لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم لأن من الرماد تتجدد المقاومة، وأضاف صلاح محمد أنه حتى لو تمكن الكيان الصهيوني من الاحتلال المؤقت أو غير المؤقت لقطاع غزة لكنه يستحيل قتل المقاوم قائلا ''رغم عدم وجود جيش فلسطيني في قطاع غزة إلى أن هناك مناضلين مؤمنين بقضيتهم تمكنوا إلى حد الآن من وقف الزحف الصهيوني. ''أما فيما يخص الموقف العربي فيقول صلاح محمد أن الجهد العربي تمخض عنه قرار 1860 وهو لا يستحق الترحيب كونه يساعد على تحقيق الأهداف الصهيونية التي لم تسمح لها المقاومة بتحقيقه. وأضاف ذات المتحدث أن كل الفصائل الفلسطينية شكلوا وحدة وطنية وما بقي هو تشكيل قيادة وطنية موحدة أو قيادة الطوارئ تكون وظيفتها انتقال ترجمة موضوع الوحدة إلى المجال السياسي. في ذات السياق دعا ممثل سفارة فلسطين في الجزائر فايز عابد كل الفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع من أجل إعادة الوجود لمنظمة التحرير ووضع برنامج وطني شامل في جميع المجالات في أقرب وقت ممكن، وأخذ العبرة من التجربة الجزائرية، مشيرا في حديثه إلى أن أول المناضلين والضباط الفلسطينيين تخرجوا من الجزائر، كما أكد أن إسرائيل حين اعتدت على قطاع غزة كانت مطمئنة وواثقة بأن الدول العربية ليست بمستوى وضع حد لإسرائيل، التي لا تؤمن لا بالقرار الدولي ولا بالقرار العربي، والدليل على ذلك هو أنه سبق وأن أُصدرت عدة قرارات لصالح الفلسطينيين لكن لم ينفد أي قرار منها. ------------------------------------------------------------------------